عقد الرئيس الروماني ، السيد كلاوس يوهانيس، يوم الثلاثاء بتاريخ 22/10/2019 اجتماعاً ثنائياً مع رئيس جمهورية لاتفيا، السيد إجيلز ليفيتس، في طوكيو، على هامش الحفل الرسمي لتنصيب إمبراطور اليابان الجديد وهو الاجتماع الأول لرئيسي الدولتين بعد انتخاب الرئيس الحالي لجمهورية لاتفيا، بتاريخ 29/5/2019.
وأكد الرئيس كلاوس يوهانيس على أن العلاقات بين رومانيا وجمهورية لاتفيا ممتازة وتستند إلى تجربة تاريخية مماثلة والانتماء المشترك للعائلة الأوروبية والأوروبية-الأطلسية، وتتقاسم المصالح المشتركة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وعلى الجوار الشرقي لحلف الناتو. من جانبه، أشار الرئيس إجيلز ليفيتس إلى الطابع الجيد للغاية للعلاقات الثنائية وأعرب عن تقديره للبعد المتزايد للتعاون الاقتصادي بين الدولتين وكذلك أهمية تكثيف التعاون داخل الاتحاد الأوروبي.
وأكد الرئيس الروماني في هذا السياق على أهمية العمل المشترك للبلدين لتعزيز التماسك على المستوى الأوروبي، وكذلك لوضع الاتحاد الأوروبي كلاعب خارجي ذي صلة.
وأشار الشريكان إلى أن الدولتين لديهما العديد من المواقف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على جدول الأعمال الأوروبي، بما في ذلك الميزانية المستقبلية للاتحاد الأوروبي بعد عام 2020. وذكر الرئيس كلاوس يوهانيس في هذا السياق أن رومانيا تدعم ميزانية طموحة، مع تخصيصات كبيرة لسياسة التماسك والسياسة الزراعية المشتركة، والتي سوف توفر استجابة كافية للتحديات الجديدة على مستوى الاتحاد الأوروبي. وعرض الرئيس الروماني الصعوبات المتعلقة بالتفاوض على الإطار المالي متعدد السنوات الجديد والذي يتضح بعد المجلس الأوروبي الأخير.
كما ناقش رئيسا الدولتين الوضع في جمهورية مولدوفا، حيث أكد الرئيس يوهانيس على دعم رومانيا الثابت للتكامل الأوروبي لجمهورية مولدوفا، ولتحقيق الترابط في مجال الطاقة الذي تساهم به رومانيا بشكل مباشر.
كما تمت معالجة القضايا الأمنية وتعاون البلدين ضمن الناتو، حيث خصص البلدان 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي لمجال الدفاع. واتفق الرئيسان كلاوس يوهانيس وإجيلز ليفيتس، على ضرورة تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، مع تسليط الضوء على أوجه التكامل وتجنب الازدواجية في بناء البعد الأوروبي للدفاع. كما تمت مناقشة العلاقة مع روسيا، وتم التأكيد على أهمية العلاقة عبر المحيط الأطلسي.
وأكد الرئيس الروماني على الأهمية المتزايدة لمبادرة البحار الثلاثة التي تشارك فيها وبنشاط كلتا الدولتين، والتي تم إنشاؤها كأداة فعالة لتحفيز التنمية الاقتصادية الإقليمية، وزيادة التماسك الأوروبي وتعزيز الروابط عبر الأطلسي، وشدد على مساهمة رومانيا (من خلال القمة المنظمة في بوخارست في عام 2018 التي استضافها الرئيس كلاوس يوهانيس) في النضج المفاهيمي والسياسي للمبادرة وتجهيزها بأدوات ملموسة، مما سيسهم في تنفيذ مشاريع الربط البيني بين الشمال والجنوب، والتي تهتم كلتا الدولتين مباشرة بها.
واتفق رئيسا الدولتين على تكثيف الحوار على أعلى مستوى، من خلال تنظيم زيارات متبادلة بين البلدين، لحفز التعاون الثنائي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، وكذلك زيادة التفاعل على مستوى الاتحاد الأوروبي.
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 22/10/2019)