يبدأ البابا فرانسيس زيارة إلى رومانيا يوم الجمعة، حيث تتاح له فرصة جديدة لإرسال رسالة للتكامل الأوروبي وحيث يقوم بتكريم المسيحيين الذين قتلوا خلال فترة الديكتاتورية الشيوعية ، وفق لما كتبته رويترز.
هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها الحبر الأعظم لأوروبا الشرقية هذا الشهر. وسيقضي البابا فرانسيس ثلاثة أيام في رومانيا، الدولة ذات الأغلبية الأرثوذكسية ، بينما يمثل الكاثوليك أكثر من 5٪ من السكان.
وفي أوائل شهر أذار ، زار البابا بلغاريا ومقدونيا الشمالية، حيث ناقش قضايا مثل الهجرة والعضوية في الاتحاد الأوروبي.
وتأتي زيارة البابا فرانسيس في سياق تغييرات داخلية مهمة في رومانيا بعد إدانة ليفيو دراغنيا، أحد أقوى السياسيين في البلاد، بالفساد، وخسارة الحزب الاجتماعي الديمقراطي الحاكم انتخابات البرلمان الأوروبي .
وعند وصوله إلى بوخارست، سيلقي البابا خطاباً أمام ممثلي السلطات المركزية وأعضاء السلك الدبلوماسي. وقد استغل البابا هذه الفرص مراراً وتكراراً لتعزيز الأخلاق السياسية والوحدة الأوروبية.
وتأتي زيارة البابا فرانسيس بعد 20 سنة من زيارة البابا يوحنا بولس الثاني.
وخلافا للأخير، الذي زار عاصمة البلاد فقط، سيزور البابا فرانسيس مولدوفا، وكذلك ترانسيلفانيا، وهي مقاطعة تاريخية يعيش فيها مجتمع مجري مهم.
وستكون إحدى نقاط الزيارة المهمة هي تقديس سبعة أساقفة كاثوليك-يونانيين ماتوا في السجن خلال الحقبة الشيوعية. حيث تم إعلانهم شهداء هذا العام وسيتم إعلان قداستهم.
ففي الحقبة الشيوعية ، صادرت السلطات ممتلكات الكنيسة الكاثوليكية اليونانية وأمرت أعضائها بالانضمام إلى الكنيسة الأرثوذكسية، حيث كان من الممكن أن يسيطر عليها الحزب بسهولة أكبر. وحُكم على من اعترضوا بالسجن أو الإعدام.
وتشير رويترز إلى أنه على الرغم من أن العديد من هذه الممتلكات لم تُرد حتى بعد مرور 30 عاماً على انهيار النظام الشيوعي ، إلا أن العلاقة بين الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية والفاتيكان هي علاقة جيدة، وسوف يلتقي البابا فرانسيس ويصلي مع دانييل بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية.
(المصدر: وكالة الأنباء ميديا فاكس بتاريخ 31/05/2019)