بمشاركة 120 من ممثلي الشركات وغرف التجارة والصناعة الرومانية ناقش المؤتمر الاقتصادي “إعادة الإعمار في سورية بين تطوير الصمود الاقتصادي وفرص الشركات الرومانية الخاصة” في العاصمة بوخارست اليوم فرص الاستثمار في سورية والدور الذي يمكن أن تلعبه في إعادة الإعمار.
وخلال المؤتمر الذي يعقد بمبادرة من معهد الدراسات السياسية والاقتصادية الروماني بالتعاون مع السفارة السورية في بوخارست أكد السفير السوري في رومانيا الدكتور وليد عثمان أن “سورية تعرضت لحرب إرهابية دولية لم يشهد التاريخ مثيلا لها تمت على أيدي تنظيمات إرهابية مدعومة من دول غربية وإقليمية لكنها دحرت الإرهاب وطهرت معظم الأراضي السورية من الإرهاب وأن الحياة الطبيعية بدأت تعود إلى معظم المناطق السورية”.
وأضاف: إن مئات الآلاف من المهجرين عادوا إلى مناطقهم بعد أن أعادت الحكومة الخدمات الأساسية لتلك المناطق موضحاً أن الحكومة السورية باشرت بوضع الخطط لإعادة إعمار ما دمرته الحرب من بنى تحتية ومنشآت لافتا إلى أن هذه الخطط تشمل كل القطاعات الاقتصادية والصحية والتربوية وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأكد أن إعادة الإعمار تتطلب جهداً وتعاوناً من السوريين في الداخل والخارج ومشاركة الدول الصديقة ومنها رومانيا التي أبقت سفارتها مفتوحة في دمشق معرباً عن ترحيب الحكومة السورية بالشركات الرومانية للمشاركة بإعادة الإعمار.
واعتبر عثمان أن المؤتمر يشكل بادرة طيبة في مسار تعزيز علاقات التعاون والعمل المشترك بين البلدين وخطوة مشجعة للمشاركة في مرحلة إعادة الإعمار في سورية.
بدورها قالت باراسكيفا باديسكو سفيرة رومانية سابقة إن “سورية دولة مهمة جدا وكل ما حدث فيها أثر في العالم بأجمعه ورومانيا كذلك” معربة عن أملها أن تتمكن سورية من العودة إلى المكانة والدور الذي تستحقه مشيرة إلى أن العالم ينظر إلى سورية باهتمام ليس من الناحية الثقافية والسياحية فقط بل أيضاً من الناحية الاقتصادية أيضا.
من جهته استعرض تشيبريان تودوراكه مدير شركة ألفا كوم الدولية تاريخ شركته والخبرات الكبيرة التي تمتلكها في مجال الاستشارات لافتا إلى أهمية مشاركة الشركات الرومانية في عملية إعادة الإعمار في سورية.
وبين تودوراكه أن الاستثمار في سورية بالنسبة لشركته أصبح مشروعاً قابلا للتنفيذ وخاصة بعد الاستبيان الذي نظمته حول فكرة الاستثمار في سورية وضم نحو250 شركة رومانية موضحا أن للشركات الرومانية والسورية تاريخا مشتركا ونريد مواصلة هذا التاريخ.
من جانبه أعرب المحلل الاستراتيجي الكسندرو جورجيسكو عن اعتقاده أن الشركات والمؤسسات الرومانية لديها الكثير لتقدمه لسورية من خلال المعرفة والعلاقات والخبرة قائلا “يمكننا أن نعمل معا لمساعدة أصدقائنا السوريين مثل زملائنا الأكاديميين للقيام بمشاريع جديدة في سورية”.
كما أعرب المهندس كونستانتين كيورتشو مدير عام شركة روم فاك للأدوية عن أمله أن يتم انشاء جسر من التواصل بين شركته والشركات السورية والتعاون في عملية إعادة الإعمار.
وشارك في المؤتمر أكثر من 120 شخصية من ممثلي الشركات الرومانية والشركات السورية الرومانية وممثلو غرف التجارة والصناعة الرومانية بحضور ممثلي البعثات الدبلوماسية في رومانيا.