أعلنت وزارة الصحة في اليوم العالمي للإيدز عدد الحالات المسجلة لديها بالمرض منذ عام 1987 حتى اليوم ويبلغ 1013 حالة يواصل 248 منهم العلاج مجاناً في مراكزها المتخصصة.
مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في وزارة الصحة الدكتور جمال خميس أوضح أن هذه الحالات موزعة بين 347 غير سوري و666 من السوريين لافتاً إلى تنفيذ استراتيجية وطنية للوقاية من المرض والحد من انتشار العدوى ومتابعة المرضى المتعايشين معه عبر تقديم الخدمات الطبية والدعم النفسي والعلاج المجاني لهم.
وأشار مدير البرنامج إلى متابعة خطة التقصي عن المرض وتأمين اختبارات للمرضى لتقييم مدى الاستجابة للعلاج وخفض الإصابات الجديدة والوفيات وتفعيل مراكز المشورة والاختبار الطوعي لتشخيص عدوى فيروس الإيدز للراغبين بشكل مجاني وسري.
وتصنف سورية من الدول ذات الانتشار المنخفض بالمرض إقليمياً وعالمياً نتيجة الإجراءات الصحية المتبعة وتطبيق سياسة نشر التثقيف الصحي وإتاحة الرعاية الصحية الشاملة والمشورة لجميع المرضى عبر مراكز صحية متخصصة في جميع المحافظات حسب مديرة الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة الدكتورة هزار فرعون.
وخلال فعالية نظمتها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للإيدز الذي يصادف بداية كانون الأول أشار معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي إلى جهود الوزارة في تحسين نمط حياة المتعايشين مع المرض والحد من الوصمة والتمييز ضدهم ودعمهم نفسياً واجتماعياً مؤكداً أن التوعية هي البوابة الأساسية للوقاية منه ولاسيما في ظل غياب علاج شاف من المرض أو لقاح ضده عالمياً.
بدوره أشار نقيب أطباء دمشق الدكتور يوسف أسعد إلى دور عيادات الفحص الطبي ما قبل الزواج في الكشف عن الأمراض السارية ومنها الإيدز.
وتسهم جمعيات أهلية في التوعية بسبل الوقاية من هذا المرض ومنها جمعية تنظيم الأسرة حيث بينت عضو مجلس إدارتها أميرة عرابي أن الجمعية من خلال مراكز الشباب التابعة لها وعددها 12 مركزاً في مختلف المحافظات تنظم جلسات توعية وتثقيف بالصحة الجنسية ومشورة حول الإيدز إضافة إلى إجراء التحاليل للراغبين بشكل مجاني وسري.
وجدد ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور نعمة سعيد دعوة المنظمة لاتخاذ إجراءات أكثر فعالية للوقاية من الإيدز على المستوى العالمي وتوفير العلاج للمتعايشين معه ورفع الوصمة عنهم ودمج الخدمات المقدمة لهم في حزمة الرعاية الصحية الأولية.
إيناس السفان