أظهر سعر الصرف الرسمي الذي أعلنه المصرف الوطني الروماني يوم الثلاثاء 21 تشرين الثاني أن اليورو وصل إلى قيمة 4.6551 لي، وهو مستوى لم يصله من قبل.
ويظهر سوق الصرف الأجنبي ما بين البنوك أنه بعد الإعلان الرسمي مباشرة عن سعر الصرف في حوالي الساعة 13.15 ارتفع سعر الصرف إلى ذروة أخرى ليصل إلى 4.66 وبعدها عاد ليتراوح بين 6.640-4.656 لي، ويصبح الميل نحو تهدئة المضاربة.
وكان اليورو قد سجل ارتفاعاً تاريخياً يوم 13 من شهر تشرين الثاني الجاري عند سعر 4.6495 لي.
وبتاريخ 3 آب 2012 فقط وصل اليورو إلى سعر قريب من 4.6481 لي، وفي 24 تموز 2012 إلى سعر 4.6397 لي/ اليورو. والقيم المسجلة هذا العام بتاريخي 9 و10 تشرين الثاني 2017 هي الأدنى، حيث سجل سعر 4.6279 لي/ يورو وسعر 4.6390 لي/ اليورو على التوالي.
وقال المحلل المالي كلاوديو كازاكو أمس الثلاثاء 21/11/2017 لوكالة ميديا فاكس إن العجز الاقتصادي والتوترات السياسية تدفع بسعر الصرف إلى الأعلى، وإذا استمرت “المفاجآت السياسية” يمكن أن نرى سعر صرف اليورو أكبر من 4.7 لي في شهر كانون الاول بالقرب من عيد الميلاد.
وقد جرى في البرلمان يوم أول أمس الاثنين عرض حجب الثقة على التصويت الذي سيجري في الأسبوع المقبل، وعلى هذه الخلفية ارتفع اليورو فوق العتبة التاريخية 4.65 لي.
وقال كلاوديو كازاكو رئيس التحليل المالي للشركة XTB: “تقديرنا هو أن اليورو سوف يتطور في المستقبل القريب، على سبيل المثال في كانون الأول، على مستوى 4.6-4.7 لي، آخذين بالحسبان العناصر الأساسية مثل العجز في الميزانية والعجز التجاري. ولكن إذا اضيفت المفاجآت السياسية إلى هذه العوامل، فإن اليورو قد يرتفع إلى 4.7 لي وحتى عيد الميلاد سيصل إلى 4.6-4.7 لي مع تراوح طفيف أيام العطل”.
ونوه المحلل إلى أن هذه التقديرات تشير فقط إلى التأثيرات المحلية، “ما زال اللاعبون الأجانب يثقون بنا”، ولكن إذا ما تعرضت هذه الثقة للزعزعة، “يمكننا أن نرى اليورو بأكثر من 4.8 دولار”.
وقال المحلل كلاوديو كازاكو ينفي فرضية أن هناك “هجوما على العملة” تم ترديدها مؤخراً في الفضاء السياسي، ولكنه لا يستبعد أن بعض المضاربين يستفيدون من التصريحات العلنية.
وأضاف: “إن عبارة الهجوم معقدة، ولكن في مجال العملات الصعبة لا يمكنك أن تقدم الكثير من التكهنات إذا لم تساعدك الأساسيات. وصحيح أن الاتجاه الآن هو انخفاض القيمة بسبب العجز، ولكن المضاربة تضعف كثيرا من قبل اللاعبين الكبار في السوق “.
وقال موغور ايساريسكو حاكم المصرف الوطني الروماني BNR الأسبوع الماضي أنه على عكس عملات الدول المجاورة، فإن لدى اللي الروماني ميل للتراجع على المدى الطويل والضغط على انخفاض سعره يأتي من اتساع العجز التجاري.
(المصدر: ميديا فاكس بتاريخ 21/11/2017)