أدلى الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس يوم الثلاثاء بتاريخ 13 تشرين الأول 2020، بتصريحات ومؤتمر صحفي نورد فيما يلي نصه:
“مساء الخير!
نحن في بداية أسبوع جديد نشهد فيه، للأسف، زيادة مقلقة في جميع المؤشرات المتعلقة بوباء COVID-19 في رومانيا. نحن نواجه نشراً شديداً لفيروس في العاصمة وفي العديد من المحافظات، وهي حقيقة تنعكس في العدد الكبير جداً من الإصابات اليومية وفي درجة إشغال الأسرة في العناية المشددة، والتي قد تصل إلى عتبة الخطر قريباً جداً. لكن الأكثر إثارة هو أنه على الرغم من الجهود الجبارة للأطباء، فإن الكثير من الرومانيين يخسرون المعركة مع هذا الفيروس كل يوم. كما أن وراء كل الأرقام والإحصاءات الجافة أسر حزينة ومعاناة عميقة.
نحن بالفعل في مرحلة صعبة، فيما يسمى بالموجة الثانية للوباء، والتي تحدث أيضاً في معظم البلدان الأوروبية، ولا بد من عكس هذا الاتجاه السلبي.
هذا لا يعني أننا يجب أن نشعر بالذعر، ولكنه التواصل الصريح مع الجماهير هو عمل من أقصى درجات الشفافية لإيصال جميع الجوانب إليهم – حتى أن أكثرنا مترددٌ في تصديق حقيقة هذا المرض – والدراية بخطورة الموقف، الذي نحن فيه الآن ولفهم الصورة الحالية بشكل صحيح يمكننا، مع المواطنين والسلطات، التغلب على هذه الأزمة غير المسبوقة. ولكن بدون جهد جماعي، سيكون نجاحنا من المستحيل.
لهذا السبب أناشد المواطنين مرة أخرى توخي الحذر والامتثال الصارم لجميع الإجراءات المعمول بها. وإلى جانب القواعد الوقائية التي تتبناها السلطات، هناك أشياء بسيطة يمكن لكل منا القيام بها، كما أقول دائماً: ارتداء الكمامة في الأماكن العامة، وهنا شيئ جديد بدءاً من اليوم: سواء كنا نتحدث عن الأماكن المغلقة أم لا.
ومن أجل السيطرة على هذا الوباء على المستوى الوطني، من الضروري كسر السلسلة السببية التي تسهل الانتشار غير المنضبط للعدوى.
ولا يمكننا تحمل اكتظاظ المستشفيات واستحالة وحدات العناية المشددة، لاستقبال وعلاج الحالات الخطيرة.
وفي هذا الصدد، طلبنا من رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة إجراء تقييم آني للحاجة إلى أسرة العناية المشددة، وزيادة سعة وحدات العناية المشددة للاستعداد للحالات الأكثر خطورة.
أيها الرومانيون الأعزاء،
أعلم مدى صعوبة هذه الأشهر عندما تغيرت حياتنا بشكل جذري، وسنستمتع من جديد مستقبلاً بجميع الأنشطة التي اعتدنا عليها كلما أسرعنا في إيقاف الزيادة الخطيرة في معدل المرض. فالقيود مؤقتة فقط ويمكن استعادة بعض الأنشطة التي نتخلى عنها الآن. لكن الأرواح، وخاصة حياة أحبائنا، لا يمكننا أن نعيدها. وفي الوقت نفسه، فإن صحة أولئك الذين يصابون بـ COVID-19، بمجرد تأثرهم، يصعب استعادتها. ومن هنا فالتحديات الدائمة للقواعد الصحية والتدابير التقييدية تحافظ على حالة من عدم الثقة، مع آثار ضارة كبيرة على الصحة العامة. وقد أوضحت التجربة في الأشهر الأخيرة أنه يمكن إبقاء الوضع تحت السيطرة من خلال الامتثال للقواعد الصحية، واتخاذ تدابير صارمة عند الضرورة لفترات زمنية محدودة. ولدينا الآن المزيد من المعلومات الطبية حول الفيروس، والسلطات تتكيف باستمرار وتتعلم من أخطائها، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة.
لكنه من الأسهل كثيراً احترام الإجراءات الصحية الآن، وأن نكون حذرين للغاية بدلاً من الندم لاحقاً لأننا لم نفعل كل شيء على الإطلاق من أجل كل واحد منا لإنقاذ حياة أحبائنا. نحن في فترة تفشي فيروس كورونا. دعونا لا نخدع أنفسنا، فهذه المرحلة لن تمر من تلقاء نفسها، ولا يمكننا التغلب عليها بشكل جيد إلا من خلال اتباع القواعد بدقة وتشجيع كل من حولنا على فعل الشيء نفسه. نحن أمة قوية، لقد حان الوقت لنثبت ذلك مرة أخرى!
شكراً جزيلاً وإذا كان لديكم أي أسئلة، من فضلكم!
جلسة سؤال وجواب:
الصحفي: حسب معطيات المعهد الوطني للصحة العامة، فإن نسبة الإصابة بالعاصمة، المحسوب لكل ألف ساكن، يزيد عن ثلاثة، لأنه محسوب عدد الأشخاص المقيمين الإجمالي في بوخارست. من ناحية أخرى، اليوم أيضاً، نقلت مجموعة الاتصالات الاستراتيجية حقيقة أن هذه النسبة أقل، أي 2.69، لأنهم حسبوا وفقاً لعدد الأشخاص المقيمين في بوخارست المسجلة إقامتهم على هوياتهم، وهو رقم أقل من إجمالي المقيمين لأنه هناك عشرات ومئات الآلاف يعملون ويسكنون في بوخارست دون أن تم تسجيل نقلهم إلى العاصمة في هوياتهم، وعلى بطاقاتهم الشخصية ما زال مسجلاً عنوان مدن الأصل. ويقول الخبراء إنه من خطأ الحساب بناءً على البيانات المدونة في الهويات، يجب إجراء الحساب بناءً على عدد السكان الحقيقي. وفي هذا السياق، أود أن أسألكم: هل أوضح لكم ممثلو الحكومة سبب حسابهم لمؤشر نسبة الإصابة هذا بشكل مختلف، ويتم تأجيل تطبيق القيود الجديدة عملياً استناداً إلى الحساب الأقل؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: نعم، من الغريب أن تعطي مؤسستان حكوميتان نتيجتين مختلفتين. في رأيي، هناك حاجة ملحة لربط البيانات بين هذه المؤسسات وأنا في انتظار الحكومة لتوضيح هذه القضايا الملحة.
الصحفي: في نهاية الأسبوع الماضي، وكذلك في خطاب هذا المساء، تنصحون الرومانيين بارتداء الكمامات حتى في الأماكن المفتوحة. هل تعتقدون أنه من الضروري في هذه اللحظة ارتداء كمامة في جميع الأماكن العامة؟ وأنا أشير هنا إلى بوخارست، ولكن أيضاً إلى المناطق الأخرى التي يرتفع فيها معدل الإصابة بـ COVID-19.
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: هذه هي التوصية التي قدمتها فور الانتهاء من الزيارة والمناقشة في المعهد الوطني للصحة العامة INSP، حيث ناقشت هذا الموضوع مع الخبراء هناك بشكل مكثف. إنها توصية أقدمها لأنني من نفس رأي خبراء INSP، أنه من الجيد دائماً ارتداء الكمامة بشكل وقائي، عندما نكون حول أشخاص آخرين، بغض النظر عما إذا كنا في الداخل أو الخارج. ومع ذلك، إذا أصبحت هذه التوصية التزاماً، فسنرى ذلك فيما بعد اعتماداً على القرارات التي ستتخذها اللجنة الوطنية، والتي لديها خبراءها أيضاً، وسنصل بالتأكيد إلى المرحلة التي إذا تجاوز عدد الإصابات مستوى معيناً ونصل إلى إجراء ارتداء الكمامة الإلزامي.
الصحفي: أعلن السفير الأمريكي قبل أيام دعم الولايات المتحدة لمشروعين للبنية التحتية. ويتعلق الأمر بالطريق السريع والسكك الحديدية التي ستربط ميناء كونستانتسا بميناء غدانسك في بولندا. هناك مشروعان يشكلان جزءاً من مبادرة البحار الثلاثة، وسيتم عبور دول الناتو والاتحاد الأوروبي، وسيتم ربط الجانب الشرقي عملياً بالجانب الجنوبي، من وجهة نظر مدنية وعسكرية. وسؤالي هو: ما هو مصدر التمويل لهذه المشاريع والأفق الزمني؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: هناك مشروعان عملاقان للبنية التحتية، تمت مناقشتهما أيضاً في اجتماع 2018، والذي عقد بالضبط في هذه القاعة التي نحن فيها الآن، هنا في بوخارست. وفي غضون ذلك، تم اتخاذ خطوات مهمة، وتم إشراك غرف التجارة، وبدأ إنشاء صندوق استثماري وأعتقد أنه في الأسبوع المقبل، عندما سيكون لدينا الاجتماع عبر الفيديو، سنتخذ خطوات جديدة نحو تحقيق تلك المشاريع. نظراً لكونها مشاريع كبيرة جداً، فلن أجرؤ على القول في أي إطار زمني يمكن تحقيقها بالدقة، ولكن من المهم أن نفهم أن هذه المشاريع حيوية لمنطقتنا، لأنها ستتواصل على المحور الشمالي الجنوبي، وهو الاهتمام الكبير لبلدنا وسأدعو إلى اتخاذ خطوات حاسمة نحو تحقيق هذين المشروعين.
الصحفي: ونظراً لأنكم كنتم دائماً راضياً عن نشاط الحكومة والتدابير المتخذة في حالة الوباء، وما زلنا نتحدث الآن عن حقيقة أن وزيرة التربية السيدة مونيكا أنيسييه ووزير الصحي السيد السيد تاتارو ووزير الداخلية السيد فيلا في مناصبهم، فقد أردت أسألكم من تعتقدون أنه المسؤول عن حقيقة أن حالات COVID-19 قد ازدادت هذه الأيام وما إذا كنتم لا تزالون تتولون مسؤولية تنظيم الانتخابات البرلمانية في شهر كانون الأول، لأنكم قلتم مراراً وتكراراً أنه يجب إجراء هذه الانتخابات. ومع ذلك، فإن عدد حالات الإصابات الجديدة بـ COVID-19 يتزايد يوماً بعد يوم.
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: لسوء الحظ، هذا التطور للوباء ملحوظ ليس فقط في بلدنا، ولكن في جميع أنحاء أوروبا، وسيكون عذراً سخيفاً للغاية للبحث عن واحد أو أكثر من السياسيين المذنبين. لقد عملت أنا والحكومة والسلطات الأخرى ونواصل العمل لبذل كل ما في وسعنا لمنع انتشار هذا الوباء في بلدنا والنتائج هي ما نراه. ولكن لم نصل بعد إلى حالة حرجة فيما يتعلق بأماكن العناية المشددة، وما زالت هذه المرافق تتوسع. ومع ذلك، من الواضح أنه يجب علينا اتخاذ إجراءات أكثر حسماً في هذا الوقت إذا أردنا إبطاء انتشار هذا الوباء. ومن ناحية أخرى نحن بحاجة لمعرفة نوع المجتمع الذي نريد أن نعيش فيه. إذا أردنا أن نعيش في مجتمع مذعور يختبئ، أو إذا أردنا أن نعيش في مجتمع يحترم القواعد ويعيش حياته الديمقراطية. إن جوهر الديمقراطية في الانتخابات، الانتخابات الحرة. وطالما أن مدة هذا البرلمان تنتهي في كانون الأول، فإنه إلزامي إجراء انتخابات حرة من أجل الحصول على برلمان جديد كامل الصلاحيات، وسيحدث ذلك في 6 كانون الأول 2020.
الصحفي: بعد سبعة أشهر من الوباء، منها ثلاثة أشهر من الإجازات المدرسية، هل نظام التعليم جاهز للتعليم عبر الإنترنت فقط إذا استمر في السيناريو الأحمر؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: يجب أن نتجنب أخبار الهلع ووصف المواقف المتطرفة وهي بالطبع ممكنة نظرياً. أعتقد أن السلطات يجب أن تحاول إبقاء المدرسة تعمل لأطول فترة ممكنة. بالطبع، مع زيادة عدد المرضى إلى ما بعد حد معين، سيتحولون إلى التعليم عبر الإنترنت بشكل كامل، ولكن ليس في كل مكان وليس كلهم مرة واحدة. ومقارنة بشهر آذار ونيسان، تم إحراز تقدم كبير في نظام التعليم في المدارس الرومانية، وعلم مديرو المدارس والمدراء والمعلمون والموظفون، والموظفون المؤقتون والطلاب كيفية استخدام الإنترنت حتى لا يخسروا الكثير من الدروس، وهذه العملية كلها، فهي ليست حالة حتى لحظة واحدة بطريقة معروفة، وفجأة تتم بطريقة أخرى جديدة غريبة. إنها عملية تعرفها جميع الأطراف المعنية، ونعم، تم إحراز تقدم كبير في هذا المجال.
الصحفي: قال رئيس الوزراء لودوفيك أوربان أمس، إنه سيقترح شخصياً وجود قيود يتم تطبيقها هذا الشهر بعد تمديد حالة التأهب، ونتحدث هنا عن وقف المناسبات الخاصة، مثل الأعراس أو حفلات التعميد، والأحداث “ذات الطابع الإيجابي” كما سميتموها بنفسكم. أردت أن أسألكم ما إذا كنتم توافقون شخصياً على هذا التقييد الذي سيتم فرضه، وما إذا كنتم تعتقدون أن هناك قيوداً أخرى مفروضة. لأنه، على سبيل المثال، قال رئيس الوزراء لودوفيك أوربان بأن هناك احتمالين: إما لوقف هذه الأحداث تماماً، أو التنظيم مع عدد أقل من 20 شخصاً.
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: هذه الأمور سيتم تحليلها أولاً من قبل الخبراء والمختصين، وستقترح اللجنة الوطنية على الحكومة الإجراءات اللازمة. وما يمكنني قوله الآن هو أنه في حالة وجود زيادة واضحة في الحالات، فمن الواضح بنفس القدر أنه يجب فرض تدابير معينة وقيود معينة من أجل وقف هذه الزيادة قدر الإمكان. وما هي هذه الإجراءات، سيقترحها الخبراء وتوافق عليها الحكومة.
الصحفي: أود أن أعود إلى السؤال الأول المتعلق بحادثة اليوم التي نقلت فيها مؤسستان أساسيتان للدولة معلومات متناقضة. هل تعتبرون أن هناك صلة بين هذه الحادثة، وهي ليست الأولى وربما لن تكون الأخيرة، وحقيقة أن العديد من الوظائف والمناصب الرئيسية في هذه المؤسسات يشغلها أشخاص لديهم مؤهلات أكاديمية مشكوك فيها، أو شهادات مزورة أو حتى شهادات ناقصة على الإطلاق؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: هناك بالتأكيد علاقة بين هذه الأفكار، ولكن يجب أن نكون صريحين. وهذا يعني أننا يجب أن نعامل من هم في مناصبهم بعدالة، لأن هذه التناقضات لم تحدث أمس أو قبل أمس. ظهرت حالات عدم التطابق هذه في الثلاثين عاماً الماضية باستمرار، عندما تمت ترقية العديد من الأشخاص دون أن يكونوا مؤهلين حقاً للمناصب التي شغلوها وفي معظم السنوات، وكما نتذكر معظمنا في هذه القاعة، PSD هو الحزب الذي حكم في رومانيا في هذه الفترة، وهو الذي روج أناس دون مهارات، ولكن بدعم سياسي قوي، ونحن نعلم ذلك جيداً. والآن، بالطبع، هناك الكثير مما يجب إصلاحه وهذا يسمى إصلاح الدولة والذي أريده حقاً. وأعلم أن هذه المشاكل يجب القضاء عليها. وإذا سمحتم لي، فهذه مشكلة حلت نفسها بطريقة ما، لأنه بعد وقت قصير عاد INSP على هذه البيانات واتفقوا عليها جميعاً. ولكن هناك العديد من القضايا الأخرى التي ظهرت في العقود الماضية، وهي بحاجة إلى تصحيح، وتحتاج إلى إصلاح عميق، ويجب وضعها في إطار واضح ومنظم للغاية للسماح لنا بالمضي قدماً بسرعة مختلفة تماماً عما كانت عليه في الماضي.
الصحفي: سيادة الرئيس، إذا أشرنا إلى عدد سكان بوخارست البالغ 2.5 مليون نسمة، كما قال المحافظ، على الرغم من أن الرقم قابل للنقاش، وكما رأينا السلطات لا تعرف هذا الرقم بدقة، فإنه ينتج عنه كثافة سكانية في بوخارست تبلغ 11.000 نسمة على الكيلومتر المربع. إنها كثافة أكبر من كثافة السكان في روما أو مدريد أو برلين، ومن الصعب للغاية إدارة وباء عندما يكون لدينا مثل هذه المدينة الكبيرة ومثل هذه الكثافة السكانية العالية. لقد قمتم بزيارة المعهد الوطني للصحة العامة INSP وقدرتم النشاط هناك، وقلتم إنكم أجريتم مناقشة طويلة حول الوضع فيما يتعلق بالوباء. ومع ذلك، ومن تقارير قراء صحيفة الحرية – Libertatea، نعرف أن الوضع ليس “لونه وردي” للغاية. لا يرد أحد على الهاتف في إدارة الصحة العامة DSP على الهاتف عندما يتصل المواطنون ، وتتأخر التحقيقات الوبائية أو لا يتم إجراؤها في بعض الأحيان على الإطلاق، ولا يتوفر لدى المعهد الوطني للصحة العامة INSP دائماً الأرقام للحصول على بعض الإحصاءات ذات الصلة. وليس من قبيل المصادفة أنني جعلت هذه المقدمة أطول، وأرجو المعذرة على ذلك، لكن في المناقشة التي أجريتموها مع المعهد الوطني للإحصاء، هل أبلغوكم بأنهم يعرفون نسبة المصابين، وهل يعرفون مصدر العدوى؟ إنه أحد أهم المؤشرات في منهجية INSP لأنه يوضح من خلال التحقيقات الصحية، من أين أصيبوا ومن أصابوا ويظهر كفاءة النظام في إدارة الجائحة، وهو نظام تكررونه مرات عديدة في حديثكم، وتشكل هذه النسبة مؤشراً رياضياً دقيقاً لكفاءة المعهد. هل اخبروكم بهذا المؤشر؟ لأنه غير معروف علناً. ووضعت منظمة الصحة العالمية اليوم إجراء ارتداء الكمامة والمسافة الاجتماعية على قدم المساواة مع قدرة السلطات على تتبع الحالات حتى نتمكن من إدارة الوباء. هذا هو سبب أهمية هذا المؤشر.
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: سأجيب على هذا السؤال على مرحلتين.
المرحلة الأولى – إنه “فيروس جديد” من الناحية الطبية، لأنه ليست كل البيانات معروفة حتى الآن، وليست كل الإحصائيات معروفة وكل يوم أو كل أسبوع، يجد الباحثون بيانات جديدة، يجرون أبحاثاً جديدة، ويقومون بدراسات جديدة و بهذه الطريقة تصبح المعلومات أكثر ثراءً وتساعد أولئك الذين يعملون، وعلى سبيل المثال، لإيجاد اللقاح تساعد هذه البيانات العمل على لقاح أكثر فعالية، وتساعد الأطباء على استخدام علاجات أكثر ملاءمة للمرضى، وأولئك الذين يعملون في صناعة الأدوية لإنتاج الأدوية التي تمنع العديد من المرضى من الدخول في ظروف صعبة. من الواضح أن هذه الأشياء إيجابية وقد قدم لي معهد INSP بعض الدراسات العلمية التي أجريت معهم أو تم إجراؤها في مكان آخر أيضاً. وهي عملية مستمرة وليس لديهم جميع البيانات، تماماً كما لا يمتلك أي شخص كل البيانات. وهذا يجعل من الصعب للغاية إدارة هذا الوباء. ولو كان الأمر بسيطاً، لما كان لدينا الكثير من الحالات ولم تكن هناك الكثير من الحالات في الدول الأخرى التي لديها أنظمة طبية عالية الأداء. ولكن، إذا أردتم، من خلال المكتب الصحفي، يمكننا أن نوصلكم بمعهد INSP وسيزودونكم بجميع البيانات الملموسة التي يرون أنه يمكن نشرها للعامة.
الصحفي: ذكرتم في وقت سابق أن جميع التحديات الدائمة للقواعد الصحية والإجراءات التقييدية تحافظ على حالة عدم الثقة. لذلك أود أن أسألكم كيف تعلقون على جميع الانتقادات التي وجهتها البطريركية الرومانية إلى الحكومة، بعد أن علمنا أن الحكومة أعلنت إلغاء الحج في مدينة ياش بمناسبة يوم القديسة باراسكيفا والحج من بوخارست بمناسبة يوم القديس ديميتري.
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: : بكل صراحة، لم أرد ولم أتوقع أن أشهد حواراً عبر وسائل الإعلام. أعتقد أن الحوار المباشر بين السلطتين الرئيسيتين والمهم من شأنه أن يؤدي إلى حلول أفضل.
الصحفي: هل تعتقدون أن العاملين في مجال التعليم يجب أن يتلقوا حافزاً مالياً في سياق جائحة COVID-19؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: من الواضح أنهم يستحقون ذلك! والسؤال الذي يطرح نفسه، هو ما إذا كان ذلك ممكناً في هذه المرحلة. لكن الأمر يستحق ذلك، فهو يستحق دعم الأطباء والطاقم الطبي والمعلمين كذلك. وأعتقد أن الجميع يدركون أن هذا يتعلق بالأنظمة العظيمة التي تحافظ على استمرار المجتمع والتي تعدنا لمستقبلنا. لكن الإمكانية، للأسف، تقاس أيضاً بالمال، وفي حالة الانكماش الاقتصادي الحالي يكون المال أقل مما هو مرغوب فيه.
الصحفي: في غضون أيام قليلة تنتهي حالة التأهب، وفي السياق الذي لدينا هناك زيادة مستمرة في عدد الإصابات الجديدة والخطورة الواضحة، هل تعتبرون أن حالة التأهب يجب أن تمدد لمدة 30 يوماً أخرى أو حتى نهاية العام؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: في رأيي، من الواضح جدا أنه يجب تمديد حالة التأهب وأنا مقتنع بأنه سيتم تمديدها وأظن أنه في هذه المرحلة سيتم تمديدها لمدة شهر آخر.
الصحفي: تحدثتم في بداية المؤتمر الصحفي حول المواقف المقلقة بسبب زيادة عدد الإصابات، وتحدثتم عن عتبات مقلقة، وعن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة. أنتم لديكم أداة قوية يطلق عليها “حالة الطوارئ” وليس على كامل أراضي رومانيا فقط، بل يمكنكم أيضاً القيام بذلك الإعلان على مستوى منطقة معينة، ويمكنكم إعلان حالة الطوارئ في الوقت المحدد. وقد قلتم مراراً وتكراراً أنكم لا تريدون استخدام ذلك مرة أخرى. والسؤال هو لماذا إذا كان بإمكانكم أن تشرحوا لنا رؤيتكم بأنه من غير الضروري تثبيت حالة الطوارئ، وأكرر، في مناطق معنية، في بوخارست أو في أماكن أخرى حيث يكون الوضع مقلقاً وهناك عتبات مقلقة، كما قلتم، نظراً لوجود دول مثل إيطاليا أو إسبانيا التي فرضت حالة الطوارئ من جديد، وعادت جزئياً إلى حالة الطوارئ، ودول أخرى، مثل جمهورية التشيك أو سلوفاكيا، التي فرضت هذه الحالة بشكل مباشر؟
الصحفي: تحدثتم في بداية المؤتمر الصحفي حول المواقف المقلقة بسبب زيادة عدد الإصابات، وتحدثتم عن عتبات مقلقة، ولكن أيضاً عن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة. أنتم لديكم أداة قوية يطلق عليها “حالة الطوارئ” وليس على كامل أراضي رومانيا فقط، بل يمكنكم أيضاً القيام بذلك الإعلان على مستوى منطقة معينة، ويمكنكم إعلان حالة الطوارئ في الوقت المحدد. وقد قلتم مراراً وتكراراً أنكم لا تريدون استخدام ذلك مرة أخرى. السؤال هو لماذا، إذا كان بإمكانكم أن تشرحوا لنا لماذا لا تعتبرون أنه من الضروري تثبيت حالة الطوارئ، وأكرر، في مناطق معنية، في بوخارست أو في أماكن أخرى حيث يكون الوضع مقلقاً وهناك عتبات مقلقة، كما قلتم، نظراً لوجود دول مثل إيطاليا أو إسبانيا التي فرضت حالة الطوارئ من جديد، وعادت جزئياً إلى حالة الطوارئ، ودول أخرى، مثل جمهورية التشيك أو سلوفاكيا، التي فرضت هذه الحالة بشكل مباشر؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: المقارنة مع الدول الأخرى أكثر تعقيداً، لأنه لا يوجد تعريف صالح عالمياً أو أوروبياً لحالة الطوارئ. ما تقوله الدول الأخرى في منطقتنا أو، في إسبانيا مثلاً، يشبه إلى حد ما ما نسميه حالة التأهب عندنا. وتسمح حالة التأهب بوضع جميع القيود والتدابير اللازمة لإدارة مثل هذا الوباء. لهذا السبب بالتحديد، تم وضع قانون خاص لحالة التأهب هذه. وبعد أن تم تبني هذا القانون، الذي تم تأخيره في ذلك الوقت من قبل حزب PSD في البرلمان كما ربما تتذكرون، وبعد أن تم تنفيذ هذا القانون الخاص، فقد تمكنت الحكومة من اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدارة الوباء. لذلك ليست هناك حاجة لحالة الطوارئ الآن عندنا. وإذا انتهى الأمر، لا سمح الله، بإجراءات غير كافية من قبل القانون الذي يصف حالة الاستنفار وكان علينا فرض قيود أخرى على الحريات، فمن الضروري تقييم ما إذا كان يتم تقديمها محلياً أو إقليمياً أو وطنياً، ولا أعتقد أن الأمر سيكون كذلك وفيما يتعلق بحالة الطوارئ، وبقدر ما يقوم خبرائنا وأطبائنا بإعداد هذه الطلبات، سنناقشها بوقتها.
الصحفي: إذا جاز لي، سيدي الرئيس، كان هذا هو سؤالي: ما هي اللحظة التي ستعتبرون فيها ضرورة إجراء مناقشة حول تثبيت حالة الطوارئ، وليس على المستوى الوطني، بل في الموعد المحدد أو على المستوى الإقليمي، نظراً لأن الإجراءات التي تحدثت عنها، والتي اتخذتها الحكومة، رأيناها أنها لا تعمل وقصدي هنا لا يتم احترام القواعد الأساسية بما يكفي مثل المسافة الاجتماعية، وارتداء الكمامة، وما إلى ذلك. والفكرة هي، لا أعتقد أننا يجب أن ننتظر حتى تصبح أقسام العناية المشددة ATI والمستشفيات مليئة تماماً والنظام الصحي لا يستطيع العمل. لا تزال هناك أماكن حالياً، لكننا أيضاً في وضع مأساوي من وجهة نظر صحية، على شفا كارثة.
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: نعم، عندما يكون هناك مثل هذا الطلب، سأحلله بجدية مطلقة.
الصحفي: بشكل غير عادي مقارنة بالانتخابات الأخرى، أعلن المكتب الانتخابي المركزي النتائج النهائية الرسمية للانتخابات المحلية بعد أسبوعين من إجرائها. وخلال كل هذا الوقت، لم يقدم أي شخص من المكتي الانتخابي المركزي BEC أو من السلطة الانتخابية الدائمة AEP أي تفسير لهذا التأخير. وبدلاً من ذلك، كانت هناك تكهنات حول أوجه القصور في برنامج العد وفرز الأصوات وتوزيع الحقائب. هل تلقيتم أي توضيح بخصوص هذا التأخير؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: تلقيت النتائج عندما ظهرت. ولكن يجب تقديم التفسيرات من قبل BEC أو AEP، التي أدارت هذه الإجراءات.
الصحفي: إذاً ليس لديكم معلومات تفيد بوجود عيوب في تلك البرامج.
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: لم أتلق هذه المعلومات ولم أطلبها. أعتقد أن الأمور استمرت وقت أطول من العادة بسبب إجراءات الطعن وإعادة الطعن التي تمكنا من مشاهدتها مباشرة على محطات التلفزيون الإخبارية.
الصحفي: سيدي الرئيس، لقد كنا في حالة الطوارئ مع إغلاق سبه تام لبضعة أشهر – تم إغلاق معظم الشركات، أي العديد من الشركات. أود أن أسألكم أولاً وقبل كل شيء كم كلفتنا تلك الفترة، من الناحية الاقتصادية، وما إذا كانت رومانيا لا تزال تسمح لنفسها بإغلاق شركاتها في هذه اللحظة ونحن نرى أنه في الأيام الأخيرة بدأوا – على سبيل المثال، تم إغلاق المطاعم والفنادق. هذا هو المجال الذي يأتي منه جزء كبير من الاقتصاد الروماني. وفي الأساس، نرى أشخاصاً عاطلين عن العمل مرة أخرى، ونرى شركات مغلقة وأسألكم عما إذا كان بإمكاننا، كبلد، أن نغلق الشركات مرة أخرى.
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: كدولة، نسمح لأنفسنا بالقيام بكل ما في وسعنا من أجل صحة مواطنينا. ومن الواضح أننا لا نستطيع الدخول في منطق تبسيطي لقياس الأرواح مقابل الشركات فمثل هذا الشيء غير مقبول. نحن نسعى جاهدين لتقديم كل ما في وسعنا للنظام الطبي، لمساعدة الأطباء، لمساعدة الطاقم الطبي حتى يتم مساعدة الأشخاص الذين يصلون إلى المستشفى في النهاية. ومن ناحية أخرى، وبسبب القيود التي كانت ضرورية في ذلك الوقت، وللأسف، ضرورية حتى الآن، تواجه الشركات صعوبات. إنها حقيقة محزنة نواجهها. ولهذا السبب بالتحديد اتخذت الحكومة جميع أنواع التدابير لتحفيز العودة إلى النشاط. وتحولت العديد من الشركات في غضون ذلك إلى العمل من المنزل كلياً أو جزئياً وما إلى ذلك، في محاولة للتكيف. ولم ينجح الجميع وستستمر الحكومة في اتخاذ تدابير دعم، مع تدابير قطاعية خاصة. إن هذا الوباء يكلفنا غالياً، إنها حقيقة، ولكننا مع الحكومة نبحث عن أفضل الطرق لتقديم رعاية واضحة للغاية للرومانيين الذين يمرضون، ومن ناحية أخرى، رعاية خاصة للصحة العامة، للحد من انتشار الوباء، ولكن أيضاً الاهتمام بقطاعات الاقتصاد المختلفة، والتي يتأثر بعضها بشدة بهذا التطور. إنها معادلة معقدة للغاية. ولا يمكن تبسيطه بشكل مصطنع، ومن الناحية العملية، يتعين علينا العمل على جميع الجبهات في وقت واحد ويمكنني القول، في هذه الحالة، لقد تحركت أنا والحكومة بشكل جيد.
الصحفي: سأعود إلى هذا الخلاف بين الطريقة التي يتم بها الإبلاغ عن معدل الإصابة بين المعهد الوطني للصحة العامة، ومجموعة الاتصال الاستراتيجي.لقد مرت سبعة أشهر منذ أن هذه البيانات لا تتطابق من مؤسسة إلى أخرى، نظراَ لوجود هذه التناقضات في المعلومات العامة، وأود أن أسألكم إذا كنتم قد طلبتم توضيحات من قبل، ولماذا هذه التناقضات وخاصة أن المعهد الوطني للصحة العامة INSP يرسل معلوماته أيضاً إلى منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأوروبية الأخرى، وإذا لم يكن عدم التطابق بين الرقمين، فقد ساهم أيضاً في عدم ثقة الناس في السلطات؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: لا أعتقد أنه ساهم بشكل كبير في عدم الثقة بالسلطات، هنا ساهمت عوامل أخرى، لكننا طلبنا من الحكومة ترتيب مؤسساتها بسرعة كبيرة لأنه لا يمكننا العيش مع إحصائيتين مختلفتين لنفس الشيء.
الصحفي: سيدي الرئيس، لقد لاحظت أنكم ترفض رفضاً قاطعاً تأجيل الانتخابات لشهر مارس، رغم أن الدستور يسمح بذلك. هل يجب أن نفهم، من تقديراتكم، أنكم تقدرون في الواقع أنه في شهر أيار أو في الربيع بشكل عام سيكون لدينا أيضاً وضع فيه آلاف الحالات الجديدة يومياً؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: سألت عدة أشخاص – خبراء وأطباء ومختصين ولم ينجح أي منهم إخباري وهو متأكد 100% أن شهر أيار سيكون أفضل من شهر كانون الأول.
الصحفي: لنتوقع سيناريو مشابه للسيناريو الحالي.
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: دعونا نتوقع، إذا كنا محظوظين، لأن الأمر لا يعتمد علينا على الإطلاق، إذا كنا محظوظين وتم العثور على لقاح، فلنتوقع سياجاً بمساعدة هذا اللقاح ضد الجائحة. ولكن حالياً من الأفضل بكثير الاعتماد على أنفسنا، وارتداء قنالكمامة والحفاظ على مسافة بيننا والعناية بالنظافة.
نحن بحاجة إلى إدراك وفهم أن الأمور أكثر تعقيداً في الشتاء. نحن ندخل موسم الأنفلونزا والأنفلونزا تتداخل مع وباء COVID-19. ومع ذلك وبسبب الطقس البارد سيكون لدى المزيد من الناس جميع أنواع الفيروسات. لذلك ستزداد الأمور تعقيداً لكنني آمل ألا يكون مفاجئاً لأي شخص أن يرتدي كمامة، ويحافظ على مسافة والنظافة الشخصية الجادة جداً، حيث كل هذا يساعد في منع جميع الأمراض الموسمية، وليس فقط SARS-CoV-2. هذا هو السبب في أن هذه التوصية التي أقدمها دائماً، مراراً وتكراراً، هي بالتأكيد توصية تساعدنا جميعاً على اجتياز فصل الشتاء بسهولة أكبر. لكن لم يخبرني أي من الخبراء حتى الآن، كما أكرر دائماً، أن الانتخابات في آذارستكون أفضل من الانتخابات في كانون الأول.
شكراً لكم جميعاً! اتمنى لكم صحة جيدة!”
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 13/10/2020)