أعلن جهاز الاتصالات الخاصة في بيان نشرته وكالة رويترز للأنباء أن رومانيا لا تستخدم معدات شركة هواوي الصينية في البنية التحتية الأساسية في إدارتها لجهاز الاتصالات الخاصة (STS).
وجدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية تشعر بالقلق من توسع هواوي في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في أوروبا الوسطى والشرقية، بما في ذلك المجر وبولندا. هذا وقد اكتسبت رومانيا أهمية خاصة عام 2016، عندما قامت الولايات المتحدة بتفعيل نظام مضاد للصواريخ على أراضيها بقيمة 800 مليون دولار ، الأمر الذي أثار غضب روسيا.
وفي مذكرة تفاهم موقعة مع شركة هواوي في عام 2013 ، قدمت الحكومة الرومانية في ذلك الوقت فرصة للمشاركة في بناء نظام وطني للمعلومات والاتصالات من أجل مراقبة حركة المرور والخدمات الحكومية على الإنترنت.
وأعلن جهاز الاتصالات الخاصة رداً على طلب تقدمت به وكالة رويترز في 26 شباط 2019 استنادا للقوانين التي تعطيها حق الحصول على المعلومات “نلاحظ أن جهاز الاتصالات الخاصة لم تتم استشارته، ولم يؤيد تلك الوثيقة ولم يكن له أي دور في تنفيذها”. إن جهاز الاتصالات الخاصة هو السلطة العامة في رومانيا المسؤولة عن البنية التحتية الأساسية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفي مجال الأمن الوطني.
وأضاف: “يقوم جهاز الاتصالات الخاصة على الدوام بتقييم المخاطر المرتبطة بقضايا محددة في مجال نشاطه. كما يمتلك الإجراءات الأمنية الكافية لعمل البنى التحتية التي يديرها الجهاز للتخفيف من مخاطر الهجمات السيبرانية”.
هذا وتعتبر شركة هواوي، أكبر مصنع لأجهزة الاتصالات في العالم، وهي قيد المراقبة في الغرب بسبب علاقاتها بالمؤسسات الحكومية الصينية. وتتهم الولايات المتحدة معدات شركة هواوي التي تستخدمها بكين بممارسة أنشطة التجسس.
هذا ويريد الحزب الوطني الليبرالي دعوة وزير الاتصالات، ألكساندرو بيتريسكو، إلى جلسة “ساعة مع الحكومة” لتقديم إيضاحات بشأن موقف الحكمة من شركة هواوي وخصوصاً المتعلقة منها بالبنية التحتية الحيوية للاتصالات، على حد قول نائب عن الحزب الوطني الليبرالي بافل بوبيسكو.
(المصدر: موقع مونيتورول اباراري وسيكوريتاتسي، تاريخ 7/3/2019)