صرح السفير المصري في بوخارست السيد صلاح صادق إن انتقال سفارة رومانيا من تل أبيب إلى القدس يشكل قضية حساسة ويجب ألا تخاطر رومانيا بمثل هذا الإجراء لأنه يؤثر على العلاقات مع الشرق الأوسط وحتى مع بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وقال: “هذا موضوع حساس للغاية بسبب بعض العناصر. بطبيعة الحال، بالنسبة للرؤية القصيرة الأجل، عندما يتم الإعلان عن شيء كهذا بشكل علني إلى وسائل الإعلام الدولية يكون له تأثير فوري. مثلاً كانت هناك زيارة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن إلى رومانيا وكان الملك في طريقه إلى المطار تقريبًا وكان وفده موجودًا في بوخارست للتو عندما تم إلغاء الزيارة وهذا الإلغاء هو تأثير على مثل هذا البيان. وكانت هناك زيارة أخرى مخططة لرئيس مجلس الشيوخ الروماني في المغرب وتم إلغاؤها أيضاً. هذا ما أعنيه بردود الفعل الفورية التي تأتي من مثل ذلك التصريح.”
وأضاف المسؤول الأجنبي إنه وفقاً للدستور الروماني فإن هذا القرار يخص رئيس البلاد. ويقول صلاح صادق في سياق تولي رومانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي إن بادرة نقل السفارة الرومانية ستقسم الأوروبيين. حيث قال: “على المدى البعيد نحتاج إلى معرفة من هو صاحب القرار والعمل في العلاقات الدولية في هذا البلد، وفق الدستور الروماني وليس دستورنا. إنه الرئيس. وأنتم الآن في رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي. هذا يعني أنه يجب عليكم توحيد الأوروبيين، وليس تقسيمهم. سيكون لهذه التصريحات تأثير على العلاقات مع العرب والعالم الإسلامي، وأعتقد أنه مع بعض الدول الأوروبية أيضاً، إذا أخذنا في الاعتبار حقيقة أن بعض الأعضاء الأوروبيين لديهم وجهات نظر مختلفة حول القرار الجماعي للأوروبيين وبشكل أعم ليس الأوروبيون فقط يهتمون في هذا الموضوع، فإن أغلبية دول العالم باستثناء عدد قليل جدًا من الدول، ورأيت هذه المواقف خلال التصويت الذي جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة. إذا هذا الشيء ضد إرادة المجتمع الدولي.”
وأكد السفير أن علاقات رومانيا بالشرق الأوسط، التي كانت مستقرة منذ عقود طويلة، ستتأثر بسبب نقل السفارة الرومانية إلى القدس، موضحًا أن القانون الدولي يقول إن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوكالة ميديافاكس للأنباء mediafax.ro ، بتاريخ 14/04/2019)