وجه وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو، اليوم 24 تشرين الأول 2020، رسالة بمناسبة الاحتفال بيوم الأمم المتحدة والذكرى 75 لدخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ:
“إن 24 تشرين الأول هو تاريخ دخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ، معروف ويحتفل به في جميع أنحاء العالم بيوم الأمم المتحدة. واليوم، بعد 75 عاماً على ذلك، لا تزال قيم ومبادئ الميثاق ذات صلة، وتشكل أساس العلاقات الدولية.
ويصادف عام 2020 ذكرى مزدوجة – 75 عاماً على إنشاء منظمة الأمم المتحدة و 65 عاماً على انضمام رومانيا إلى هذه المنظمة. والأهم من ذلك كله هو التأكيد على الأهمية العميقة لتعددية الأطراف والحاجة إلى التعاون والتضامن الدوليين، والتي يتم التأكيد عليها باستمرار من خلال الجهود المبذولة لإدارة أزمة الوباء. واستطاع المجتمع الدولي مرة أخرى أن يرى أن المشاكل العالمية تتطلب حلولاً واستجابات منسقة، تستند إلى نظام سليم للمبادئ الديمقراطية واحترام القانون الدولي، فضلاً عن أدوات تتكيف مع التحديات الحالية. ويمكننا أن نرى أن تعددية الأطراف الفعالة والبراغماتية هي التي تعمل من أجل المنفعة المباشرة لمواطنينا.
إن تأثير الأمم المتحدة محسوس في جميع أنحاء العالم، ورومانيا ليست استثناء. وإن ارتباط بلدنا العميق بالتعددية واحترام القانون الدولي وتعزيز القيم الديمقراطية، هو أحد السمات المميزة لسياسة رومانيا الخارجية، إلى جانب ركائزها الأساسية التي تزيد من دور رومانيا ومكانتها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فضلاً عن التنمية وتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. وخلال 65 عاماً من عضويتها في الأمم المتحدة، طورت رومانيا تقليداً طويلاً في تعزيز التعددية، وكانت الأمم المتحدة شريكنا الدائم طوال هذه الفترة. وأود أن أذكر، كأمثلة حديثة، التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل التنفيذ الفعال داخلياً للأهداف الإنمائية، وتنفيذ سياسة التعاون الإنمائي لبلدنا. كما تبقى اليونيسف أو مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شريكين ثابتين في الحوار، ولا تزال نتائج النشاط المنفذ في بلدنا، بالتعاون مع السلطات الرومانية، لا يمكن إنكارها. وعلاوة على ذلك، استضافت رومانيا، ابتداء من عام 2009، مركز العبور والطوارئ من تيميشوارا، وهو أول مرفق من هذا النوع في العالم، تم إنشاؤه من خلال التعاون بين حكومة رومانيا ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وتُظهر المنظمة الدولية للهجرة التزام رومانيا بالقانون الدولي للاجئين ومبادئ التضامن وتقسيم المسؤوليات على المستوى متعدد الأطراف. ولا ننسى دعم رومانيا لأهمية محكمة العدل الدولية، كأداة رئيسية من حيث زيادة تأثير العدالة الدولية على مستوى المجتمع الدولي. ويظل قرار محكمة العدل الدولية الصادر في 3 شباط 2009 بشأن ترسيم الحدود البحرية في البحر الأسود علامة بارزة بالنسبة لرومانيا والذي استلمت فيه بلادنا 9700 كيلومتر مربع من الجرف القاري والمناطق الاقتصادية الخالصة، أي ما يقرب من 80٪ من المنطقة المتنازع عليها. وأود أن أؤكد من جديد دعم بلدنا القوي لتعددية الأطراف الفعالة ونظام دولي قائم على المعايير. إننا نؤيد تعزيز الدور المركزي للأمم المتحدة في هذا الصدد، ولكننا نؤيد أيضاً استمرار عملية إصلاح المنظمة، حتى يصبح التعاون المتعدد الأطراف أكثر فعالية وأكثر ملاءمة لتحديات العالم المعاصر.
أدعوكم بمناسبة ذكرى اليوم لاكتشاف الحملة التي أطلقتها وزارة الخارجية حول هذا الموضوع، على صفحتنا على الفيسبوك وتويتر، والتي نريد من خلالها إبراز الجوانب العديدة لمساهمة بلادنا في عمل الأمم المتحدة حول العالم.
كل عام والأمم المتحدة بخير!”
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 24/10/2020)