وصلت بعثة برلمانية أمريكية تقودها نانسي بيلوسي يوم الاثنين والثلاثاء 18-19/2/2019 إلى بروكسل في محاولة لطمأنة الشركاء الأوروبيين على خلفية التوترات بين جانبي الأطلسي التي خلفها دونالد ترامب. كما التقت نانسي بيلوسي برئيس المفوضية الأوروبية جان-كلاود جنكير.
سعت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الثلاثاء إلى طمأنة الأوروبيين إلى وجود دعم أميركي واسع وطويل الأمد لحلف شمال الأطلسي (ناتو) رغم انتقادات الرئيس دونالد ترامب القاسية للحلف.
وأشارت نانسي في رسالة مبطنة بأن الرئيس الجمهوري لا يمتلك سلطة مطلقة، وقالت الديموقراطية الأكثر نفوذا إنها وأعضاء من الكونغرس الذين يرافقونها في زيارة بروكسل، يؤكدون أن دور السلطة التشريعية الأميركية مساوية للسلطة التنفيذية.
وقالت نانسي بيلوسي بأن الولايات المتحدة الأمريكية “ليست نظاماً برلمانياً … لدينا المادة 1 من الدستور ، التي تنص على أن السلطة التشريعية ، الهيكل الأول لنظام الحكم ، مساوية للهياكل الأخرى ، وقد أكدنا ذلك” ، ، نقلاً عن Politico.eu و The Independent.
وقالت بيلوسي إن مجلس النواب الجديد الذي يهيمن عليه الديموقراطيون عقب انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني ، يساوي السلطات الأخرى في الولايات المتحدة.
وصرحت بيلوسي في مؤتمر صحافي بروكسل “نجدد التزامنا بالحلف الأطلسي، واحترامنا للاتحاد الأوروبي وقدرتنا ورغبتنا جميعاً بالعمل معاً لتعزيز تحالفنا”.
وأمضى أعضاء الكونغرس يومين الاثنين والثلاثاء في بروكسل، مقر الناتو والاتحاد الأوروبي، حيث شاركوا في اجتماع لأعضاء البرلمان من دول الناتو وأجروا محادثات مع مسؤولين أوروبيين.
وقبل بلجيكا زارت بيلوسي ألمانيا ضمن مجموعة أوسع من أعضاء الكونغرس الديموقراطيين والجمهوريين الذين شاركوا في مؤتمر ميونخ حول الأمن لدعم الحلف العسكري.
ويشعر حلفاء واشنطن الأوروبيين في الناتو بالتوتر بعد ما تردد عن تهديد ترامب خلال قمة في تموز الماضي بالانسحاب من الحلف إذا لم تقم الدول الأوروبية بزيادة إنفاقها الدفاعي.
ولاية الرئيس دونالد ترامب تحجبها تحقيقات حول التدخل الروسي في الانتخابات. خلصت أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بحملة للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية من أجل تسهيل انتصار دونالد ترامب بهدف تقويض النظام الليبرالي الغربي الديمقراطي. ونفى دونالد ترامب وجود اتصالات له مع موسكو في الحملة الانتخابية. وفي الآونة الأخيرة ، كان لدى دونالد ترامب خلافات قوية مع نانسي بيلوسي، في سياق عدم موافقة الديموقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب ، على منح الرئيس أموالاً لبناء الجدار على الحدود الأمريكية مع المكسيك.
كما أثارت سياسية ترامب “أميركا أولاً” وفرضه رسوماً على المعادن وتهديده بفرض رسوم على السيارات، قلق الأوروبيين من تخليه عن الحلف.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للأنباء، بتاريخ 19/2/2019)