أجرى رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس، يوم الخميس بتاريخ 28 شباط 2019، مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع رئيس جمهورية سلوفاكيا السيد أندريه كيسكا، ورئيس جمهورية بولندا، السيد أندريه دودا في اختتام قمة “بوخارست بصيغة 9” الذي عقد في كوشيتشه، الجمهورية السلوفاكية.
وفيما يلي نص المؤتمر الصحفي المشترك:
“مساء الخير!
أنا سعيد بأن أكون هنا اليوم إلى جانب اثنين من أفضل الأصدقاء، وهما الرئيس السلوفاكي والرئيس البولندي.
عزيزي آندريه كيسكا، تهانينا للتنظيم الجيد للاجتماع الثالث لقمة “بوخارست بصيغة 9” وعلى أعلى مستوى.
عزيزي أندريه دودا، شكراً لك لبقائك مكرساً لاستمرار هذه العملية، التي أطلقناها معاً في عام 2015 في بوخارست.
أتذكر دائماً ببالغ السرور اللحظة قبل أربع سنوات عندما قمنا جنباً إلى جنب مع الشركاء الآخرين، بتأسيس هذه المبادرة التي تتطور باستمرار مع مرور الوقت.
وكان لاجتماعنا هذا العام رمزية خاصة. فنحن في لحظة خاصة حيث أننا نحتفل هذا العام بالذكرى السبعين لحلف شمال الأطلسي، ونحتقل أيضاً في هذا العام بمرور 20 عام على تأسيس صيغة “بوخارست 9” و 15 عاماً على انضمام رومانيا إلى الناتو.
وشكلت مشاركة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي السيد ستولتنبرغ في اجتماع دول B9 مناسبة لتعزيز الشعور بالوحدة وتعزيز عضويتنا في حلف شمال الأطلسي.
وكانت مناقشات اليوم موضوعية وإن الاستنتاجات الرئيسية موجودة في البيان المشترك الذي اعتمدناه والذي يؤكد على التقييمات والمصالح المشتركة بين جميع الدول المشاركة.
وكما هو الحال مع الاجتماعات السابقة في هذا الشكل، قد أرسلنا رسالة واضحة بشأن أهمية التضامن التحالف والعلاقة القوية بين ضفتي الأطلنطي.
وتهتم رومانيا بالتزاماتها لأننا لا نتحدث هنا حول أشياء نظرية، بل حماية المواطنين. فناقشنا في جلسة اليوم موضوع التطورات الأمنية في الجوار الشرقي ومنطقة البحر الأسود، الذي لا يزال مصدر قلق خطير.
كما ناقشنا وضع وآفاق المبادرات المتعلقة بوجود الحلفاء المتقدم على الجبهة الشرقية، مؤكدين على ضرورة التنفيذ الكامل للقرارات بشأن تعزيز الردع والدفاع والأهم من ذلك هو الاستمرار في تعزيز القوات المتعددة الجنسيات في مدينة كرايوفا الرومانية، وضمان الوجود الدائم لسفن الحلفاء في البحر الأسود وإنشاء هياكل قيادية عسكرية أكثر كفاءة في منطقتنا.
وجددت في هذا السياق دعم رومانيا الحازم للشركاء الشرقيين مثل مولدوفا وجورجيا وأوكرانيا، وغرب البلقان.
وشهدنا جميعاً في وقت سابق من هذا الشهر لحظة تاريخية، وأشير بالطبع إلى توقيع بروتوكول انضمام جمهورية مقدونيا الشمالية إلى الناتو.
وكما تعلمون، تشغل رومانيا حالياً رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، وأحد المواضيع الرئيسية على جدول أعمال ولايتنا هو الدعم تطوير المبادرات الأوروبية في مجال الأمن والدفاع.
لقد أكدنا اليوم أن كل هذه التطورات يجب أن تتم في تكامل تام مع الناتو.
شكراً لكم!”
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 28/02/2019)