موسكو-سانا
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة تعاون المجتمع الدولي في القضاء على الإرهاب في سورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها.
وشدد لافروف في كلمة اليوم أمام الأكاديمية الدبلوماسية بموسكو على أن بلاده مستمرة في تقديم الدعم لسورية للقضاء على كل التنظيمات الإرهابية وخلق الظروف المناسبة لعملية التسوية السياسية للأزمة فيها.
وبين لافروف أن على الدبلوماسية أن تلعب دورا في تعددية الأقطاب وحل المشكلات العالمية وقال إن “شركاءنا الغربيين لا يوافقون على التعاون معنا بهدف الحفاظ على هيمنتهم”.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تخرق القوانين الدولية وتستخدم العقوبات الأحادية وتمارس الضغوط على الدول ومن المؤسف والمثير للقلق أن لا رغبة لديهم في إصلاح النظام العالمي.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن الولايات المتحدة تلجأ إلى أساليب غير لائقة وغير نزيهة تجاه البلدان التي تمارس سياساتها المستقلة بهدف الحفاظ على هيمنتها الاقتصادية في العالم لأن الاقتصاد الأمريكي غير قادر على المنافسة بنزاهة في الساحة العالمية.
وقال لافروف: نرى محاولات من أوروبا وواشنطن لخرق القوانين والمعاهدات الدولية ولا سيما فيما يتعلق بممارسة السياسة العدائية تجاه روسيا وفرض العقوبات الجديدة عليها ومحاولة تغيير تعريف معاهدة حقوق الإنسان والتعامل مع ممثلي المجتمع الدولي خارج المؤسسات الدولية لتحقيق مصالح ضيقة.
وأشار لافروف إلى دعم واشنطن والغرب للانقلاب في أوكرانيا عام 2014 والعمل على دق اسفين في العلاقات بين الشعبين الروسي والأوكراني وقال: “بعد مرور 4 سنوات على توقيع اتفاقيات مينسك لم تلق خطوات نظام بوروشينكو ردود فعل مناسبة من الغرب الذي يستغل هذا النظام لتحقيق مصالحه”.
ولفت لافروف إلى أن جميع المحاولات غير النزيهة لشيطنة روسيا فيما يتعلق بالوضع بالقرم ودونباس ومحاولات تأسيس تحالف مضاد لموسكو فشلت بلا شك.