شارك رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس، يوم الأربعاء بتاريخ 10 نيسان 2019 في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأوروبي (المادة 50) بشأن انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، في بروكسل (مملكة بلجيكا) وغطت المحادثات طلب رئيسة الوزراء البريطانية السيدة تيريزا ماي بتمديد موعد الانسحاب حتى 30 حزيران.
وقرر الزعماء الأوروبيون في صيغة الاتحاد الأوروبي 27، منح تمديد إضافي حتى 31 تشرين الأول 2019 وسيكون هذا التمديد مرنًا بحيث يسمح باننسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي قبل هذا الموعد في حال صدق البرلمان البريطاني على اتفاقية الانسحاب قبل الموعد المذكور، ويمكن أن يتم الانسحاب في اليوم الأول من الشهر ما بعد تاريخ التصديق.
وفي حال لم يتم التصديق على اتفاقية الانسحاب بحلول 22 أيار 2019، فسيتعين على المملكة المتحدة إجراء انتخابات للبرلمان الأوروبي. وإذا لم تمتثل المملكة المتحدة لهذا الالتزام، فسيتم انسحابها من الاتحاد الأوروبي في 1 حزيران.
لقد منح القادة الأوروبيون هذا التمديد الإضافي على أساس التزام المملكة المتحدة بالعمل بطريقة بناءة ومسؤولة طوال هذه الفترة، وفقًا لمبدأ التعاون الصادق وعدم عرقلة القرارات التي يتعين اتخاذها على مستوى الاتحاد خلال هذه الفترة.
ووفقًا لاستنتاجات المجلس الأوروبي (المادة 50) التي اعتمدها الزعماء الأوروبيون، لا يمكن إعادة فتح اتفاقية الانسحاب ولا المفاوضات حول العلاقات المستقبلية ممكنة خلال فترة التمديد الممتدة.
ودعم رئيس رومانيا فكرة التمديد من أجل توفير وقت إضافي وذلك من أجل السماح بالتصديق على الاتفاقية في البرلمان البريطاني من وجهة نظر الحاجة إلى انسحاب منظم يضمن الاستقرار للمواطنين الأوروبيين في المملكة المتحدة والبريطانيين في الاتحاد الأوروبي ولبيئة الأعمال.
لا تزال اتفاقية الانسحاب التي تم التفاوض بشأنها بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة أفضل وسيلة لضمان انسحاب منظم. وبناءً على هذه الاتفاقية، سيتم تأمين حقوق المواطنين، وكذلك معالجة القضايا المتعلقة بمساهمة بريطانيا في ميزانية الاتحاد الأوروبي وسيتم توفير حل مثالي لحدود أيرلندا الشمالية. من ناحية أخرى، فإن التصديق على اتفاقية الانسحاب سوف يسمح للمحادثات بالبدء في المرحلة التالية من العلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وأعلن رئيس رومانيا في هذا السياق عن موقفه الموافق لشراكة مستقبلية شاملة وطموحة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، تغطي الجوانب الاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى قضايا الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية.
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 11/04/2019)