عقد الرئيس كلاوس يوهانيس اجتماعاً قصيراً مع نظيره المولدوفي، إيغور دودون ، على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة ، أكد خلاله أن الطريق الأوروبي لجمهورية مولدوفا هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن يحقق الرخاء لمواطنيها.
وقالت الإدارة الرئاسية ، في بيان لها إن الرئيس كلاوس يوهانيس “شدد خلال الاجتماع على أنه من وجهة نظر رومانيا ، فإن الطريق الأوروبي لجمهورية مولدوفا ، الذي تدعمه بخارست بقوة ، هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن يحقق الازدهار لمواطنيها. وفي الوقت نفسه ، أكد رئيس رومانيا على أهمية الحفاظ على الشراكة الاستراتيجية الثنائية وتطويرها من أجل التكامل الأوروبي لجمهورية مولدوفا ، كعلاقة إستراتيجية خاصة والتي يجب أن يكون لها مضمون بشكل دائم”.
وتناول الرئيس الروماني أيضاً موضوع النزاع الترانسنيستري، موضحاً أن بلادنا “مهتمة مباشرة بالتطورات المتعلقة بهذا الملف، مع مراعاة المصالح الأمنية” لرومانيا.
وأشار البيان الصحفي إلى أن الرئيس كلاوس يوهانيس “أكد أنه من وجهة نظر رومانيا ، التي تؤيد حل هذا النزاع مع احترام الحدود المعترف بها دولياً لجمهورية مولدوفا ، من المهم تجنب أي حل ينطوي على توحيد جمهورية مولدوفا أو صيغة أخرى من شأنها أن تؤثر على توجهها المؤيدة لأوروبا”.
وسلط الرئيس كلاوس يوهانيس الضوء على الدعم الذي تقدمه رومانيا لجمهورية مولدوفا من خلال مشاريع الربط البينية الإستراتيجية ومن خلال المشاريع ذات التأثير الاجتماعي الإيجابي على مستويات معيشة المواطنين ، التي تمولها وتنفذها بلادنا.
وفي الوقت نفسه، دعا إلى تثمين التراث المشترك للتاريخ والثقافة واللغة الرومانية، “الذي لا يمكن ولا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف إنكارها أو استغلالها سياسياً” في جمهورية مولدوفا.
كما أكد على أهمية دعم جهود الحكومة الحالية في كيشيناو للإصلاح وللمسار الأوروبي وتبسيط الإدارة والعدل والقطاعات الأخرى.
بدوره قال رئيس جمهورية مولدوفا إنه يدعم الشراكة الاستراتيجية بين رومانيا وجمهورية مولدوفا ، ولكن التكامل الأوروبي لجمهورية مولدوفا “يمثل أولوية” بالنسبة له.
وأكد دودون أنه لا يقصد من جعل جمهورية مولدوفا فيدرالية أن تكون عنصراً في تسوية النزاع الترانسنيستري، فالصيغة المطروحة هي ان تكون ذات وضع خاص.
(المصدر: وكالة اجير برس للأنباء بتاريخ 26/9/2019)