حددت اتفاقية الناتو السابقة مبدأ وجوب قيام الدول الأعضاء في التحالف العسكري بتخصيص 2٪ من إجمالي الناتج المحلي السنوي لتحديث القدرات العسكرية ، وفي قمة الناتو لعام 2017 ، زاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على الحلفاء الأوروبيين ، حيث قامت الولايات المتحدة بزيادة النفقات العسكرية بأكثر من ضعف نفقات الحلفاء مجتمعين، أي 639 مليار دولار في عام 2018. ولاحظت فينيلا ماكجيرتي Fenella McGerty ، محللة ميزانية الدفاع في IHS Markit ، في تقرير نشر يوم الجمعة أن تمويل القدرات العسكرية بدأ يأخذ اتجاهاً تصاعدياً في السنوات الأخيرة.
…وتقول ماكجبرتي: “لا تزال العوامل السياسية أساسية في هذا الأمر، حيث تستجيب أوروبا لضغوط حلفاء الناتو – خاصة الولايات المتحدة – لزيادة مخصصات الميزانية للإنفاق العسكري”.
…ويقدر التحليل أنه في عام 2019 ، زاد الإنفاق العسكري في الاتحاد الأوروبي بنسبة 5٪ مقارنة بالعام السابق. وأنفقت ألمانيا وحدها 11٪ أكثر على الدفاع هذا العام ، بينما كانت ميزانية الدفاع السويدية أعلى بنسبة 9٪ تقريباً. وفي البلدان المتقدمة في الغرب والجنوب ، مثل المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا، زادت النفقات العسكرية بنسبة 4٪ تقريباً ، بينما زادت في الشرق بشكل أكبر من حيث النسبة المئوية ، بحوالي 9٪ في عام 2019. وبحلول نهاية هذا العام، سيكون الحلفاء الأوروبيون وكندا قد أضافوا ما مجموعه أكثر من مائة مليار دولار منذ عام 2016 ولغاية الآن.
…وفقاً للبيانات التي قدمتها وزارة الدفاع الوطني إلى حلف شمال الأطلسي في عام 2019 ، خصصت رومانيا نسبة 2.04٪ من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع ، كونها أحد حلفاء الناتو السبعة الذين يتقيدون بمبدأ 2٪ ، إلى جانب الولايات المتحدة (3.42٪) ، اليونان (2.24٪) ، إستونيا (2.13٪) ، بريطانيا العظمى (2.13٪) ، بولندا (2.01٪) وليتوانيا (2.01٪).
( المصدر: وكالة الأنباء ميديا فاكس بتاريخ: 1/11/2019)