وافقت المفوضية الأوروبية على حزمة استثمارية تزيد قيمتها عن 280 مليون يورو من ميزانية الاتحاد الأوروبي لأكثر من 120 مشروعاً جديداً في إطار برنامج لايف، ويجتذب هذا التمويل من الاتحاد الأوروبي استثمارات إجمالية تقارب 590 مليون يورو للمساعدة في تحقيق الأهداف الطموحة لهذه المشاريع من حيث البيئة والطبيعة وسياسات المناخ. ويمثل هذا المبلغ زيادة بنسبة 37٪ مقارنة بالعام الماضي.
ومن بين أشياء أخرى، ستساعد المشاريع في تحقيق أهداف الميثاق الأخضر الأوروبي من خلال دعم استراتيجية التنوع البيولوجي للاتحاد الأوروبي وخطة عمل الاقتصاد الدائري والمساعدة في التعافي البيئي من وباء فيروس كورونا، وتحويل أوروبا إلى قارة محايدة من وجهة نظر مناخية مع حلول عام 2050. ومن بين المشاريع الجديدة، هناك العديد من المشاريع الاقليمية، التي تشمل العديد من الدول الأعضاء.
وقال فرانس تيمرمانز، نائب الرئيس التنفيذي للميثاق الأوروبي الأخضر: “الميثاق الأوروبي الأخضر هو خارطة طريقنا نحو أوروبا خضراء وشاملة ومرنة. وتجسد مشاريع لايف LIFE هذه القيم لأنها تجمع الدول الأعضاء معاً لحماية البيئة واستعادة البيئة الطبيعية، ودعم التنوع البيولوجي. إنني أتطلع باهتمام إلى نتائج هذه المشاريع الجديدة “.
وأضاف فيرجينيوس سينكيفيوس ، مفوض البيئة والمحيطات ومصايد الأسماك: “يمكن أن تؤدي مشاريع LIFE حقاً إلى تغيير ملموس على أرض الواقع. إنها توفر حلولاً لبعض من أسوأ التحديات في عصرنا، مثل تغير المناخ وتدمير الطبيعة والاستخدام غير المستدام للموارد. إذا تم تكرارها بسرعة وعلى نطاق واسع في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، فيمكنها مساعدة الاتحاد الأوروبي على تحقيق أهدافه الطموحة المنصوص عليها في الميثاق الأخضر الأوروبي والمساعدة في بناء أوروبا أكثر خضرة ومرونة لنا جميعاً، ولكن أيضاً للأجيال القادمة “.
وتم تخصيص ما يقرب من 220 مليون يورو لمجموعة واسعة من المشاريع التي تستهدف البيئة وكفاءة الموارد، والطبيعة والتنوع البيولوجي، والحوكمة والمعلومات البيئية. كما تم تخصيص أكثر من 60 مليون يورو لدعم المشاريع التي تهدف إلى مكافحة آثار التغيرات المناخية، والتكيف معها، والحكم الرشيد والاستعلام في هذا المجال.
ويتضمن هذا البرنامج استثمارات كبيرة لحماية وتعزيز التنوع البيولوجي في أوروبا. وستساهم مشاريع مثل استعادة أراضي الخث (نوع خاص من الأراضي الرطبة) في تنفيذ استراتيجية التنوع البيولوجي للاتحاد الأوروبي. وتعتبر أراضي الخث أيضاً حوضاً مهماً للكربون ويمكن أن تساعد أوروبا على تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وتدعم مشاريع LIFE أيضاً تقليل استهلاك الطاقة في المباني الجديدة، بما يتماشى مع إستراتيجية الاتحاد الأوروبي التي تم إطلاقها مؤخراً بشأن موجة تجديدات المباني. وسيتم استخدام الأموال لتطوير حل عالمي منخفض التكلفة للكربون، يمكن أن يقلل من استهلاك الطاقة في جميع المباني الجديدة بنسبة تصل إلى 40٪.
وسيتم توجيه الأموال أيضاً إلى المشاريع التي تمنع إهدار الغذاء وتؤدي إلى تحسين إدارة النفايات بما يتماشى مع خطة عمل الاقتصاد الدائري للاتحاد الأوروبي الجديدة.
كما سيتم تخصيص الموارد المالية أيضاً للعديد من المشاريع التي ستساعد الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما يتماشى مع خطة الأهداف المناخية الطموحة لعام 2030 المتعلقة بالهدف الحيادي المناخي.
وستدعم مشاريع لايف البالغ عددها 34 مجالات الطبيعة والتنوع البيولوجي تنفيذ توجيه الاتحاد الأوروبي بشأن الطيور والمحميات، بالإضافة إلى استراتيجية التنوع البيولوجي للاتحاد الأوروبي لعام 2030. التي تبلغ ميزانيتها الإجمالية 221 مليون يورو، منها 133 مليون يورو مساهمة من الاتحاد الأوروبي.
كما ستدعم مشاريع لايف البالغ عددها 47 مجال البيئة وكفاءة الموارد وذلك بتخصيص 208 ملايين يورو، سيقدم الاتحاد الأوروبي منها 76 مليون يورو. وتهدف هذه المشاريع إلى اتخاذ التدابير في خمس مجالات: الهواء، والبيئة والصحة، وكفاءة الموارد والاقتصاد الدائري، والنفايات، والمياه.
وستعمل مشاريع لايف الثمانية للحكم الرشيد والمعلومات البيئية، وتبلغ قيمتها 17 مليون يورو تقريباً، والتي تزيد مساهمة الاتحاد الأوروبي فيها قليلاً عن 9 ملايين يورو، على زيادة الوعي العام بالقضايا البيئية، ومساعدة السلطات في تعزيز ومراقبة وإنفاذ القانون البيئي للاتحاد الأوروبي.
وستعمل مشاريع لايف الستة عشر بميزانية تقدر بحوالي 86 مليون يورو، منها أقل من 32 مليون يورو يقدمها الاتحاد الأوروبي، على تخفيف آثار تغير المناخ.
وستخصص لمشاريع لايف الـ 15 في مجال التكيف مع تغيرات المناخ ميزانية 50 مليون يورو، منها 26 مليون يورو ستأتي من أموال الاتحاد الأوروبي.
وتبلغ ميزانية ثلاثة مشاريع لايف قيمة 7 ملايين يورو، يساهم فيها الاتحاد الأوروبي بأقل من 4 ملايين يورو. وذلك لإدارة المناخ والمعلومات، والتي ستعمل على تحسين الحكومة الرشيدة وزيادة الوعي بالتغيرات المناخية.
(المصدر: http://www.economistul.ro/، بتاريخ 17/11/2020)