شارك الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس، اجتماعاً غير رسمي حول الوضع الأمني في منطقة الساحل، الأربعاء 16 شباط 2022، في باريس، بدعوة من رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون.
وفي الاجتماع، تناول القادة الأوروبيون لدول قوة تاكوبا، إلى جانب عدد من الشركاء الأفارقة، التطورات السياسية والأمنية في منطقة الساحل، وأعربوا عن دعمهم لمالي والشعب المالي في جهودهما لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين ومواصلة الكفاح ضد الإرهاب في منطقة الساحل.
واتفق المشاركون في الاجتماع على أن الوضع الأمني لم يعد يسمح بوجود القوات الفرنسية (عملية برخان) وقوة تاكوبا في مالي، وفي الوقت نفسه، أعادوا تأكيد التزامهم بالسلام والاستقرار في منطقة الساحل، بما في ذلك من خلال احتمال نقل تلك القوات إلى منطقة الساحل والمناطق المجاورة لخليج غينيا.
ورحب الرئيس كلاوس يوهانيس بتنظيم الاجتماع قبل قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وشدد على ضرورة الحفاظ على الوحدة والتنسيق، بما في ذلك مع الشركاء الإقليميين، ومواصلة الجهود المشتركة لضمان السلام والأمن في المنطقة لصالح المواطنين، وشدد الرئيس الروماني على أن ضمان الأمن والاستقرار في الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي أمر بالغ الأهمية لأننا نواجه تحديات أمنية حادة في الجوار الشرقي، بالقرب من أوكرانيا والبحر الأسود.
وأشار الرئيس يوهانيس أيضاً إلى أنه، وتضامناً مع الشركاء الأفارقة، وافقت رومانيا، في عام 2021، على نشر قواتها مع فرقة تاكوبا متعددة الجنسيات لمكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع قوات الساحل G5، وهذا القرار هو تعبير عن التزامنا لأمن الساحل.
وأعرب الرئيس الروماني عن أسفه إزاء التدهور المتسارع للوضع السياسي في مالي، الأمر الذي أدى إلى قرار سحب قوة تاكوبا من هذا البلد، وكرر الرئيس يوهانيس تأكيد التزام رومانيا بتعديل طرائق التنفيذ وفقاً للتطورات الأمنية في المنطقة، موضحاً، في الوقت نفسه، أن الهدف ذي الأولوية يبقى ضمان أمن المدنيين المهددين بالإرهاب وزيادة مستوى العنف.
كما شدد الرئيس الروماني على أهمية مواصلة استكشاف الخيارات المتاحة، جنباً إلى جنب مع الجهات الفاعلة الإقليمية، من أجل تسهيل تهدئة التوترات.
كما سلط الرئيس الضوء على ضرورة إشراك الشركاء الأفارقة في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل ومنع انتشار هذه الظاهرة في المناطق المجاورة.
(المصدر: الرئاسة الرومانية، بتاريخ 17-2-2022)