صرح الرئيس الروماني السابق السيد ترايان باسيسكو يوم الاثنين بتاريخ 25/3/2019 بأن السياسة الخارجية لرومانيا هي الآن “مدنتشلة” (سخرية بلعبة أحرف اسم رئيسة الوزراء فيوريكا دانتشيلا) وهي سياسة معروضة لخطر بأن تصبح “ضئيلة وغير مهمة دولياً”، وقال ذلك في اشارة له إلى تصريحات رئيسة الوزراء التي أدلت بها في الولايات المتحدة بشأن نقل سفارة رومانيا في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
حيث قال باسيسكو: نحن الآن أمام “دنتشلة” السياسة الخارجية الرومانية. ومن خلال اعتمادهم على حقيقة أنها امرأة غبية، دعت جماعات الضغط الأمريكية دانتشيلا لحضور احتفالات لإحياء ذكرى المحرقة (الهولوكوست). وفكرت فيوريكا دانتشيلا أن هذه هي فرصة حياتها لأن تتصرف وأن تشهر وأن تعبر عن أفكارها على الاراضي الأميركية فقامت دانتشيلا بنشر تعليمات دراغنيا دون أن تفهم ما هي آثار خطابها. ووعدت كل ما فكر دراغنيا سيكون له انطباع إيجابي على الجمهور، وتجاهلت الصوت الموحد وتضامن الاتحاد الأوروبي وكذلك السياسة الخارجية المتوازنة لرومانيا فيما يتعلق بالشرق الأوسط. إن إعلان الحكومة بنقل السفارة الرومانية من تل أبيب إلى القدس نتيجته الحماس في ذلك الاجتماع ولكن حول إلى القمامة 50 عاماً من السياسة الخارجية الرومانية في الشرق الأوسط والآثار المترتبة على هذا الإعلان خطيرة لأنها تغير سياسة رومانيا الخارجية بشكل جذري في الشرق الأوسط وتحول رومانيا معزولة داخل الاتحاد الأوروبي من خلال عدم اتباع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. يفكر دراغنيا ودانتشيلا بأنهما قادران على تفليد أمريكا بشكل أعمى وهما كالقرد الذي يقلد بعضه بعضاً، ويعتقدان أنهما يمكن لهما أن يفعلان ما فعله الأميركيون ويمكن أن يفعلا ذلك بالفعل، لكن بتكاليف هائلة على مصداقية رومانيا. الولايات المتحدة قوة اقتصادية وعسكرية، في حين رومانيا قد خسرت احترام وثقة العالم العربي. بعد أن رأت آثار خطابها تذكرت دانتشيلا أن المعني في السياسة الخارجية هو رئيس رومانيا وأنه لا يمكن تأسيس سفارة إلا بموجب مرسوم رئاسي. بدءاً من اليوم فإن السياسة الخارجية الرومانية “مدنتشلة” والمرجح أن تصبح غير هامة عالمياً وذلك لأنهم يعملون لمصلحة دراغنيا شخصياً وليس في مصلحة البلد”.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوكالة ميديافاكس للأنباء mediafax.ro ، بتاريخ 25/03/2019)