التقت رئيسة الوزراء مايا ساندو يوم الخميس، 29 آب 2019، مع جون بولتون، مستشار رئيس الولايات المتحدة للأمن القومي. وتبادل الطرفان وجهات النظر حول التطورات الاقتصادية الأخيرة والسياسات التي تروج لها السلطات للحفاظ على الاستقرار في البلاد ، وضمان الحكم الرشيد ، كما ناقشا القضايا المتعلقة بتنمية جمهورية مولدوفا في وقت بالغ الأهمية بالنسبة لبلدنا ولمنطقة أوروبا الشرقية، وفقاً لوكالة نقلاً عن إدارة التواصل والبروتوكول التابعة للحكومة.
وأكدت رئيسة السلطة التنفيذية تصميم الحكومة على تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، وأعربت عن امتنانها للولايات المتحدة، الشريك الاستراتيجي لجمهورية مولدوفا، الذي دعم جهودنا لاستعادة العمليات الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان عندما سقطت جمهورية مولدوفا فريسة لنظام القلة، حيث تم تصنيفها كدولة مأسورة.
وصرحت رئيسة الوزراء مايا ساندو :”نريد أن تبقى العناصر ذات الأولوية في جدول أعمال الحكومة ، والتي صيغت بناءً على احتياجات وتوقعات المواطنين، أي مكافحة الفساد المرتفع، والحد من الفقر، وخلق فرص للتنمية الاقتصادية، وإيجاد طرق لتنويع مصادر الطاقة، كعناصر رئيسية باستمرار في جدول أعمال التعاون الثنائي. ونعتمد على دعم الشركاء الأميركيين في تنفيذ الإصلاحات الحاسمة لتحويل جمهورية مولدوفا إلى دولة ديمقراطية حقيقية “.
كما تناولا موضوعاً آخراً متميزاً هو تعزيز وتحديث قطاع الأمن والدفاع ، والذي ، وفقاً لرئيسة الوزراء ، له تأثير مباشر على ضمان استقلال جمهورية مولدوفا وسيادتها وسلامتها الإقليمية. وتبلغ المساعدة الحالية في تحديث قطاع الأمن والدفاع حوالي 15 مليون دولار سنوياً.
وشددت مايا ساندو:”سنتفاوض هذا العام على خطة عمل فردية جديدة لشراكة مولدوفا-الناتو وننتقل إلى المرحلة الثانية من مبادرة بناء القدرات الدفاعية لجمهورية مولدوفا ، بدعم من الولايات المتحدة في هذا الصدد. وبهذه الطريقة فقط يمكننا المساهمة في تعزيز القدرات العسكرية وتعزيز نظام الأمن القومي، القادر على إدارة التهديدات التقليدية والمختلطة. وبهذه الطريقة فقط يمكننا أن نصبح شريكاَ مستقراً لا يستهلك فحسب ، بل يوفر أيضاً الأمان”.
وبدوره ، أكد جون بولتون عزم الولايات المتحدة على مواصلة العمل مع جمهورية مولدوفا في مجالات مثل إصلاح العدالة ، ومكافحة الفساد وغسل الأموال، والحوار الاستراتيجي الثنائي.
وقال مستشار رئيس الولايات المتحدة للأمن القومي :”نيابة عن حكومة الولايات المتحدة ، أؤكد لكم أن لديكم كل دعمنا لمحاربة الفساد، وهو هدف مهم للغاية للمستثمرين المحتملين وشركاء الأعمال في الولايات المتحدة. وسيكون لنجاحكم في هذا المجال آثار جدية على جمهورية مولدوفا، وأيضاً على الشراكات مع بلدان أخرى في العالم. وتؤمن الولايات المتحدة إيماناً راسخاً بسيادة جمهورية مولدوفا واستقلالها، والمستقبل الذي ستختاروه هو قرار بلدكم، دون أي تأثير من الخارج “.
وأشار المسؤولان أيضاً إلى الزيارة التي ستقوم بها رئيسة السلطة التنفيذية في كيشيناو مع أعضاء آخرين في الحكومة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعربت مايا ساندو عن امتنانها للانفتاح والدعم اللذين أبداهما الشركاء الأمريكيون.
(المصدر: وكالة الأنباء مولد برس بتاريخ 29/8/2019)