حضر رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس ورئيس الوزراء لودوفيك أوربان بتاريخ 5/11/2019 في مقر وزارة الشؤون الخارجية مراسم تولي السيد (بوغدان أوريسكو – Bogdan Aurescu) مهام وزير الخارجية.
وألقى السيد أوريسكو كلمة نورد فيما يلي نصها:
“السيد الرئيس، السيد رئيس الوزراء، سيدتي الوزيرة، أيها الزملاء الأعزاء،
يشرفني اليوم أن أعود إلى وزارة الخارجية فبالنسبة لي هي في الواقع العودة إلى الوطن. هذا هو المكان الذي نشأت فيه حيث تدربت بشكل مهني و إنساني أيضاَ إلى حد كبير حيث قابلت أشخاصاً خاصين وعملت معهم كثيراً من أجل السياسة الخارجية لرومانيا والشعب الروماني.
كانت هناك عدة مرات أو فترات قضيت فيها وقتاً أطول من الوقت الذي قضيته في المنزل مع عائلتي.
وفي الواقع لم أغادر لأنني أبقيت هذه المؤسسة دائماً في الاعتبار والروح وخلال كل هذه السنوات تعاونت بشكل كبير مع وزارة الخارجية من داخل الإدارة الرئاسية ومع العديد من الحاضرين اليوم.
لذلك أستطيع أن أقول إنني أعرفكم جيداً وأعرف أيضاً المشاكل التي تواجهونها للأسف في الوقت الحالي أنتم والدبلوماسية الرومانية. في الواقع تحتاج الدبلوماسية الرومانية إلى أنفاس جديدة وأداء وصرامة وتأهيل جيد، لكنها تحتاج أيضاً إلى حسن النية، فهي تحتاج إلى روح مبتكرة ومشاريع ذكية وإجراءات موجهة نحو تحقيق النتائج، لذا فإن صورة رومانيا و نفوذها دوليا لتنمو لصالح المواطنين الرومانيين.
هذا يتطلب أيضاً إصلاحاً جاداً لذلك هناك حاجة إلى بناء مؤسسي ومفاهيمي لهذا الغرض وأنا أدرك تماماً أن هذا الجهد في مجال البناء يتطلب وقتاً وتفانياً وجهداً.
آمل أن يكون لدينا وقت كافٍ للقيام بذلك ولماذا لا لتحقيق ذلك. آمل في نفس الوقت وأتوجه بشكل خاص إلى الشباب في الوزارة ولكن أيضاً لجميع الآخرين الذين يشعرون بأنهم شباب ويمكننا من خلال هذا الجهد أن نصبح هيئة مهنية محترفة ذات دوافع حقيقية للعمل كفريق واحد من أجل مشروعنا المشترك وهو السياسة الخارجية الفعالة وبلادنا محترمة دولياً.
أنا أيضاً مقتنع بأنكم تعرفونني وقد قلت هذا سابقاً: لن أطلب منكم أي شيء لن أسأله بنفسي كوزير، وشخصياً سأطلب الكثير من نفسي.
إنني أقدر العمل ضمن فريق وأنا أعلم كيفية الاستماع إلى آراء الآخرين، لكنني أعتقد أن الكفاءة تعني العمل الحازم والسريع والمهني وأقدر بشكل خاص أولئك الذين يؤدون واجبهم. أجدد ما قلته أيضاً خلال فترة ولايتي السابقة – إن تولي منصب الوزير ليس ولا يمكن أن يكون مناسبة للفرح الشخصي، بل للعمل الجاد والمسؤولية في السياسة الخارجية لرومانيا.
زملائي الأعزاء، قبل أن أختتم كلمتي أود أن أشكر رئيس الوزراء أوربان على اقتراحه أن أكون جزءاً من فريق حكومته، وهذا يشرفني كثيراً.
أود أيضاً أن أشكر الرئيس يوهانس بشكل خاص على الثقة التي منحها خلال السنوات الثلاث ونصف السنة الماضية والتي تشرفت فيها كمستشار رئاسي للسياسة الخارجية بالعمل معه حيث تعلمت منه الكثير.
في الوقت نفسه أشكركم سيدي الرئيس على دعمكم لمنصبي الجديد.
أؤكد لكم، سيدي الرئيس، أنني وزملائي من وزارة الخارجية سوف نعمل عن كثب وبالتنسيق الكامل معكم لتحقيق أهداف السياسة الخارجية الوطنية.
وفيما يتعلق بالأولويات العاجلة أود الإشارة بشكل خاص إلى التصويت من الخارج والذي سيبدأ بعد ثلاثة أيام فقط. سأطلب تقديم بشكل عاجل من المكتب المركزي للوزارة أسماء المسؤوليين الذين عملوا في هذا الملف وتقريراً شاملاً عن مرحلة الانتخابات الرئاسية في الخارج ، وفقاً لصلاحيات وزارة الخارجية.
كما سأطلب من رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية إرسال تقييم سريع من وجهة نظرهم لمرحلة الإعداد والمخاطر المحتملة ونقاط الضعف الممكنة. اعتماداً على هذه التقييم سوف نرى ما إذا كان وماذا يمكن القيام به في حدود صلاحيات الوزارة وعلى مستوى الحكومة في هذه المرحلة القريبة جداً من لحظة الانتخابات، مع مراعاة قيود الأحكام القانونية التي تنظم هذه المسألة.
أيها الزملاء الأعزاء، أتمنى لكم الكثير من النجاح في تحقيق هذه الأهداف. لن يكون سهلاً. علينا أولاً وقبل كل شيء إعادة بناء مكانة وقدرة عمل مؤسسة أساسية لرومانيا؛ ثانيا، لاستعادة كرامة ودوافع شعبها، وأخيراً وليس آخراً يجب أن نعمل في بيئة دولية معقدة.
لذلك لنبدأ العمل وشكراً جزيلا لكم جميعاً!”
وأكد رئيس رومانيا السيد كلاوس يوهانيس في كلمته بهذهالمناسبة أن السياسة الخارجية لرومانيا تقوم على الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى دور رومانيا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بعد توطيد وتعزيز وتوسيع الشراكات الاستراتيجية وتحسين دور رومانيا على المستوى العالمي. وشدد الرئيس أيضاً على أنه “يجب أن تكون لدى رومانيا سياسة خارجية سليمة وناجحة وموثوق بها، بغض النظر عن من يحكم بلدنا في أي وقت محدد.” وأكد على التعاون الممتاز مع وزير الخارجية الحالي كمستشار رئاسي للسياسة الخارجية والذي سيعطي ولايته على رأس وزارة الخارجية طابع جديد من الأداء والتميز لنشاط المؤسسة.
وأكد رئيس الوزراء لودوفيك أوربان على الحاجة إلى إعادة تنظيم وزارة الخارجية وفقاً لمبادئ الاحتراف والنزاهة والجدية والكفاءة، مما يدل على أن الهدف الرئيسي لسياسة رومانيا الخارجية هو “زيادة التأثير في الخارج والمكانة الدولية لرومانيا” من خلال تعزيز قدرتها على إبراز القيم الديمقراطية لسيادة القانون والاستقرار في المنطقة وفي الجوار وخارجهما”. وتمنى رئيس الوزراء أوربان النجاح للوزير بوغدان أريسكو ولجميع أعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي في تحقيق هذا الهدف.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 05/11/2019)