قام رئيس رومانيا السيد كلاوس يوهانيس بتصريح صحفي بشأن اعتماد البرلمان موازنة رومانيا لعام 2019 بعد أن بعثها الرئيس إلى البرلمان لإعادة النظر فيها ونورد فيما يلي نص البيان:
“مرحباً! لقد فشل الحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD في آخر فحص المسؤولية له.
إن قانون الموازنة العامة للدولة الذي أعدته إلى البرلمان لتصحيح الأخطاء الخطيرة الموجودة في محتواه قد وصل إلى الإصدار دون أي تغيير فخصص الحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD يوم واحد فقط للبرلمان من أجل إعادة النظر في مشروع له هذه الأهمية العالية للبلد.
إنه ليست مجرد نقص خطير في الجدية بل مثل هذا التصرف يشير أيضاً إلى سوء النية لدة هذا الحزب فيما يتعلق بموضوع إصلاح الموازنة ومن الواضح أنها ستولد تأثيرات سلبية على الاقتصاد والتي سيشعر بها المواطنون للأسف.
كنت أرغب أن أقوم بموافقتي على ميزانية جيدة لصالح رومانيا والرومانيين. لكن لم يكن ذلك ومن منطق سياسي حصري وبتجاوز مصلحة المواطن لم يأخذ الحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD في الاعتبار أي شيء وبقي على دعم ميزانية العار الوطنية!
ولن يكون لدينا في هذا العام لا مستشفيات ولاطرق سريعة، لكن سيكون لدينا أسعار أعلى وضرائب جديدة وعجز وخلل اقتصادي، وحينها لن يتمكن الحزب أن يخفي الحقيقة بعد: إنه هو المذنب الوحيد لتأخير تقدم رومانيا!
ويحاول الحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD عبثًا العثور على كبش فداء. السبب الحقيقي لهذا التأخير هو أن الحكومة وافقت على الميزانية العامة وأرسلتها إلى البرلمان لمناقشتها مع تأخير مدته 3 أشهر من الموعد النهائي المنصوص عليه في القانون.
ويبدو أن لدى أغلبية هذا الحزب نقص خطير في المسؤولية من حيث المالية العامة والوضع الاقتصادي في رومانيا ويشير القانون الحكومي الطارئ 114 إلى أن هذه الحكومة سامة بالنسبة للاستقرار الاقتصادي والمالي لرومانيا ولرفاه السكان في نفس الوقت والسكان هو الذي يتحمل كل يوم التكاليف النهائية لعدم الكفاءة وأكاذيب الحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD.
وتهدد تجارب بعض ما أسميهم بالسخرية “أصحاب الرؤية” لدى هذا الحزب مستقبل بعض القطاعات الاقتصادية الحيوية لرومانيا. لقد صنعوا ميزانية تبدو جميلة على الورق لكنها مبنية على وعد تغطية بعض الثغرات في هذه الموازانة عند إعادة النظر فيها وتعديلها مستقبلاً.
ويتحدث الحزب المذكور وبالسخرية في خطاباته الشعبوية عن الفئات الأكثر ضعفاً ولكن القرارات السياسية تظهر أن PSD ليس مهتماً على الإطلاق بما يحدث لمصلحة هؤلاء الناس.
وفيما يتعلق بالمعاشات التقاعدية أجد أن الحكومة تعيش في عالم موازٍ:
لا، السيدة رئيسة الوزراء، لم تقم بزيادة أي شيء مقدماً! توقفوا عن خداع الرومان قوموا بقراءة برنامج حكومتكم! مكتوب فيه بشكل واضح أنه في عام 2018 ستكون قيمة نقطة التقاعد 1.100 لي وفي عام 2019 ستكون هذه القيمة 1265 لي. أي لا توجد زيادة مسبقة بل كانت مبرمجة سابقاً ولكن هل تعرفون كم هي قيمة نقطة التقاعد الآن؟ لا، ليست 1255 لي كما هو منصوص عليه في برنامج حكومتكم بل 1100 لي أي ربع فقط مما وعدتم. وفقط في شهر أيلول ستتم الزبادة التي وعدتم بها (والذي بصراحة لا نعرف إذا ستحترمون هذا الوعد) أي 1265 لي. إذاً كل ما يسمى عندكم “الزيادة المسبقة” هو مجرد منحة متأخرة للحقوق التي وعدتم بها للمتقاعدين! وهذه هي الحقيقة بشأن زيادة المعاشات التقاعدية الموعودة!
ودائماً الآخرون وليس حزبكم هم المذنبون والمسؤولون عن وضع التعليم، والوضع الصحي، ومشاكل الميزانية المحلية، والتأخير في رفع علاوات الأطفال والحقوق المنتهكة للمتقاعدين. لا سمح الله، كأنه الحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD ليس هو الحزب الحاكم!
في الواقع، فإن كل إدارة وحكومة الحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD على مدى العامين الماضيين هو أكبر ثقب أسود للاقتصاد الروماني والمجتمع الروماني. أو، ببساطة أكثر، لقد فشلت إدارة PSD!
وفيما يتعلق بالاحتجاج الذي سيتم اليوم في الساعة 15.00 من أجل بناء الطرق السريعة أريد أن أقول أنني أنا أيضاَ مع المحتجين!
وشكراً لكم!”
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 15/03/2019)