أدلى الرئيس الروماني بتاريخ 04/10/2019 بتصريح صحفي بعنوان ” تُولدُ تصرفات رئيسة الوزراء دانتشيلا عقبات خطيرة ذات عواقب سلبية على الرومانيين، ” نورد فيما يلي نصه:
“إن الإصرار الذي ترفض به رئيسة الوزراء فيوريكا دانتشيلا طلب موافقة البرلمان على تعيين حكومة جديدة يولد الحصار الخطير الذي تعمق فيه مؤسسات الدولة الرومانية. كل يوم نرى عواقب سلبية كبيرة جديدة والمثال الأخير هو تنظيم امتحان مخرجي جامعات الطب ليشغلوا مناصب في مستشفيات الدولة.
من خلال قرارها الأخير صرحت المحكمة الدستورية بوضوح أنه بمجرد مغادرة حزب ALDE من الحكومة لا يمكن لرئيس رومانيا تعيين الوزراء الجدد إلا بموافقة مسبقة من البرلمان فقط. ولم تكن هناك حاجة أصلاً لقرار من المحكمة الدستورية لاحترام الدستور. إذا كانت رئيسة الوزراء تريد بشكل حقيقي تجنب العقبات، لكانت السيدة دانتشيلا Dăncilă، كما طلبتُ منها، قد حضرت أمام البرلمان وحصلت على المصادقة لحكومتها بعد فصل حزب من التحالف الحاكم عن الحكومة.
وإذا لم تفهم السيدة دانتشيلا معنى قرار المحكمة الدستورية حتى الآن، فسأوضح ذلك مرة أخرى، علنًا: من الواضح أنه من أجل تعيين وزير التعليم، يجب أن يمثل رئيس الوزراء في البرلمان.
من خلال طلبها اليوم تطلب رئيسة الوزراء مني عملياً خرق القانون الأساسي من خلال فرض نعيين وزير مؤقت ثاني في وزارة التعليم الوطني، نظراً لأن الوزير المؤقت دانييل برياز قد شغل هذه الوظيفة لمدة 45 يومًا وهذه هي المهلة القانونية الأقصى لمثل هذه الحالات (بموجب المادة 107 من الدستور). وتبقى السلطة المختصة الوحيدة لتغيير الوزراء في هذه المرحلة هي البرلمان، ومن هذا المنظور فإن النقاش حول اقتراح حجب الثقة عن الحكومة هو الإطار الأنسب للعملية كلها.
يُظهر إعلان وزير الصحة اليوم عجز الحكومة الحالية عن تنظيم امتحان توظيف مخرجي الجامعات الطبية من أجل توظيفهم في مستشفيات الدولة وكذلك عجزها في إدارة الموارد البشرية في مجال الصحة، وهي موارد حيوية لحسن سير عمل هذا النظام الأساسي في أي دولة. يعد عدم احترام هؤلاء الخريجين ومهنة الطب عمومًا، تجاه المريض والمواطن، وهي سمة من سمات حكومة PSD.
كان ينبغي تنظيم الامتحان على أساس منهجية واضحة، والحكومة هي التي أخرت موافقتها على ذلك لفترة طويلة، كما تعمل في كل عام.
يحتاج الطلاب إلى القدرة على التنبؤ والاستقرار، وليس من الطبيعي بالنسبة لأهم امتحان في حياتهم المهنية أن يجد تفاصيل مهمة مثل عدد الوظائف المتاحة أو تاريخ هذا الامتحان بأسابيع قليلة فقط قبل تنظيمه. إن تأجيل هذا الامتحان، وهي مرحلة أساسية تحدد المسار المهني لأي طالب طب، هو دليل إضافي على فشل حكومة PSD. وهذا الموقف يوضح حجم الكارثة التي تسببها هذه الحكومة التي تنقصها الكفاءة والرؤية.
وفي السياق الذي يقرر فيه العديد من خريجي الجامعات والمعاهد الطبية مغادرة البلاد، فإن رومانيا بحاجة ماسة إلى حكومة جديدة مسؤولة، قادرة على القيام بهذه العملية وبسرعة.”
(المصدر: الموقع الالكتروني للرئاسة – 04/10/2019)