أظهرت دراسة صادرة عن المعهد الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية في فنلندا نُشرت يوم الثلاثاء بتاريخ 13/10/2020، أن الأجسام المضادة لدى المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بـكوفيد-19 تظل باقية في الجسم لمدة أربعة أشهر على الأقل بعد الإصابة، وستوفر مناعة ضد الفيروس كورونا خلال هذا الوقت. وفقاً لوكالة الأنباء الاسبانية EFE، والموقع الإلكتروني لمحطة التلفزيون الفنلندية، نقلاً عن وكالة آجيربرس للأنباء.
وتناول البحث، الذي أجراه المعهد الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية، بالتعاون مع مدينة هلسنكي، ابتداءً من شهر آذار، 129 شخصاً من 39 عائلة، كان واحد من أفرادها على الأقل إيجابياً لاختبار PCR.
وأكدت الدراسة أن 63 من أصل 64 شخصاً، كانت نتيجة اختبارهم للأجسام المضادة إيجابياً في الشهر الأول بعد الإصابة، بالإضافة إلى تحديد الأجسام المضادة في 17 شخصاً آخرين كانت نتيجة الاختبار PCR سلبياً.
وذكر الموقع الالكتروني للمحطة الفنلندية YLE أن جميع الأشخاص المصابين بـكوفيد-19 تقريباً شكلوا أجساماً مضادة في الشهر الأول بعد الإصابة. وظهرت على معظم الأشخاص المصابين أشكال خفيفة من المرض، ولم تتطلب دخول المستشفى.
ووفقاً للمعهد المذكور، فقد انخفضت كمية الأجسام المضادة لدى الأشخاص المصابين أثناء فترة المراقبة، على الرغم من أنه بعد أربعة أشهر من الإصابة، لا يزال جميع الأشخاص تقريباً لديهم أجسام مضادة.
وقالت ميريت ميلين، الباحثة في المعهد الوطني للصحة والمساعدة الاجتماعية والمشرفة على الدراسة: “تؤكد نتائج الدراسة الصادرة عن المعهد على الدلائل التي تشير إلى أن الأجسام المضادة التي يتم إنتاجها بعد الإصابة الطبيعية والمناعة المحتملة ستستمر لمدة أربعة أشهر على الأقل”.
وأقرت ميلين بأنه لم يُعرف بعد، على وجه اليقين، نوع المناعة التي تحمي جسم الإنسان من عدوى كوفيد-19 المستجد، رغم أن الخبراء يعتقدون أنه يتم توفيرها عن طريق الأجسام المضادة المحايدة.
ومن غير المعروف بالتأكيد كم من الوقت تبقى الأجسام المضادة المحايدة ضد فيروس SARS-CoV-2، في الجسم، حيث تظهر التجارب حتى الآن نتائج مختلفة تماماً.
ويعتبر المعهد المذكور أن النتائج واعدة من منظور تطوير لقاح، وفقاً لما نشره موقع YLE.
ونقلت الوكالة عن الطبيب حنا نوهينك قوله “لأن التطعيم يهدف أيضاً إلى إنتاج أجسام مضادة محايدة طويلة الأمد، مما يوحي بأن المناعة المكتسبة بعد العدوى تستمر لفترة أطول مما تم الإبلاغ عنه سابقاً”
ويعتزم المعهد المذكور مواصلة الدراسة لفحص انتشار الأجسام المضادة والمناعة المحتملة لدى الأشخاص المصابين بعد ستة إلى سبعة أشهر، وهي النتائج المتوقعة بحلول نهاية هذا العام.
(المصدر: وكالة الأنباء أجير برس بتاريخ 13/10/2020)