واشنطن-سانا
أكدت المرشحة للرئاسة الأمريكية عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري تولسي غابارد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوم بنهب النفط السوري عبر استخدام القوات العسكرية للولايات المتحدة مشددة في الوقت ذاته أن هذه الموارد النفطية ملك للشعب السوري.
وأشارت غابارد في حديث لقناة فوكس نيوز اليوم إلى تصريحات ترامب المتناقضة بشأن سحب القوات الأمريكية من سورية ووصفت هذا الأمر بأنه “مؤسف” قائلة: “ما يبعث على الأسف هو أن ترامب يغير نهجه حيث سبق أن قال على مدار وقت طويل أنه يريد إعادة قواتنا من سورية إلى الوطن والآن يقول إنه يريد إبقاءها ليس من أجل مكافحة (داعش) لكن من أجل حقول النفط التي لا تتبع للولايات المتحدة.. هذه الموارد النفطية ملك للشعب السوري”.
وشددت غابارد على أن هذا الإجراء يمثل دليلا جديدا على عملية الاستيلاء “المنفذة بأسلوب حديث” والتي تجري في سورية منذ العام 2011 وتحرم أبناء الشعب السوري من المصدر الأساسي للموارد والطاقة التي يحتاجون إليها من أجل حياتهم اليومية وكذلك إعادة إعمار بلدهم.
وتحاول واشنطن استكمال دورها الاستعماري في سورية والمنطقة سواء على الصعيد السياسي أو العسكري عبر قواتها التي تقوم بأعمال سطو ونهب للنفط السوري وهذا ما أكدته وزارة الدفاع الروسية مؤخرا حيث نشرت صوراً تظهر قوافل الصهاريج وهي تنقل النفط إلى خارج سورية تحت حراسة العسكريين الأمريكيين.
وشدد المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف على أن جميع الثروات الباطنية في الأراضي السورية ملك للجمهورية العربية السورية وليس لإرهابيي :داعش: ولا “للحماة الأمريكيين”.
ودعت غابارد إلى إنهاء الحرب المفروضة على سورية وقالت “أؤمن بذلك إيمانا عميقاً.. كان يجب ألا تبدأ أبداً ومن الضروري إنهاؤها الآن”.
وكانت غابارد أعلنت أكثر من مرة أن الولايات المتحدة دعمت لسنوات طويلة مجموعات مسلحة في سورية مرتبطة بتنظيمات إرهابية مثل “داعش” والقاعدة.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أول أمس أن واشنطن تقوم بتهريب النفط من آبار شمال شرق سورية وقالت “الأمريكيون تجاوزوا العقوبات التي فرضوها بأنفسهم وهم يقومون بتهريب النفط من سورية بقيمة تخطت الـ 30 مليون دولار شهرياً”.
وأضافت “يبدو أنهم لن يغادروا تلك المنطقة في المستقبل القريب” مشددة على أن ممارسات القوات الأمريكية فيما يتعلق بحقول النفط في شمال شرق سورية غير قانونية.