أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن هناك من يعمل على تقويض عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أن دعوة الدول الغربية لعقد جلسة خاصة للمنظمة هي “مغامرة ضد روسيا ومناهضة لسورية”.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم “ندرك جيداً حقيقة أن الولايات المتحدة وبريطانيا وانضمت إليهما فرنسا وألمانيا وكندا وأستراليا قد بدؤوا مغامرة أخرى في مناهضة سورية وفي الواقع ضد روسيا أيضاً على حساب سلامة اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ومكانة المنظمة الدولية المختصة وهي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن عقد جلسة خاصة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تم مرة واحدة فقط في العام 2002 وجرى ذلك بناء على دعوة الولايات المتحدة نفسها وحلفائها لإقالة المدير العام للأمانة الفنية للمنظمة البرازيلي خوسيه بستاني من منصبه كونه غير مرغوب به من قبل واشنطن.
وفي سياق آخر أعربت زاخاروفا عن قلق روسيا من الحملة المعادية لإيران في الولايات المتحدة، مؤكدة أن خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران يشكل انتهاكا للقانون الدولي.
وقالت زاخاروفا “يبدو أن الولايات المتحدة اختارت سياسة الإنذارات والتهديدات تجاه إيران وذلك لا يتوافق بطبيعة الحال مع روح خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة ببرنامج إيران النووي ويخرج عن نطاق العلاقات الدولية الطبيعية”.