موسكو-سانا
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن سورية مستمرة في حربها على الإرهاب وستحرر كل شبر من أراضيها سواء من الإرهاب أو من الاحتلال.
وأوضحت شعبان خلال كلمة في مؤتمر فالداي الدولي بموسكو اليوم أن الدول التي تدعي محاربة الإرهاب في سورية وعلى رأسها الولايات المتحدة والنظام التركي هي الداعم الحقيقي له بهدف إطالة أمد الأزمة.
ولفتت شعبان إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي تحمي الإرهابيين في منطقة التنف وتستهدف وحدات الجيش العربي السوري لعرقلة تحريرها للمنطقة من الإرهاب مشددة على أن الإرهاب الدولي الذي يضرب في كل مكان ممنهج وممول من دول بعينها.
وأشارت شعبان إلى أن روسيا اتخذت خطوات مهمة لدعم سورية في حربها على الإرهاب كما دعت موسكو مرارا الولايات المتحدة إلى التعاون في هذا المجال إلا أن واشنطن وحلفاءها امتنعوا عن ذلك ودعموا الإرهاب ورافقوه بإعلام مضلل وشددوا إجراءاتهم القسرية أحادية الجانب غير الشرعية على سورية.
وأوضحت شعبان أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتخذون من الإرهاب ذريعة لشن الحروب على الدول ونهب ثرواتها بينما كانت روسيا والصين تستخدمان الفيتو لصالح سورية التزاما منهما بمبادئ وميثاق الأمم المتحدة التي تنص على عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول.
وأكدت شعبان أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره الشعب السوري بنفسه دون أي تدخل خارجي تسعى من خلاله بعض الأطراف والدول لفرض إرادتها على الشعب السوري.
وأوضحت شعبان أن الدول الغربية تتدخل اليوم في فنزويلا بذريعة الديمقراطية وحقوق الإنسان ومن تجربتنا في سورية ندرك أن هذه الادعاءات لا علاقة لها بالديمقراطية ولا بحقوق الإنسان على الإطلاق بل هم يريدون أنظمة تابعة لهم لا تمثل شعوبها ولا تحافظ على ثروات بلدانها.
وبينت شعبان أن العالم يشهد ولادة نظام دولي جديد متعدد الأقطاب مبني على احترام سيادة الدول والمحاربة الفعلية للإرهاب وقالت: “نحن أمام عالم جديد نأمل أن يكون أكثر مساواة وعدالة وحرية تلعب فيه روسيا والصين وسورية وكل الدول المؤمنة بحقوق الإنسان وحق السيادة دورا بارزا في إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح”.