قالت المفوضة الأوروبية للسياسة الإقليمية كورينا كريتسو يوم الخميس، خلال زيارة رسمية تقوم بها إلى كيشيناو إن الاتحاد الأوروبي يريد أن يبقى شريكاً قوياً لتنمية جمهورية مولدوفا، وفقاً لراديو كيشيناو.
وذكرت المسؤولة الأوروبية في مؤتمر صحفي عقب اجتماعها مع رئيس الوزراء المولدوفي بافل فيليب، أن هناك العديد من المشروعات الإقليمية التي تمت الموافقة عليها لجمهورية مولدوفا على المستوى الأوروبي، مؤكدة على ضرورة وجود سياسة إقليمية فعالة لتوفير فرص متساوية للمواطنين من جميع مناطق جمهورية مولدوفا.
وقالت كورينا كريتسو:”هناك العديد من المشاريع التي تمت الموافقة عليها: تحديث شبكة إمدادات المياه والمجاري في كاهول، وتحسين الإدارة في مجال الطاقة (…) نريد من جمهورية مولدوفا أن تستوفي في أقرب وقت ممكن معايير الانضمام، لأنها ولكونها تتمتع بصفة العضو المشارك، فإن أداة التمويل ليست معقدة، أنا أتحدث عن إمكانية الجمع بين الصناديق الأوروبية. لدينا مشروعين رائدين نريد توسيعهما – الأول في كاهول Cahul والثاني في اونغين Ungheni. كما نشجع الشباب على البقاء في البلاد بما في ذلك من خلال برنامج ايراسموس Erasmus.
وقالت أيضاً إن الاتحاد الأوروبي سيساعد في تنفيذ الإصلاحات في القطاعات الرئيسية: العدالة، وقطاع الطاقة، وخلق فرص العمل.
بدوره، أكد رئيس الوزراء بافل فيليب بأن هدف حكومة كيشيناو هو التكامل الأوروبي لجمهورية مولدوفا. وفي الوقت نفسه، شدد على أن المشاريع الأوروبية المتعلقة بالسياسات الإقليمية من شأنها أن تجلب منافع ملموسة للمواطنين.
وقال رئيس الوزراء المولدوفي إن ” التقارب مع الاتحاد الأوروبي يعني أموراً واضحة وملموسة، وقد استعرضنا أيضاً بعض نتائج المشروع الخاص بإقامة البنية التحتية لإمدادات المياه والصرف الصحي وكفاءة استخدام الطاقة في المباني العامة. وبعد تنفيذها، سيستفيد أكثر من 200000 مواطناً من 22 منطقة سكنية من قنوات المياه المبنية حديثاً أو المعاد تأهيلها، فضلاً عن عشرات المباني العامة التي ستستفيد من مشروع كفاءة الطاقة. ويعطينا الاتحاد الاوروبي الفرصة للاستفادة الى الاموال ويتوقف الأمر بالطبع على قدرتنا على الاستفادة من هذه الاموال.
وقال بافل فيليب إنه في الاجتماع مع كورينا كريتسو تم تناول قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية أيضاً. وشدد رئيس حكومة كيشيناو على أن “جمهورية مولدوفا ليس لديها خطط أخرى غير التي تسمى الاتحاد الأوروبي. ليس لدينا خطة A أو B، لا يوجد سوى الاتحاد الأوروبي وانضمام جمهورية مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، وهذا هو هدفنا. صادرات جمهورية مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي تتراوح بين 65-66٪، لكننا ننظر إلى الاتحاد الأوروبي ليس فقط كسوق، ولكننا ننظر أيضاً إلى القيم التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي. هذا هو هدفي: جعل المسار الأوروبي لا رجعة فيه “.
وتقوم المفوضة الأوروبية للسياسة الإقليمية، كورينا كريتسو، بزيارة رسمية لجمهورية مولدوفا -إلى كيشيناو وأونغين – في الفترة بين 17 و19 أيار الجاري. وفقاً لإذاعة كيشيناو.
(المصدر: وكالة مولدبرس للأنباء بتاريخ 17/5/2018)