برهن استطلاع للرأي أجراه مركز البحوث الطليعية في تشرين الأول 2018، أن 31% من الرومانيين ما زالوا يعتبرون روسيا أكبر عدو لبلدهم. أما المجر فتعتبر منافساً تاريخياً وهي متأخرة كثيراً حيث أن 9% فقط يعتبرون روسيا عدوة لهم.
ووفقاً للاستطلاع فإنه ومن كل الزعماء الأجانب، يعجب الرومانيون كثيراً بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حيث يفضله 38% من المشاركين بالاستطلاع، تليه أنجيلا ميركل في ألمانيا التي يفضلها 37% من المستطلعين.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيحتل المركز الخامس بين المفضلين وبنسبة 19%، مباشرة بعد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. وفي الوقت نفسه، فإن 47% من الرومانيين مازالوا يعتقدون أن العلاقات بين رومانيا وروسيا ينبغي أن تتحسن، وفقط 29% منهم يريدون إبقاء العلاقات بين البلدين باردة.
وعلى الرغم من كل ذلك ، يعتقد 60% تقريباً أن الدرع الصاروخي الأمريكي في قاعدة ديفيسيلو مفيد جداً للبلاد.
وهذه الكراهية لموسكو تعود إلى النزاعات التاريخية، منها ما هو مرتبط جزئياً بجمهورية مولدوفا، التي كانت جزءاً من رومانيا وضمها الاتحاد السوفياتي بعد الحرب العالمية الثانية.
ومن المصادر القديمة للكراهية بين البلدين هناك ودائع الدولة الرومانية، والتي تم إيداعها في موسكو خلال الحرب العالمية الأولى، أثناء الاحتلال الألماني والنمساوي-المجري، والذي لم يرد بعد الحرب العالمية.
والنتيجة هي أن رومانيا بلد أكثر مقاومة من معظم الدول المجاورة في المنطقة أمام الحملات الإعلامية والمقترحات الروسية.
لقد دعمت رومانيا تواجداً أكبر لحلف الناتو على أراضيها بهدف عرقلة روسيا في البحر الأسود بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014. وكانت هناك حاجة إلى بذل جهود جادة لإقناع الجارة بلغاريا، وتركيا بدعم مثل هذه المبادرة.
وكما يوضح تقرير غلوبال فوكوس ، فإنه وعلى الرغم من أن العديد من الرومانيين يكرهون الروس بقوة ، إلا أن الشعور الغالب في رومانيا هو كراهية الروس التي يبدو أنها ستواجه “الروايات والقصص” التي تنشرها سبوتنيك.
ومثال على ذلك تلك الجماعات في المجتمع الروماني التي اقتنعت بأن الكفاح ضد الفساد في السنوات الأخيرة لم يصور الرأسمالية إلا على أنها مجرد خدعة مصممة فقط لعرقلة تقدم المجتمع. معظم هؤلاء الناس لم يتكيفوا مع الحقائق الاقتصادية الجديدة ، والاندماج في الاتحاد الأوروبي لم يجلب لهم أي شيء جيد ، وفقا للدراسة. وقد لا يميل هؤلاء الأشخاص تلقائياً إلى تبني مواقف موالية لروسيا، ولكنهم غير راضين عن الوضع الحالي أيضاً.
– يتبع 3 –
(المصدر: وكالة كارادينيز للأنباء، تاريخ 11/3/2019)