سيقوم الجيش الروسي بتنفيذ رحلات تفتيش فوق الولايات المتحدة وبولندا هذا الأسبوع ، وفقاً لأحكام معاهدة السماء المفتوحة Open Sky، وفقاً وكالة أنباء ريا نوفوستي نقلاً عن صحيفة “كراسنايا زفيزدا” التابعة للجيش الروسي يوم الاثنين 21/10/2019.
وقالت الصحيفة “في إطار المعاهدة الدولية – السماء المفتوحة – سيقوم الاتحاد الروسي برحلتين للمراقبة هذا الأسبوع فوق بولندا والولايات المتحدة الأمريكية”.
وستتم الرحلة فوق أراضي الولايات المتحدة الأمريكية ، وفقاً للصحيفة ، في الفترة الواقعة بين 21 و 26 تشرين الأول على متن طائرة من طراز Tu-154MLK-1 من مطار غريت فولز العسكري. وسوف تطير طائرة المراقبة الروسية حوالي 5130 كم خلال مهمة المراقبة هذه في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المتوقع أن يكون تحليق الطائرة فوق بولندا في الفترة من 21 إلى 25 تشرين الأول وسيتم تنفيذه بواسطة طائرة من طراز An-30B ، والتي ستقلع من مطار وارسو. وستطير طائرة المراقبة هذه حوالي 1400 كم.
وأضافت الصحيفة أن الطائرات الروسية ستطير على طرق متفق عليها مع الدولة موضع المراقبة، وسيكون هناك خبراء من كلتا الدولتين على متن الطائرة لمراقبة الاستخدام الصحيح لمعدات المراقبة والامتثال لأحكام المعاهدة.
وستجري رحلة الطيران للمراقبة فوق الولايات المتحدة بعد أن اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية روسيا في آب الماضي بانتهاك معاهدة السماء المفتوحة. وفي أوائل شهر تشرين الأول أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ، إليوت إنجل ، أن إدارة دونالد ترامب تدرس إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة ، حسبما ذكرته صحيفة Vzgliad الروسية يوم الاثنين 21/10/2019.
ووفقاً لسيرجي ريكوف ، رئيس إدارة الرقابة على تطبيق معاهدة السماء المفتوحة داخل وزارة الدفاع الروسية ، بدأت الولايات المتحدة في التذرع بإمكانية الانسحاب من هذا الاتفاق بسبب زيادة قدرات روسيا على الحصول على المعلومات خلال رحلات التفتيش هذه.
وفي مقابلة نُشرت الاثنين أيضاً في صحيفة “Krasnaia zvezda” ، صرّح راكوف بأن “مزايا الاتحاد الروسي في الحصول على المعلومات خلال رحلات المراقبة التي تتم بموجب معاهدة السماء المفتوحة قد ازدادت بشكل كبير وأصبحت واضحة”. ويقول ريكوف: “لقد أصبح من الواضح أنه فيما يتعلق بإدخال التقنيات المتقدمة في هذه المعاهدة، فإننا نتقدم على شركائنا بمدة تتراوح بين خمس وست سنوات”.
وأوضح راكوف أن الطائرات الروسية لرحلات المراقبة هذه كانت مزودة بأنظمة رقمية متقدمة ، وبدأ مجلس الأمن القومي ومجتمع المخابرات الأمريكي في التفكير بجدية في كيفية منع مثل هذه التحليقات الجوية، وفقاً لوسائل الإعلام الروسية.
وتم توقيع معاهدة الأجواء المفتوحة عام 1992 من قبل 34 دولة. وتتمثل الأهداف الرئيسية للمعاهدة في تطوير الشفافية ، وتقديم المساعدة في الإشراف على تنفيذ اتفاقيات الحد من الأسلحة ، وتوسيع إمكانات تجنب الأزمات وحل حالات الأزمات داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) وغيرها من المنظمات الدولية.
(الكاتب: ليليا تراش Lilia Traci، المصدر: وكالة الأنباء أجير برس بتاريخ 21/10/2019)