قدم رئيس رومانيا السيد كلاوس يوهانيس، يوم الثلاثاء بتاريخ 15/10/2019، في قصر كوتروتشين الرئاسي تصريحاً صحفياُ نورد فيما يلي نصه:
“مرحباً!
مرت قبل أيام قليلة على طلب حجب الثقة عن الحكومة المتشائمة، وهذا أمر جيد للغاية وقد كان للحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD ومنذ عام 2017 ثلاث حكومات أضرت رومانيا بشدة. حيث قام هذا الحزب بتباطؤ تطوير رومانيا. ووجدت ذلك جميع أحزاب المعارضة وبالتالي وبهذه الطريقة كان لابد من اقتراح طلب حجب الثقة عن الحكومة، الذي شكل نجاحاً حقيقياً للمعارضة.
ووصلتُ بعد التشاور مع الأحزاب السياسية البرلمانية والمجموعات السياسية البرلمانية إلى الاستنتاج الذي قلته أيضاً بعد الجولة الأولى من المشاورات، وهو أن الحكومة بدأت تظهر حول الحزب الوطني الليبرالي PNL. وأجدد ما قلته آنذاك: لقد كان الحزب الوطني الليبرالي الحزب الوحيد الذي حضر المشاورات، وقال مباشرة إنهم على استعداد، حتى لو كان من الصعب للغاية، تشكيل الحكومة في هذه الفترة الانتقالية القصيرة، لأنها فترة انتقالية. الحكومة التي سيتم تنصيبها في الأسابيع المقبلة سيكون لها ولاية قصيرة أي حتى الانتخابات البرلمانية.
وكوننا وصلنا إلى التحدث حول موضوع الانتخابات البرلمانية، فأجدد بأنني شخصياً أعتبر أن الانتخابات المبكرة هي حل جيد للغاية، ولكن ليس الآن مع الحكومة المؤقتة والسيدة دانتشيلا في قيادتها. كما قلت كل يوم إضافي مع هذه الحكومة الفاشلة هو يوم ضائع لرومانيا، وهو خطر على الرومانيين. لذلك قررت تعيين رئيس وزراء رومانيا المقبل في شخص السيد لودوفيك أوربان Ludovic Orban، رئيس الحزب الوطني الليبرالي PNL، وهو رئيس أكبر حزب معارض، وهو المروج الرئيسي لإجراء حجب الثقة عن الحكومة. وهذا أمر صحيح ديمقراطياً، فهذا ما سيحدث.
ما زلت آمل أن يفهم جميع اللاعبون السياسيون أننا في أزمة سياسية وكلما تم التوصل إلى حل مرضٍ للرومانيين ورومانيا، كان ذلك أفضل. وأعتقد أن الحكومة الجديدة تحتاج إلى تثبيت عاجل، من أجل تنفيذ بعض المهام المعلقة بتنظيم الانتخابات الرئاسية، وصياغة ميزانية عام 2020 للبلاد، وإغلاق ميزانية عام 2019، وأشياء كثيرة أخرى أنتظرها من حكومة أوربان، وأنا مقتنع أنهم سوف يحاولون إقامة حكومة انتقالية ناجحة، لأن هذا هو ما نريده جميعاً. وبالطبع، ناقشنا الكثير في الأيام التي مرت بشأن ما يجب أن تفعله الحكومة، وما الذي يمكن أن تفعله. لن يكون الوضع بسيطاً على الإطلاق، لأن المواقف في البرلمان الروماني كما رأينا بمناسبة إجراء حجب الثقة، وسيكون من الصعب للغاية التفاوض على مشاريع تشريعية معقدة، مثل قانون ميزانية عام 2020، ولكن جميع هذه الأشياء ممكنة، وأنا على ثقة تامة بأن حكومة أوربان ستتعامل مع أخطر هذه القضايا، ولهذا الهدف سيتحدث الآن السيد لودوفيك أوربان، رئيس الوزراء المكلف.!
رئيس وزراء رومانيا المكلف، السيد لودوفيك أوربان:
“السيد الرئيس،
شكراً لكم على ثقتكم لي من أجل تشكيل حكومة في وضع صعب بالنسبة لرومانيا.
يشرفني أن أتحمل هذه المسؤولية نيابة عن الحزب الوطني الليبرالي وأؤكد لكم أنني سأضع كل الخبرة والمعرفة وكل الطاقة لدي في خدمة المصلحة العامة.
إن تحديد مسؤولية تشكيل الحكومة في وقت تحتاج فيه البلاد إلى حكم مستقر وكفؤ هو ما يحدد طبيعة عملنا العام. وفي هذه اللحظة، ينظر الرومانيون إلينا بأمل وثقة ولديهم توقعات كبيرة منا.
سنعطي الرومانيين ما يتوقعونه منا وما يتوقعونه من حكومة عادية، طبيعية أي الصدق والكفاءة والنزاهة والتفاني في خدمة المصلحة العامة والحلول للمشاكل الكبيرة التي تواجهها رومانيا اليوم.
وتتمثل الأولويات الرئيسية للحكومة التي سأقدمها للبرلمان من أجل تعيين حكومتي هي: استعادة أرصدة الاقتصاد الكلي وتصحيح التدابير الاقتصادية التي أثرت على بيئة الأعمال وعلى ملايين الموظفين من القطاع الخاص، وإعادة الهيكلة الواسعة للجهاز الحكومي، وتبسيط الإدارة، وإعادة الكفاءة المهنية في عمل المؤسسات العامة وكذلك رقمنة الإدارة لزيادة جودة الخدمات للمواطنين، وإيلاء اهتمام خاص والتفكير كأولوية في جميع الأهداف الاستثمارية، سواء في البنية التحتية للنقل أو في جميع البنى التحتية الأخرى، كالبنية التحتية الصحية، والبنية التحتية التعليمية وفي المناطق العامة الأخرى حيث هناك حاجة إلى استثمارات كبيرة، وكذلك تعزيز المسار الأوروبي لرومانيا وموقف رومانيا على مستوى الاتحاد الأوروبي، وفقاً للميثاق الذي وقعه الحزب الوطني الليبرالي بمبادرة من رئيس رومانيا. أيضاً بالامتثال بجميع القواعد المتعلقة بسيادة القانون والاحترام الكامل لحقوق وحريات المواطنين، وضمان الاستقلال الحقيقي للعدالة في رومانيا، واستعادة مؤسسات الدولة والمؤسسات الحكومية في خدمة المواطن، وليس في خدمة السياسيين الذين يسمح لهم مؤقتاً بقيادتها.
إني أثق بجميع الشركاء الذين كانوا معنا في تحقيق الهدف الرئيسي المتمثل في إيقاف حكومة فيوريكا دانتشيلا، وأنا مقتنع بأننا سنجد النضج والانفتاح والاهتمام في خدمة المواطن في جميع المناقشات التي سنجريها لاحقاً، لأن أي يتم فيه تأخير تعيين هذه الحكومة يعني إبقاء حزب PSD وإبقاء حكومة دانتشيلا في السلطة وهي الحكومة التي تم رفضها من خلال طلب حجب الثقة عنها، والتي لم يعد لها شرعية ولم يعد أي روماني يريد أن يراها تمارس القوة.
رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس:
شكراً سيدي رئيس الوزراء المكلف! أتمنى لكم الكثير من النجاح والإلهام في تشكيل الحكومة والتفاوض على الأصوات في البرلمان من اجل التعيين!”
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 15/10/2019)