إن المبادرة التي أطلقها الحزب الاشتراكي لجمهورية مولدوفا (PSRM) لإقالة حكومة مايا ساندو ، في لحظة هامة لإصلاح العدالة، موجهة ضد المصالح المتوسطة والطويلة الأجل لجمهورية مولدوفا ومواطنيها.
ففي الأشهر الخمسة التي تلت تولي المنصب، حققت الحكومة بقيادة مايا ساندو تقدماً ملحوظاً في تنفيذ الإصلاحات اللازمة للتقرب من الاتحاد الأوروبي، ومن أجل تعزيز قيم الديمقراطية وسيادة القانون، وفي مكافحة الفساد وفي ضمان استقلال العدالة، وحتى في ميدان الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تهدف إلى زيادة مستوى الرخاء والأمن لمواطني جمهورية مولدوفا.
…وفي الوقت نفسه ، تمكنت حكومة مايا ساندو من استعادة ثقة الشركاء في التنمية، وخاصة الاتحاد الأوروبي، وهو مبدأ أساسي لاستئناف الدعم السياسي والمالي الدولي لجمهورية مولدوفا.
…وأعربت رومانيا بقوة عن دعمها للجهود التي بذلتها حكومة كيشيناو، نظراً إلى الالتزام الواضح والحازم للتحالف الحكومي بالمسار الأوروبي، ولتعزيز الشراكة الاستراتيجية الثنائية من أجل التكامل الأوروبي لجمهورية مولدوفا.
وخلال الفترة التي سبقت اقتراح حجب الثقة، وجهت رومانيا مباشرة ، من خلال قنوات متعددة ، دعوة قوية إلى كافة القوى السياسية في كيشيناو لتحمل المسؤولية والتغلب على الجمود السياسي، وتشجيع التوصل لحل يضمن الاستقرار، ومواصلة إصلاح العدالة والسماح للحكومة بالحفاظ على المسار الأوروبي.
وفي السياق الحالي ، سيستمر دعم رومانيا ، بما في ذلك الدعم المالي ، وفي التركيز على مصالح مواطني جمهورية مولدوفا ، وتنفيذ المشاريع الثنائية الاستراتيجية ، وسيكون ذلك مشروطاً وحصراً بمواصلة الإصلاحات الأساسية للتنمية الديمقراطية لجمهورية مولدوفا والنهوض بمسارها الأوروبي.
( المصدر: موقع الرئاسة presidency.ro بتاريخ 12/11/2019)