جدد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية بشكل نهائي مشيرين إلى أن بعض الدول تواصل حماية التنظيمات الإرهابية فيها في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع ظريف في موسكو اليوم أنهما ناقشا خطة العمل الشاملة المشتركة للملف النووي الايراني والمبادئ الدولية التي تؤكد رفض أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة إضافة إلى بحث الوضع في سورية.
وأشار إلى أن بعض الدول تواصل حماية التنظيمات الإرهابية في سورية في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي مشددا على وجوب مواصلة مكافحة الإرهاب فيها حتى القضاء عليه بشكل نهائي وضرورة مساعدة المجتمع الدولي بعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.
وأكد لافروف التزام إيران بالاتفاق النووي معربا في الوقت ذاته عن قلق موسكو من انهياره جراء مواصلة الولايات المتحدة تدميره وعدم تنفيذ الاتحاد الأوروبي التزاماته بموجب الاتفاق وقال: إما أن تعود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق الدولي المهم أو اعتباره غير موجود ولا يفرض التزامات على أحد.
وشدد لافروف على أن دولا غربية تصعد الوضع في منطقة الخليج وتعمل على زيادة التوتر فيها بشكل مصطنع فيما تقابل روسيا وإيران محاولات هذه الدول بمقترحات لإقامة تعاون عادل ذي فائدة متبادلة في هذه المنطقة المهمة مبينا أن موسكو قدمت مقترحا لضمان الأمن في المنطقة كما قدمت إيران “مبادرة هرمز للسلام” والمقترحان يهدفان إلى توحيد الجهود من أجل استقرار المنطقة.
وأوضح لافروف أن الوضع الحالي في ليبيا ناجم عن تدخل حلف شمال الأطلسي “ناتو” فيها معربا عن القلق من محاولات فرض حظر جوي في هذا البلد ومؤكدا أن الشعب الليبي وحده من يقرر كيفية إنهاء الأزمة.
من جهته جدد ظريف موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يستند إلى احترام سيادتها ووحدة أراضيها مشددا على وجوب مواصلة مكافحة الإرهاب فيها حتى القضاء عليه نهائيا.
وأشار ظريف إلى أن بلاده التزمت بالاتفاق النووي الأمر الذي أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 15 تقريرا صدرت عنها فيما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق ودعمت موقفها الدول الغربية عبر عدم التزامها بتعهداتها بموجبه وعدم قيامها بأي إجراء عملي لمواجهة الحظر الأميركي لافتا إلى أن إيران وروسيا والصين متفقة بشأن ضرورة قيام أوروبا بتنفيذ التزاماتها.
وبشأن الوضع في الخليج أشار ظريف إلى أن إيران وروسيا على عكس الولايات المتحدة تسعيان لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وأن الخطط التي قدمها البلدان تؤكد هذه الحقيقة.
وقال ظريف: مشروع هرمز للسلام الذي طرحه الرئيس حسن روحاني خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمشروع الذي طرحته موسكو لتحقيق الأمن في الخليج مبنيان على أن العلاقات في المنطقة يجب أن تكون على أساس التعاون وليس المواجهة والتهديد واللجوء إلى القوة ونأمل بتوسيع المشروعين بالمشاركة معاً وأن نشجع سائر دول المنطقة للمشاركة فيهما.