صرحت الوكالة الأوروبية للتعاون في مجال تطبيق القانون “يوروبول” نقلاً عن وكالة “فرانس برس” قولها إن تزايد العنف الإجرامي المنظم يمثل أكبر تهديد لأمن أوروبا، متجاوزاً كثيراً الإرهاب والهجرة.
وقال مسؤولون في مؤتمر نظمته الوكالة الإيطالية لمكافحة المافيا في لاهاي بالتعاون مع يوروبول إن مجموعات المافيا من إيطاليا وألبانيا وأوروبا الشرقية، بالإضافة إلى فرق من راكبي الدراجات النارية، هي الجهات الفاعلة الرئيسية في هذا العنف.
وقد بدأت الجماعات الآسيوية والإفريقية والجنوبية في الجريمة في القارة الأوروبية ، بدوران مبلغ 110 مليار يورو في هذا المجال كل سنة. بالإضافة إلى ذلك، وشيئاً فشيئاً تختار المزيد من المجموعات القيام بالتعاون.
وقال ياري ليوكو رئيس المركز الأوروبي للجريمة المنظمة في إطار اليوروبول إن “الجريمة المنظمة تشكل في الوقت الحالي أكبر خطر على الأمن الداخلي للاتحاد الأوروبي”.
ووفقاً للمشاركين في هذا المؤتمر، فإن الجريمة المنظمة “بقيت في الظل” في السنوات الأخيرة نتيجة لموجة الهجمات الإرهابية وأزمة الهجرة الكبرى في أوروبا. ومع ذلك ، ووفقاً للخبراء ، يجب معالجة هذه المشكلة المتزايدة من خلال التعاون عبر الحدود.
وأكد ليوكو “لتجنب الجريمة المنظمة ، علينا أن نتحرك على المستوى الدولي، لأن الجماعات المنظمة تقوم بذلك بالفعل”.
وفي رأي جوزيبي جوفيرنال مدير الدائرة الإيطالية للتحقيقات المناهضة للمافيا، فإن المافيا الصقلية كوسا نوسترا Cosa Nostra و ندرانجيتا في كالابريتا وكامورا نابوليتان تظل أهم المنظمات الإجرامية من نوع المافيا، على الرغم من أن القضية لا تتعلق فقط بإيطاليا. وبالتالي فهي ” قضية أوروبية”.
كما أكد جوزيبي جوفيرالي على خطر غسل الأموال من قبل هذه الجماعات: “غسل الأموال الضخم له تأثير كبير على المجتمع، وزعزعة استقرار قطاعات بأكملها، مما قد يعرض الاقتصاد والأمن الوطنيين للخطر”.
ففي كانون الأول 2018، أعلنت السلطات الأوروبية عن اعتقال حوالي 90 من المشتبه بهم من مافيا ندرانجيتا في 6 دول أوروبية ومن أمريكا اللاتينية.
(المصدر:وكالة مولد برس للأنباء ، تاريخ 17/4/2019)