أقامت سفارة الجمهورية العربية السورية في بوخارست وبالتعاون مع المكتب الإداري لفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع رومانيا ندوة سياسية في قاعة المحاضرات بمقر السفارة تضمنت محورين الأول بعنوان “الأطماع التركية التاريخية في سورية” والثاني “العلاقات السورية الرومانية من وجهة النظر التاريخية”.
وأكد البروفيسور كريستيان ناكشو نائب عميد كلية الدراسات الاقتصادية في جامعة بوخارست الذي شارك بالندوة كمحاضر أساسي عن الجغرافيا السياسية والقوى العالمية التي تؤثر بالأزمة في سورية أن عراقة الشعب السوري ستمكنه من تجاوز الأزمة مستشهدا بإنجازات السوريين عبر التاريخ كأبو لودور الدمشقي الذي بنى عامود تراجان في روما والجسر العملاق فوق نهر الدانوب في رومانيا.
من جهتها نوهت الدكتورة سيبيل الجندي المتخصصة بالعلاقات السورية الرومانية والمحاضرة في جامعة أوفيديو في كونستانسا بالعلاقات التاريخية بين البلدين من المنظور التاريخي.
بدوره قدم الدكتور وليد عثمان سفير سورية في رومانيا عرضاً تاريخياً سياسياً عن الأطماع التركية في سورية منذ الاحتلال العثماني مرورا بفترة الاستقلال وحلف بغداد وأزمة عام 1998 وصولا إلى الحرب الحالية المفروضة على سورية مضيفاً أن “سياسات أردوغان الإجرامية تجاه سورية ودعمه المستمر للإرهابيين واحتلال قواته جزءا من الأراضي السورية زادت من حدة الأزمة وأكدت الأطماع التاريخية التركية”.
وأشار إلى ممارسات الاحتلال التركي من سرقة المعامل والمقدرات الاقتصادية السورية وسرقة الآثار ومحاولاته إحداث تغيير ديمغرافي شمال البلاد.
حضر الندوة حشد من أبناء الجالية السورية والطلبة الدارسين في رومانيا واتحادات الطلبة الرومان والعرب.