يعتبر رئيس رومانيا أن مبادرة القصر الملكي الروماني لإعادة رفات الملكة الأم الرومانية إيلينا (1896-1982) “عمل من أعمال العدالة التاريخية وإيماءة لاستعادة الهوية والوطنية المدنية”.
يعتبر الرئيس كلاوس يوهانيس أيضاً أن تنظيم هذا الحدث الوطني يدل على أن الشعب الروماني يحترم تاريخه وأولئك الذين ساهموا في أن تصبح رومانيا الدولة التي لدينا اليوم.
وقال الرئيس: “تمثل الملكة الأم إيلينا رمزًا قويًا للكرامة والشرف والشجاعة ومعلمًا مميزًا للسلوك الأخلاقي في القرن العشرين المظلم. فعادت بعد 71 عامًا إلى أراضي البلد الذي أحبته ودافعت عنه في أوقات صعبة، حيث ستستريح بشرف في قاعة ملوك وملكات رومانيا. إن عودتها إلى بيتها، بجوار ابنها، الملك ميهاي الأول، ليس مجرد عمل من أجل العدالة والكرامة التاريخية، بل هو خطوة ضرورية لقيم رومانيا المعاصرة. وأظهرت الملكة الأم في الأوقات القاسية قوة الشخصية والوضوح الأخلاقي. والتزمت الملكة الأم خلال الحرب العالمية الثانية وبحزم بإنقاذ اليهود والغجر المضطهدين والمظلومين. ولدورها المباشر وانعدام الذات الذي كانت تحمي به المظلومين، تلقت الملكة إيلينا بعد وفاتها على وسام “الحق بين الشعوب”. ولم تتغير خلال فترات المنفى التي عاشتها وبقيت روحياً مع ابنها، الملك ميهاي الأول، ومع الشعب الروماني.”
وعارضت الملكة الأم إيلينا إلى جانت ابنها ميهاي الأول كل انتهاكات نظام الفاشية ونظام الاتحاد السوفيتي وأيدت بقوة مبادئ الديمقراطية الأصيلة.”
وأكد رئيس الدولة الرومانية أن المجتمع الروماني يجب أن يكون حريصاً بأن لا يفقد “إرث” الملكة الأم إيلينا.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوكالة آجربريس للأنباء agerpres.ro ، بتاريخ 14/10/2019)