قامت رئيسة الحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD والمرشح الثاني للرئاسة الرومانية السيدة فيوريكا دانتشيلا Viorica Dăncilă بتصريح صحفي دون أسئلة من الصحفيين يوم الأربعاء مساءً بتاريخ 13/11/2019 فور انتهاء الرئيس الحالي كلاوس يوهانيس Klaus Iohannis من مؤتمره الصحفي وقدمت دعوة جديدة لمشاركة كلاوس يوهانيس في مناظرة “يوم الأحد، على التلفزيون الوطني” ، قائلةً إنها سترسل حتى مواضيع المناقشة إلى الرئيس، لكي يكون مع الرئيس الوقت الكافي “لإعداد الأسئلة بشكل أكثر ملاءمة و أكثر اتساقاً.”
وفيما يلي نص تصريح فيوريكا دانتشيلا:
“رأينا الليلة أن السيد يوهانيس أصبح يتكلم. ربما رأينا المؤتمر الصحفي الوحيد في فترة ولايته كرئيس – وهو تصرف بالغطرسة الوحشية واحتقار أمام الديمقراطية والرومانيين الذي من الصعب وصفه. لقد رأينا، يا أعزائي الرومان، رئيس دولة يخبرنا بأن إنجازه الوحيد خلال ولايته هو أنه غير حكومتنا الشرعية والتي انتخبت بالاقتراع بحكومة أخرى. هذا هو أكبر إنجاز ليوهانيس.
…ولقد رأينا منذ بضعة أيام كيف يحاول هذا الرئيس التفاوض معنا حول تعريف الديمقراطية. السيد كلاوس يوهانيس أود تسليط الضوء علي الموضوع لأوضح لكم: نحن هنا المرشحان الذان تم انتخابهما بتصويت الرومانيين، جميع الرومانيين ونحن المرشحان الذان دخلا في المنافسة على الرئاسة الرومانية. وأكثر من ذلك، فنحن نتحدث عن رئيس الدولة الحالي ورئيس الوزراء السابق للبلاد ، والذي تم تعيينه من قبل السيد يوهانيس نفسه في العام الماضي!
بالنسبة للبلد بأكمله (ولكن يبدو أن ليس لهذا الرئيس!) من الطبيعي والعادل والديمقراطي أن يكون هناك مناظرة مباشرة، ومواجهة الأفكار والبرامج بين المرشحين الذين يأتان ويطلبان التصويت من الرومانيين في 24 تشرين الثاني.
أخبرنا كلاوس يوهانيس في عام 2014 بأن النقاش بين المرشحين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ضروري للغاية، ويتوقعه وينتظره جميع الرومانيين ، ويبدو أن الكثير قد حدث في هذه السنوات الخمس خلال ولايته بمبادئ ومعتقدات السيد يوهانيس إذا أخبرنا الآن، في هذه الانتخابات، أن الرومانيين لم يعودوا يستحقون مثل هذه المناظرة. وبهذا المنطق يمكننا أن نتوقع من الرئيس أن يخبرنا قريباً، أن الرومانيين لم يعودوا يستحقون التعبير عن خيارهم السياسي في حال كان ذلك لغير حزبه PNL! هذه هي ديمقراطية يوهانيس!
وقد قام الرئيس هذا المساء بشكر أولئك الذين صوتوا لصالحه فقط، متجاهلاً تماماً الرومانيين الآخرين الذين ذهبوا للتصويت. كما قلت، فإذا لم يصوت للحزب الوطني الليبرالي، وسيادته فلا يهم باقي الشعب الروماني. إنه ببساطة لا يراهم وكأنهم غير موجودين.
وفي هذه الليلة أيضاً رأيت كيف يقول أن النجاح وحسن سير الانتخابات في الخارج يعود له، على الرغم من أننا نعلم جميعاً أن قرار تحديد الأيام الثلاثة للتصويت، وزيادة عدد مراكز الاقتراع والتصويت بالمراسلة هي لإنجاج حكومة دانتشيلا.
السيد يوهانيس يرى نفسه في مكان ما بعيد جداً عن هذا الكوكب، ربما في الستراتوسفير وهو مالك رومانيا كلها حيث لا يوجد سوى حزبه وناخبو PNL ، وهم فوق كل مواطن آخر لهذا البلد والتصويت الذي أعربوا عنه هو فوق المرشحين الآخرين ورؤيتهم، فوق مبادئ الديمقراطية، وفوق الدستور، أو يخاف جداً من مواجهة مباشرة معي.
إنها معضلة، ونأمل أن يوضحها لنا السيد الرئيس قريباً.
والحقيقة هي أن مثل هذا النقاش أمام جميع الرومانيين من شأنه أن يزيل فوراً كل الدعاية وجميع الهجمات البائسة التي وقعت في السنوات الأخيرة ضدي وضد الحزب الاجتماعي الديمقراطي. وربما هذا سبب رفضه الذي كافح دائماً لشرحه بسخرية وبدون حجج حتى هذه اللحظة.
لكن أنا إنسانة صبورة. وما زلت أنتظر حتى يجد السيد يوهانيس الحكمة والقوة والشجاعة لقبول دعوتي للمناقشة التي يطلبها ويستحقها الرومانيون. لقد رأيتُ أن الرئيس، بعد حكومته ومفوضه وبرلمانه، يريد أيضاً مناظرته الشخصية. ربما في مقر PNL مع أعضاء الحزب، أليس كذلك؟
أتمنى أن يحضر السيد يوهانيس نقاشاً أمام جميع الرومانيين، وليس لعقد مونولوغ أمام أعضاء حزبه. ولديه الفرصة للقيام بذلك يوم الأحد. وتلقيت دعوة من تلفزيون الدولة TVR وقبلتها. يبدو لي من الصواب أن يتم تنظيم هذا الحدث بواسطة TVR، بحيث يمكن رؤيته من قبل جميع الرومانيين – بما في ذلك الموجودين في الخارج وأولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى التلفزيون الكبلي – ويمكن أن يتم بثه من قبل التلفزيونات الأخرى.
ولأن السيد يوهانيس جعل برنامج حملته علنياً، فإننا نعلم أنه لا توجد أحداث مقررة يوم الأحد في برنامجه، لذلك أدعو الرئيس في نهاية هذا الأسبوع على شاشة التلفزيون الوطني لتقديم كلانا لرومانيا صورة عن السنوات الخمسة القادمة.
ولأنني ما زلت أظن أن الخوف هو سبب الرفض حتى الآن، سأقدم للسيد يوهانيس مساعدة صغيرة لتشجيعه، وسأقدم الآن المواضيع التي أريد نقاشها في اللقاء معه. فلديكم سيدي الرئيس ما يكفي من الوقت لإعداد بعض الإجابات، لكي تكون أكثر صلة ومتسقة أكثر من عبارتكم المشهورة “لسوء الحظ” (ملاحظة – لقد جاوب يوهانيس قبل أن ينتخب رئيساً في عام 2014 بهذه العبارة عندما سؤل لماذا هو لديه 6 عقارات وكيف تمكن من ذلك من راتب الأستاذ الذي هو معروف في رومانيا أنه صغير جداً ولماذا لا يمكن لكل أستاذ في رومانيا ان يمتلك بيوت مثله فقال “لسوء الحظ!”وانُتقد بعد ذلك كثيراً بسبب تصريحه هذا). وبالمناسبة، السيد يوهانيس، بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم حتى منزل واحد، فإن “نكتتكم” هذه هي الإذلال الذي لا يمكن أن نغفر له حتى بعد 5 سنوات! لم يضحك أحد، يا سيد يوهانيس، في هذه النكتة. أنت فقط تضحك على الرومانيين لمدة 5 سنوات. ولايتكم هي النكتة الحقيقية.
السيد الرئيس ، إليكم هنا مواضيع نقاشنا يوم الأحد:
- لقد وعدتم في الحملة الانتخابية لعام 2014 بأن تتنازل عن الحصانة التي توفرها الوظيفة الرئاسية. لماذا كذبت على الرومانيين؟
- كيف قمتم بواجبكم كرئيس تم انتخابه ودفع راتبه من قبل المواطنين، إذا قضيتم وقتاً في إجازة أكثر منكم في العمل؟ وهنا نكتة أخرى قمتم بها اليوم خلال مؤتمركم الصحفي، وهي أنكم لم يكن لديكم إلا 3 عطلات خلال 5 سنوات. هذا ما ضحكتُ به حقاً. ربما ستخبروننا غداً أنكم تعيشون بمنزل مستأجر؟
- بصفتكم رئيساً داس على الدستور ثم تجاهل قرارات المحكمة الدستورية، هل تعتقدون أنكم تستحقون أصوات الرومانيين لفترة ولاية ثانية، والتي ينص عليها دستور رومانيا؟
- لقد قدمتم وعوداً كبيرة للبلد، السيد يوهانيس، على سبيل المثال دخول رومانيا إلى شنغن أو الإعفاء من التأشيرة للولايات المتحدة الأمريكية لكنكم فقط تمكنت من العودة إلى البلاد إلا مع قبة وثلاث صور تذكارية. هل من الطبيعي، سيدي الرئيس، ألا تحترموا التزاماتكم خلال 5 سنوات وأن تأتون الآن وتطلبون ولاية ثانية ؟
- تتحدثون عن رومانيا العادية والطبيعية. هل تعتقدزن أنه من الطبيعي أن نتحدث بلا مبالاة عن العدالة والنزاهة في حين أن لديكم مشكلة فساد؟ أو، بتعبير أدق، مشكلة ما تصل إلى ستة أو خمسة عقارات، لأنكم أخبرتونا اليوم أن السادس “تمت إزالته”. حسناً، السيد يوهانيس، إذا لم يكن لديك أي مشكلة مع العقارات، فكيف تمت هذه “الإزالة” للبيت السادس؟
- أيضاً عن رومانيا الطبيعية: في الأيام الأولى بعد تسلم السلطة أعلنت حكومة PNL (حكومتكم) أنها تريد التخلي عن الدعم المالي لبعض مجالات العمل، وأنها لا تستطيع دفع كل الرواتب، وأنها تريد فرض ضرائب جديدة، وأنها ترغب في أن يعمل موظفوا الدولة حتى في منتصف الليل، إذا لم يتم إقالتهم. السيد يوهانيس، هل هذه هي الحكومة الطبيعية التي تريدونها لرومانيا في الفترة القادمة؟
- لماذا قمتم بسخرية الميثاق الوطني لرعاية الرومانيين الذي اقترحه الحزب الاجتماعي الديمقراطي، وهي وثيقة كانت تقدم للناس ضماناً ضد التخفيضات في الرواتب والأجور التي روجها حلفاؤكم منذ بضع سنوات؟
- السيد يوهانيس ، هل يمكن أن تخبروننا أخيراً عن السبب الحقيقي لرفض المشاركة حتى الآن في المناظرة معي، لكي أشرح لكم شخصياً المعضلة التي كنا نتحدث عنها. هل هي خوف من مواجهة وحشية مع فشلكم كرئيس، أم أنها ازدراء للرومانيين؟ (أذكركم في هذا السياق بأن هناك أكثر من 9 ملايين سبب للمشاركة في المناظرة، لأن هناك أكثر من 9 ملايين روماني صوتوا في الجولة الأولى).
- ولتوسيع مسألة المناظرة والحوار والحضور العام: لماذا لم تقموا حتى بإجراء مقابلة في هذه الحملة ولم تشاركوا في برنامج تلفزيوني أو مقابلة مدتها 5 سنوات؟ هل تعتقدون أنه ليس لديكم إجابة على أسئلة الرومانيين؟ لا كلمة واحدة على ما فعلتم أو لم تفعلوا خلال هذه الولاية؟
- وسؤال أخير لمساعدتكم في تشكيل صورة سريعة لفترة مدتها 5 سنوات: السيد يوهانيس، ألا تقلقوا حقاً من غيابكم عن زي الرئيس الذي تريدونه؟ ولا تشعرون بالعيب؟
أطلب من الرومانيين أن يرسلوا لي أسئلة أخرى لأطلب من السيد يوهانيس نيابة عنهم في مناظرة يوم الأحد التي آمل أن يقبلها الرئيس، وسيكون من غير المقبول التغلب على الرومان في جميع أنحاء البلاد.
آمل أن يكون “الاهتمام والقلق” الذي يظهره كلاوس يوهانيس عادةً عندما يتعلق الأمر ببلده كافياً هذه المرة وأن يفهم أن عليه واجب أخلاقي تجاه المواطنين، بالوقوف أمامهم حتى ولو قبلنا اليوم بغطرسته العادية إنه لا يرى فائدة من مثل هذا النقاش بيننا. و… “لسوء الحظ” الرومانيون يرون فائدة في ذلك!
أعلن السيد الرئيس تنظيم مناقشة مع أعضاء PNL يوم الثلاثاء القادم. أريد أن أجري نقاشاً مع المرشح يوهانيس أمام الرومانيين على شاشات التلفاز العامة، لكي يكون أولئك الذين يعيشون في الخارج قادرين على مشاهدة مناظرتنا.
سيكون هناك نقاش مع كيلمن هونور. أخاطب جميع مواطني هذا البلد. أريد نقاشاً وتفاوضاً مع كل من UDMR و Pro Romania. لست مثل يوهانيس، “بلدي، حزبي وحكومتي”.
وقال السيد يوهانيس أيضاً إنه ليس لديه “أي سؤال” لطرحه للمرشح الثاني. إنه يقوم بتقييمات لم يعد يسمعها الكثيرون. ليس من الضروري أن يصفني وأن يقدرني يوهانيس، أنا أريد رأياً وتقييماً وتقديراً من الرومانيين، لكل ما قمت به كرئيسة للوزراء.
لقد رأيت تقديرات يوهانيس وهو لم يحترم قرارات المحكمة الدستورية بشأن تعيين الوزراء المؤقتين، وقاطع الحكومة، وجاء بمعلومات خاطئة بشأن حكومة دانتشيلا، وتحدث عن حكومتي بأنها “كارثية”. إذا رفع الرواتت والمعاشات التقاعدية، مما أدى إلى رفع مستوى الاقتصاد إلى أعلى مستوى، فإن الحكم الكارثي يعني أنه إما لديه نية سيئة أو أنه لم يتم إبلاغه بشكل صحيح.
إنه يتحدث عن الحكم الكارثي. فإذا تم رفع الأجور والمعاشات التقاعدية مما جعل اقتصاد رومانيا في المرتبة الثانية في أوروبا، فبرأيه هذا يعني خطوة إلى الوراء.
وبالنسبة إلى ساعتي – الساعة هدية من زوجي. لا يتجاوز سعرها 5000 يورو لكي أضعها في إعلان ممتلكاتي. لا يمكن أن يدفع زوجي 20.000 يورو على ساعة. في الصورة المذكورة في الصحافة ليست ساعتي، سأتي بها لكي ترونها. (وصرحت فيوريكا دانتشيلا في نهاية البيان الصحفي بذلك نتيجة اتهامات زعيم نواب الحزب الوطني الليبرالي يوم الأربعاء الماضي بأنها لم تضع في إعلان الممتلكات الشخصية بساعة تزيد قيمتها على80.000 ليو أي 20.000 يورو تقريباً. وذكرت دانتشيلا بين ممتلكاتها مجوهرات ذهبية بقيمة 5000 يورو تم الحصول عليها في عام 2017).
وفي غضون شهر، سأخرج في أول خطاب لي باللغة الإنجليزية، أنا أتحدث الإنجليزية وأنا أفهم هذه اللغة لكنني لا أتحدث بها خوفاً من ارتكاب الأخطاء. تحدث كثيرون باللغة الإنجليزية وتحدثوا ضد رومانيا. في غضون شهر واحد سوف أخرج أيضاً في أول خطاب لي بالإنجليزية” (إشارة إلى أخطائها العديدة باللغة الإنكليزية وعدم تكلمها هذه اللغة على الرغم من أنها كانت 10 سنوات في بروكسل عضو في البرلمان الاوروبي وإلى أخطائها العديدة باللغة الرومانية وهي لغتها الأم).
(المصدر: الموقع الإلكتروني لمحطة ديجي 24 تي في الإخباريةdigi24.ro ، بتاريخ 13/11/2019)