أجرى وزير الدولة للشؤون الثنائية والاستراتيجية في المنطقة الأوروبية الأطلسية السيد جورجيه تشيامبا بتاريخ 22 أيار 2018 في لندن، مشاورات ثنائية مع وزير الدولة لشؤون أوروبا وأمريكا في وزارة الخارجية البريطانية (FCO)السيد آلان دنكان.
تأتي زيارة لندن من قبل المسؤول الروماني في سياق الاحتفال بالذكرى الـ 15 لاعتماد إعلان الشراكة الاستراتيجية “بريطانيا ورومانيا في أوروبا: شراكة استراتيجية”، والاحتفال بمئوية رومانيا، وأيضاً في ضوء تسلم رومانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي وهدف الزيارة هو تكثيف الحوار الثنائي، وخاصة فيما يتعلق بتعزيز الشراكة الاستراتيجية، وتعميق التعاون الاقتصادي والقطاعي وتبادل وجهات النظر حول قضايا الساعة من جدول الإقليمي والدولي.
واستعرض المسؤولان خلال لقائهما في مقر وزارة الخارجية البريطانية (FCO)المستوى الجيد جداً من التعاون الثنائي بين رومانيا والمملكة المتحدة، مع التركيز على أهمية التعاون في مجال الدفاع والأمن، وتم الترحيب بمرونة التبادلات التجارية والحضور الكبير للاستثمارات البريطانية في السوق الرومانية.
وشدد السيد جورجيه تشيامبا في سياق المناقشات حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أهمية وجود علاقة وثيقة قدر الإمكان بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد مغادرتها الاتحاد الأوروبي، بطريقة تعكس الروابط التاريخية الوثيقة والقيم المشتركة الأمر الذي يؤدي إلى إبرام اتفاق شامل ومتوازن، مع احترام مبادئ الاتحاد الأوروبي 27 المتفق عليها وتسمح بتحقيق الأهداف المشتركة.
وبشأن الجالية الرومانية في المملكة المتحدة، أشار وزير الدولة الروماني على الدرجة العالية من التكامل في المجتمع البريطاني، والقيمة المضافة التي جلبته للبلد المستضيف، مشدداً على الأهمية التي توليها الحكومة الرومانية لحماية المواطنين الرومانيين في المملكة المتحدة وضمان المعاملة غير التمييزية. كما أبرز الحاجة إلى دعم السلطات البريطانية لتبسيط إجراءات التسجيل وتوضيح حالة أعضاء الجالية الرومانية في المملكة المتحدة.
وأشار وزير الدولة الروماني إلى أهمية منطقة البلقان الغربية بالنسبة لاستقرار وأمن الاتحاد الأوروبي وأكد على مصلحة رومانيا السياسة بمواصلة التوسيع، على أساس الجدارة والنهج الفردي للدول المرشحة والدول المحتمل ترشيحها التي تظهر الاستعداد والقدرة على تلبية معايير الانضمام، كما تحدث عن الاهتمام بإدراج المنطقة ضمن أولويات الرئاسة الرومانية لمجلس الاتحاد الأوروبي. كما دعا لمشاركة رومانيا في عملية برلين، نظراً لأهمية إشراك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المجاورة للمنطقة، بما في ذلك من منظور ربط هذه المنطقة بالاتحاد الأوروبي من خلال مشاريع الربط في مجال البنية التحتية للنقل والطاقة.
وفيما يتعلق بالشراكة الشرقية، دعا المسؤول الروماني على مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي ودعم التطلعات الأوروبية من الدول الثلاثة التي وقعت على اتفاقيات الشراكة (DCFTA) وأشار إلى أن الجوار الشرقي سوف تكون بين أولويات الرئاسة الرومانية لمجلس الاتحاد الأوروبي. وأشار في هذا السياق إلى أن المشار الأوروبي لجمهورية مولدوفا لا يزال يمثل أولوية بالنسبة لرومانيا، وأبرز الدعم على المستوى الثنائي والأوروبي لهذا الهدف.
وجدد وزير الدولة حول العلاقات عبر الأطلسي، بأن الولايات المتحدة لا تزال الشريك الاستراتيجي الرئيسي لرومانيا والعلاقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هي أساسية وحيوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وشملت الزيارة مشاركة وزير الدولة جورجيه تشيامبا بصفة (key-note speaker) في المائدة المستديرة المنظمة من قبل مؤسسة (Royal United Service Institute) المرموقة والمختصة في قضايا الأمن والدفاع. وألقى وزير الدولة الروماني بهذه المناسبة محاضرة حول “التحديات الأمنية الحالية في منطقة البحر الأسود، ودور المنظور ما بين الناتو ورومانيا”، وجاء ذلك كفرصة لترويج أهداف رومانيا في المنطقة، بما في ذلك من منظور قمة حلف شمال الاطلسي.
وجدد المسؤول الروماني أهمية دور حلف الناتو في البحر الأسود الذي يشكل مجالاً استراتيجياً في المعادلة الأوروبية والأوروبية الأطلسية والدولية للأمن، وأبرز أولويات رومانيا المتعلقة بالبحر الأسود. وشدد على أنه بالنسبة للناتو، يبقى الناتو حجر الزاوية في النظام الأمني الأوروبي -الأطلسي، وأبرز عزم الحلفاء على التصرف بطريقة موحدة وحاسمة لمواجهة التحديات الراهنة وتنفيذ التدابير اللازمة لتعزيز النظام الجماعي للدفاع والردع.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 22/05/2018)