ذكرت تقارير بلومبرج أن المصرف الوطني الروماني (BNR) تدخّل في أسواق العملات الأجنبية لدعم سعر الصرف اللي بعد مخاوف من آثار ارتفاع الإنفاق الحكومي على التضخم والميزانية دفعت بالعملة المحلية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.
…ووفقاً لمسؤول من المصرف الوطني الروماني، رغب في عدم الكشف عن هويته، أنفق المصرف الوطني أقل من مليار يورو من احتياطياته من العملات الأجنبية نتيجة لتدخلاته في السوق، وأدت هذه التدخلات إلى أكبر انخفاض في احتياطيات النقد الأجنبي منذ حزيران 2018.
…وللعملة الضعيفة تأثير مباشر وفوري على الأسعار، حيث سجلت في رومانيا أقوى معدل نمو للأسعار في الاتحاد الأوروبي بعد أن قامت الحكومة السابقة بتخفيض الضرائب وزيادة الرواتب للعاملين في القطاع الحكومي.
وقال دان سوسيو المتحدث باسم المصرف الوطني الروماني إن البنك لا يصدر أي تعليقات حول تدخلاته في أسواق العملات الأجنبية.
…وفي الماضي، تدخل المصرف الوطني الروماني سريعاً في تقلبات العملة لحماية من لديهم قروض باليورو ولمنع هذه التقلبات من التأثير على الأسعار. وصرح محافظ المصرف الوطني الروماني موغور إيساريسكو مراراً وتكراراً أن تقلبات أسعار الصرف التي تصل إلى 5٪ لا تشكل مصدر قلق.
…وتبلغ احتياطيات النقد الأجنبي في رومانيا أكثر من 38 مليار يورو، والتي يمكن استخدامها في أي وقت لحماية العملة المحلية، ونقلت هذه الوكالة عن بلومبرج قولها إن هذه الاحتياطيات انخفضت بمقدار 1.2 مليار يورو في شهر تشرين الثاني 2019 وحده، وذلك كنتيجة لتدخلات البنك الوطني والمدفوعات المقدمة لشراء صواريخ باتريوت بموجب عقد وقعته مع الولايات المتحدة.
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن آجر برس