أستانا-سانا
عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري في استانا اليوم اجتماعا مع الوفد الايراني برئاسة حسين جابري انصاري مساعد وزير الخارجية للشؤءون العربية والافريقية في اطار الجولة السادسة من اجتماع استانا حول الازمة في سورية.
وبحث الجانبان خلال الاجتماع المسائل المتعلقة بسبل إنجاح الجولة الحالية.
وكانت أعمال الجولة السادسة من اجتماع استانا حول سورية انطلقت صباح اليوم بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية.
كما أجرى وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور الجعفرى أمس لقاء مع وزير الخارجية الكازاخى خيرات عبد الرحمانوف ولقاء اخر مع الوفد الروسي برئاسة الكسندر لافرينتييف مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية وتركز اللقاءان حول الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماع استانا 6.
لافرنتييف: جولة أستانا الحالية ستكون ختامية بالنسبة لمناطق تخفيف التوتر ونعول على أن عملنا سيتوج بنتائج جيدة غداً
من جانبه أعلن رئيس الوفد الروسي إلى اجتماع أستانا الكسندر لافرنتييف أن الجولة الحالية ستكون ختامية بالنسبة لمناطق تخفيف التوتر وأن عملية أستانا ستستمر حول الكثير من المسائل التي يجب حلها بشأن الأزمة في سورية.
وقال لافرنتييف خلال مؤتمر صحفي في أستانا اليوم.. إن “أستانا تشكل ساحة مهمة للغاية للاتفاق على العديد من المواقف حول الكثير من جوانب الأزمة في سورية بما في ذلك مسائل الحل السياسي وتشكيل لجنة للمصالحة الوطنية” موضحا أن هذه الأمور ستؤجل إلى اللقاءات القادمة التي سيتم بحثها لاحقا.
وأضاف لافرنتييف “نعول جميعا على أن عملنا الذى جرى في أستانا وقبل أستانا سيتوج بنتائج جيدة غدا ستضع الأساس للتحرك لاحقا إلى السلام”.
وأوضح لافرنتييف أنه سيتم غدا استكمال وضع الوثائق التي ستحدد قبل كل شيء عمل قوات مراقبة مناطق تخفيف التوتر وأماكن انتشارها موضحا أن هذه المسالة تتطلب عملا دقيقا لأن الكثير من التفاصيل والأمور الفنية حول ذلك سيصبح بالإمكان العمل عليها بعد هذا اللقاء.
وأوضح لافرنتييف أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية “توصلت إلى التوافق حول تشكيل لجنة ثلاثية ستشرف على مناطق تخفيف التوتر الأربع”.
ورجح لافرنتييف أن تجري الجولة القادمة من اجتماع أستانا في أواخر تشرين الأول المقبل متوقعا أن يكرس الاجتماع القادم لإمكانية زيادة عدد الدول التي تشارك في عملية أستانا بصفة مراقب لافتا إلى أنه من الدول التي قد تنضم إلى العملية “الصين والإمارات ومصر ولبنان وكازاخستان”.
وأشار لافرنتييف إلى أن محادثات الوفد الروسي مع الوفدين الإيراني والتركي ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا كانت “بناءة ومثمرة وأظهرت الثقة بالخروج بنتائج جيدة”.
وجدد رئيس الوفد الروسي تأكيد بلاده أن وجود القوات الأمريكية على الأراضي السورية غير شرعي وانتهاك للقانون الدولي لأنها لم تكن بدعوة من الحكومة السورية.
وبين لافرنتييف أنه بعد القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي يمكن أن تظهر هناك أهمية الحديث عن محاربة باقي المجموعات الإرهابية معربا في الوقت ذاته عن تفاؤله بأن “المعارضة ستتجه إلى البحث عن حل سلمي والحوار مع الحكومة السورية”.
وفي وقت سابق نقلت وكالة سبوتنيك عن وزارة الخارجية الكازاخية قولها في بيان لها إن “جميع الوفود وصلت الى استانا للمشاركة في الجولة السادسة من المحادثات”.
ويشارك في اجتماع استانا 6 المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا بصفة مراقب والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط ديفيد ساتيرفيلد وممثل عن الأردن إضافة إلى وفد تركي وممثلين عن “المعارضة” السورية.
وكانت مجموعة العمل للدول الضامنة لوقف الأعمال القتالية في سورية “روسيا وإيران وتركيا” عقدت اجتماعا أمس في استانا وذلك تمهيدا لانطلاق اجتماع استانا 6 حول سورية .
يذكر أن العاصمة الكازاخية استانا استضافت خمسة اجتماعات حول سورية هذا العام كان آخرها في الرابع والخامس من تموز الماضي وأكدت في مجملها الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية.