لمحة تاريخية

المـوقــع:
تقـع سورية في الجزء الغربي من آسيا ، شرقي البحـر المتوسط ، على خطـي عرض 32 – 37 شمالا وعلى خطي طول 35 – 42 شرقاً.
تتمتع سورية بموقع استراتيجي هام  من الناحية التجارية عند ملتقى القارات الثلاث : آسيا ـ أوروبا ـ أفريقيا

 يمر في الأراضي السورية نهران رئيسيان. الأول هو نهر الفرات الذي ينبع في تركيا ويجري جنوباً ليروي سهول الجزيرة في شمال شرق سورية ، والثاني هو نهر العاصي الذي ينبع من لبنان ويجري شمالاً إلى الشرق من سلسلة جبال اللاذقيةالتي  تغطي الأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية بادية الشام.

 الحـدود :

يحدها من الشمال تركيا ومن الجنوب الأردن و من الجنوب الغربي فلسطين و من الغرب البحر المتوسط  و لبنان ومن الشرق العراق  .

المساحـة :

تبلغ مساحة سورية  185180 كم ² و يبلغ طول شواطئها  على البحر المتوسط 183 كم .

 تتميز سوريا بمناخ متوسطي في الساحل  و جاف في الداخل ، يكون الطقس حاراً وجافاً في الصيف ، ورطباً قليل البرودة في الشتاء ، هناك اختلافات بسيطة في المناخ في المناطق الداخلية حيث  تكون الحرارة أكثر ارتفاعاً في المناطق الشرقية وبادية الشام.  ومعدل درجة الحرارة  : في  الصيف 32° c، وفي الشتاء  10° c وفي الربيع والخريف  22° c.

السكــان :
يبلغ عدد سكان سوريا 21,660,309  مليون نسمة ( حسب إحصائية عام 2006  ) .

 

أنت في سورية
أنت إ ذاً حيث للتاريخ صوت، وللتراب أريج الحضارات، فيها تتزاحم عندك ذكريات الدأب ، وابتكارات الإنسان المبدع كله منذ كان الإنسان: ماري، إيبلا، أوغاريت قادش، عمريت، أفاميا، دورا أوروبوس، تدمر ، بصرى، شهبا، الرصافة… هذا إذا لم تذكر فقط الأسماء اللامعة: دمشق وحلب وحماه واللاذقية…فعلى الأرض السورية ولدت أروع الحضارات، وتفاعلت أعظم المدنيات وأبدع الإنسان المنجزات التي ما تزال ترفل البشرية في نعمائها حتى اليوم.

قصة الزراعة:  بدأت هنا منذ أكثر من عشرة آلاف عام ، وبدأ الاستقرار والارتباط بالأرض ، ثم بدأ الإنسان يبني المساكن ليتفيأ بها بدل الكهوف ، وبدأ يعي ذاته ويناجي السماء ويتمتم يالترانيم الأسطورية الأولى.هذه الفترة البعيدة من حياة الإنسانية لازالت بقاياها متناثرة في أكثر من مكان في سورية : في المريبط، حيث سد الفرات الآن وفي يبرود وعلى ضفاف الأنهار.هنا في سورية أيضاً ما لبث الإنسان أن أهدى البشرية إنجازاً حضارياً كبيراً حيث اكتشف النحاس وطوعه وابتدع خليطة البرونز.حضارة المعدن هذه نشأت في( تل حلف ) على ضفاف الخابور. ومن قبل ذلك كان ابتكار الصلصال و جعله خزفاً وزخارف . وتتالت الإنجازات والإبداعات منذ الألف الثالثة قبل الميلاد: في مملكة (ماري) على الفرات كانت قصور ورسوم وكان ازدهار تجاري وثقافي مشهودان.

مملكة (أوغاريت) على الساحل السوري قدمت للإنسانية الأبجدية الأولى في العالم،

أما في مملكة (إيبلا) فقد اكتشفت في قصرها الملكي أروع وأضخم مكتبة وثائقية تنظم أمور الإدارة والتجارة والدبلوماسية والصناعة وعلاقات الحرب والسلم مع الممالك الاخرى، إذ أن سلطان (ايبلا) ونفوذها امتدا من جبال الأناضول شمالاً حتى سيناء جنوباً.

ومملكة (آكاد) شرقاً، وكانت ذات شهرة عريضة بصناعتين هامتين: المنسوجات الحريرية الموشاة بخيوط الذهب، والخشب المحفور والمطعم بالعاج والصدف….ولاتزال سورية حتى اليوم، وبعد أكثر من ثلاثة آلاف عام، تشتهر بهاتين الصناعتين. فالبروكار السوري الحريري ذو الخيوط الذهبية فريد من نوعه في العالم، والموزاييك السوري الخشبي المطعم بالصدف والعاج هو أجمل الهدايا للناس في كل مكان.

وتوالت الحضارات والابتكارات على الأرض السورية  وتوالت في الوقت نفسه جيوش الغزاة عليها والتي انحدرت إما من الشمال – من جبال الأناضول أو من البحر.. طمعاً بثرواتها وبمركزها الاستراتيجي الفريد فقد كانت ملتقى العالم القديم. إلا أن كل هذه الحملات العسكرية  لم تغير من طبع سكانها الأصليين الذين جاؤوا إليها تباعاً منذ القرون الاولى من الجنوب، من الجزيرة العربية وتوطنوا في داخلها على امتداد أرضها ، من أقصى الجزيرة وبين النهرين حتى جنوب فلسطين وأرض سيناء، وكانوا يعرفون مرة بالأكاديين، ومرة بالعموريين ( الألف الثالثة ق.م). وأخرى بالكنعانيين والفينيقيين ( سكان الساحل) وتارة بالآراميين( سكان المناطق العليا) وأخرى بالغساسنة والأنباط( آخر الهجرات). فهذه الهجرات المتتالية حفظت الطابع العربي لسكان سورية منذ فجر التاريخ، ولذلك استطاع ان يصمد أمام كل الزحوف البشرية التي غزت سورية من حثيين وفرس ويونان ورومان.وحين أتى الفتح العربي الاسلامي عام (626) أكد هوية سورية العربية وجلا صدأ الغزوات عنها وأعاد إلى الأرض جوهرها وأصالتها.
توصف سورية دائماً بأنها (خلاصة لتاريخ العالم) فما من حضارة كبرى في مسيرة الإنسانية إلا وتفاعلت على أرضها أو انبثقت في ثراها. المعرفة ، الابتكارات ، تصاعد النوع البشري، الاكتشافات ، الديانات… ولدت أو توالدت في سورية، وما أرضها إلا تراكم حقيقي لهذه الملاحم واحدة فوق واحدة منذ أكثر من ثمانية آلاف عام.فمنذ الألف الثالث قبل الميلاد ربطت سورية بين الرافدين ووادي النيل، ومنذ الألف الأولى قبل الميلاد كانت سورية تشكل صلة الوصل بين عالم البحر الابيض المتوسط وبين الشرق الأقصى.
وهذا الموقع الفريد جعل لها شأناً استراتيجياً باعتبار أنها ملتقى لقارات ثلاث( آسيا، إفريقيا، أوربا) وملتقى للطرق العالمية ، وعبر أراضيها كان يمر طريق الحرير القادم من أقاصي الصين إذ كانت محطته السورية الأولى دورا أوروبس( الصالحية) ثم تدمر وحمص إلى أن يصل إلى مرافئ البحر الأبيض، وفي العهدين اليوناني والروماني كانت أرض سورية من أهم مراكز الإشعاع والعطاء ، بل كان العديد من أباطرة روما سوريين، من حمص ومن شهبا. ومن سورية انطلقت اللغة الفينيقية التي بقيت طويلاً لغة التجارة  والديبلوماسية في العالم القديم كما كانت أرضها من المنطلقات الأولى للمسيحية والإسلام وارتبطت بذكرياتهما وتقاليدهما ومقدساتهما، فأنطاكية كانت مهد المجتمع المسيحي في القرن الأول ، ومن دمشق ومن طريقها المستقيم بدأ بولس الرسول رحلة الإيمان ، ولاتزال إلى اليوم لغة السيد المسيح ( الآرامية) يتحدث بها الناس في معلولا وجبعدين.
وما إن بدأت الحضارة العربية الإسلامية تنشر ظلالها حتى أصبحت سورية بمثابة قلبها الخافق ومركز إشعاعها الرئيسي بعد أن صارت دمشق عاصمة للدولة الأموية المزدهرة. ولاتزال سورية حتى اليوم تحتفظ بطابعها الاصيل في لغة شعبها وطراز حياتها ونهج فكرها.
ولا عجب بعد هذا كله أن يكون كل إنسان في العالم مديناً بفكره وفنه وإنجازاته إلى هذه الأرض المهد التي ترعرعت عليها الحضارات الإنسانية وأن يشعر بانتمائه إليها كما إلى وطنه حتى قيل بحق لكل مثقف وطنان: بلاده وسورية.( المصدر وزارة السياحة ) .
موجزتسلسل زمني لتاريخ سورية :
سورية ما قبل التاريخ : يشير مصطلح سورية ما قبل التاريخ إلى ماخلفه الانسان السوري الذي عاش في ذلك العصر قبل مليون عام قبل الميلاد حتى ابتكار الكتابة في صورتها البدائية نحو 3200 ق .م. فمنذ مليون عام بدآ الانسان القديم يصنع أدواته الحجرية وقد عثر على بعض نماذج من أدواته في ترسبات حوض النهر الكبير الشمالي وحوض العاصي وموقع اللطامنة في شمال حماه وتميزت ملاجئ ادي سكفتا في يبرود بأدوات حجرية يبرودية. أقام الانسان السوري الأول في مغاور يبرود وكهوف تدمر. اكتشف هيكل عظمي كامل لطفل في مغارة الديدرية في منطقة عفرين. وشملت تلك الحقبة العصر الحجري على اختلاف مسمياته القديم والوسيط والحديث والنحاسي.

سورية في العصور القديمة : قطنت أرض سورية في العصور القديمة العديد من الشعوب ، وازدهرت فيها العديد من الحضارات من 3000 ق م – 5500 ق م .
السومريون : أسسوا حضارتهم على كامل سورية 2130 ق م – 1250 ق .م .
الأكاديون : أقاموا مملكتهم في شرق وشمال سورية 2250 ق .م – 2200 ق.م .
العموريون : 2200 ق.م – 1880 ق.م .
البابليون : أسسوا حضارتهم في شرق سورية ، 2650 ق.م – 3500 ق.م .
الآراميون : 795 ق.م -1800 ق . م .
الآشوريون : سيطروا على مناطق من شرق سوريا ، 600 ق . م – 1060 ق . م .
الفرس : سيطر الفرس على سورية 550 – 332 ق.م .
اليونان : 332 ق.م – 363 ق.م .
الرومان : 363 ق.م – 636 م.
الفتح الإسلامي : 632 م -661 م.
العهد الأموي :661 م-750م.
العهد الأيوبي : 750م – 1258 م.
المماليك : 1260 م – 1517 م .
الاحتلال العثماني لبلاد الشام : 1516 – 1918 م .
الإحتلال البريطاني والفرنسي لبلاد الشام : 1918 م – 1920 م.
الحكم العربي لسورية : 1920 م – 1921 م حكم الملك فيصل.
الانتداب الفرنسي : 1921 م – 1946 م .
استقلال سورية وعيد الجلاء : 17 نيسان م1946.
الجمهورية العربية السورية :1946 م – 1958 م.
الجمهورية العربية المتحدة : 1958 م -1961 م .
الجمهورية العربية السورية : 1961 م – حتى الوقت الحاضر .
أبرز المراحل التاريخية التي مرت بها سورية :
الاحتلال العثماني : احتل العثمانيون بلاد الشام بعد انتصار السلطان سليم الأول على المماليك في معركة مرج دابق سنة 1516 م. اعتمد العثمانيون في إدارتهم لبلاد الشام على تقسيمها إلى ولايات كولاية حلب وولاية دمشق وولاية طرابلس وولاية صيدا . دام الاحتلال التركي مدة أربعة قرون وانتهى بجلاء العثمانيين عن الأقطار العربية مع قيام الثورة العربية الكبرى و نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918.
الثورة العربية الكبرى : أدى إعدام جمال باشا السفاح لشهداء السادس من أيار واتباع الأتراك لسياسة نهب خيرات الوطن العربي وفرضهم لسياسة التتريك للقضاء على القومية العربية إلى قيام الثورة العربية في عام 1916 التي استمرت حتى عام 1918.
الإحتلال الفرنسي لسورية 1920-1946 : احتل الفرنسيون سورية في ظل مؤامرتين سريتين – اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور- ، وبموجبهما احتلت بريطانيا فلسطين واحتلت فرنسا المنطقة الساحلية وأنزلت العلم العربي عن مدينة بيروت وترك للحكومة العربية في دمشق وعلى رأسها الملك فيصل بن الحسين المنطقة الداخلية الممتدة من العقبة إلى شمال مدينة حلب . وعندما رد السوريون بإعلان استقلال سورية بحدودها الطبيعية في 8 آذار من1920 وتتويج الملك فيصل عليها قام الفرنسيون والانكليز الذين اجتمعوا في مؤتمر سان ريمو في نيسان 1920 بتطبيق الانتداب على كامل سورية وعلى العراق أيضاً ، ووضع ملحق يتضمن تعهد السلطة المنتدبة على فلسطين بتطبيق وعد بلفور .
معركة ميسلون : قاد وزير الحربية آنذاك يوسف العظمة معركة غير متكافئة مع القوات الفرنسية الغازية بقيادة الجنرال غوابيه في 24 تموز 1924 . كانت معركة ميسلون خاتمة لمرحلة الحكم الوطني في بلاد الشام وبداية لمرحلة الاحتلال الفرنسي .

وزير الحربية يوسف العظمة

اتبعت فرنسا في سورية سياسة طائفية تقوم على تمزيق البلاد وتقسيمها إلى عدة دويلات على أسس طائفية بهدف إضعاف وحدة البلاد وقوتها. رفض الشعب السوري الاحتلال الفرنسي وسياساته التي قامت على نهب خيرات البلاد وأموالها واستغلال مواردها وتجزئة البلاد وخنق الحريات وملاحقة الأحرار،  فانطلق في ثورة سميت الثورة السورية الكبرى 1925- 1927 شملت أحداثها معظم مناطق سورية ولبنان واستمرت لأكثر من عامين وانتهت بإجبار فرنسا على تلبية بعض المطالب الوطنية مثل إجراء انتخابات لجمعية تأسيسية وضع دستور للبلاد . احتفلت سورية بعيد الجلاء في 17 نيسان عام 1946 بعد أن أثار عدوان فرنسا في 29 آيار 1945 ضجة كبرى وعرض سورية مشكلتها على مجلس الأمن الذي قرر جلاء القوات الأجنبية عن سورية ولبنان .

قادة الثورة السورية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي :

سورية بعد الاستقلال : تعرضت سورية بعد الاستقلال لمشكلات داخلية وخارجية تمثلت بضعف الإدارة وقلة المدارس وتخلف الاقتصاد وقلة عدد الجيش ، كما وقعت سلسلة من الانقلابات العسكرية بسبب جملة من العوامل نذكر منها نكبة فلسطين عام 1948 ، وفقدان هيبة الحكم ، وأزمة تعديل الدستور من أجل تجديد انتخاب رئيس الجمهورية شكري القوتلي ، وتدخل بعض الدول الاستعمارية لتمرير وتحقيق مصالحها في المنطقة . أما المشكلات الخارجية فتمثلت بنكبة فلسطين في عام 1948 ، ومواجهة سورية لمؤامرات استعمارية تحت أسماء مختلفة منها : مشروع سورية الكبرى ، ثم مشروع الهلال الخصيب ، ومشروع ترومان أو المساعدات المشروطة وحلف بغداد في عام 1955.
دولة الوحدة : أدى التقارب السوري – المصري إلى قيام الوحدة بين سورية ومصر في عام 1958 واندمج البلدان باسم الجمهورية العربية المتحدة .
سورية الحديثة والمعاصرة : شهدت ستينات القرن العشرين صراعاً حاداً في صفوف الحزب وظلت الخلافات تتفاقم حتى قام الرئيس حافظ الأسد الذي  كان وزيراً للدفاع آنذاك بوضع حد لها ، فقاد الحركة التصحيحية في 16 تشرين الثاني 1970 ، وفي 21 تشرين الثاني أصبح رئيساً للوزراء ، ثم انتخب رئيساً للجمهورية في 12 آذار

الرئيس الراحل حافظ الأسد

1971 . اتبع الرئيس حافظ الأسد في سنوات حكمه سياسة قومية عربية دعت إلى وحدة العرب وتعزيز قوتهم لمواجهة أعدائهم و شدد في قمم عربية عديدة على ضرورة تطوير مفهوم الأمن القومي العربي المشترك ، وتحقيق التضامن العربي . استطاع بفضل هذه السياسة التغلب على الأوضاع والظروف الصعبة ، وإحباط المؤامرات الخارجية التي استهدفت سورية والعرب جميعاً . وعلى الصعيد الداخلي ، أحدث الرئيس الراحل نقلة نوعية في شتى مجالات الحياة ، وأرسى قواعد الدولة الحديثة من خلال اتباع سياسة داخلية شاملة أدت إلى الاهتمام بالقطاع الزراعي ، واستصلاح الأراضي وبناء السدود ، وشق الطرق ، وتشييد المصانع ، ونشرالتعليم من خلال افتتاح الجامعات والمدارس ، وبناء المستشفيات وغيرها من المرافق الصحية ، وبناء جيش وطني عقائدي حمى البلاد وصان كرامتها وهيبتها في حرب تشرين التحريرية  عام 1973.

وبعد وفاة الرئيس حافظ الأسد في 10/6/2000 اجتمعت القيادة القطرية واختارت د.بشار الأسد لمنصب رئيس الجمهورية . أقر مجلس الشعب في جلسته التي عقدت بتاريخ 10/7/2000 توصية القيادة القطرية لحزب البعث ، ثم جرى بعدها استفتاء شعبي عام تم فيه انتخابه رئيساً للجمهورية في 17/7/2000.
شهدت البلاد في عهد الرئيس بشار الأسد تطويراً وتحديثاً لكافة مجالات الحياة الوطنية : اقتصادياً وإداريا و مصرفياً ونقداً ، وفي مجال التجارة الخارجية ، وقطاع الاستثمار ، والمناطق الحرة والقطاع العام الصناعي ، والزراعي ، وقطاع التربية ، والتعليم ، والري ، والبناء ، والتشييد والنقل ، والمواصلات ، والسياحة ، والخدمات ، والصحة ، والثقافة ، والإعلام ، والبيئة . وعمل السيد الرئيس بشار الأسد على تحقيق الملاءمة بين النمو الاقتصادي ، والاجتماعي ، والنمو السكاني . بدأ عهده بوضع التشريعات اللازمة ، وإصلاح الهياكل واختيار السياسات الأكثر تفعيلاً مع التأكيد على دور الدولة المحوري ، كذلك تفعيل القطاع العام ، وتمكينه من القرار اللازم لنموه ، مع دعم القطاع الخاص لمضاعفة دوره ، واستثماراته في عدد من المجالات وخاصة في القطاع المصرفي ، وكذلك دعم القطاع المشترك .

الرئيس بشار الأسد

وسعى إلى تحسين البنية التعليمية التدريبية لها بشكل يتوافق مع متطلبات التنمية وسوق العمل بما في ذلك رفع معدل النشاط الاقتصادي لقوة العمل إلى 13 % عام2005 . وتخفيض نسبة البطالة إلى أقل من 6% من العام المذكور. أثمرت سياسات الرئيس بشار الأسد في تحقيق معدل نمو عال وانخفضت البطالة وتراجعت نسبة الفقر .

 موجز عن الحرب العدوانية على سورية :  تتعرض سورية منذ العام 2011 إلى حرب كونية ظالمة، استهدفت شعبها وقيادتها وقدراتها الأقتصادية ودورها التاريخي والإنساني والحضاري. عبر مؤامرة خُطط لها بعناية قبل بداية الأحداث بفترة طويلة بمشاركة من دول غربية وعربية وإقليمية، مستغلين أحداث مادُعي ” بالربيع العربي ” من أجل تنفيذ مخططاتهم التآمرية القذرة للنيل من من سورية ومحاولة سلب قرارها الوطني المستقل على الصعيد السياسي والأقتصادي،ولإخضاع هذا البلد الذي لطالما كان شوكة في حلق مخططات الهيمنة ،من أجل فرض الأجندات الخارجية، واجهاض عقيدة المقاومة ضد الهيمنة والأستعمار واحتلال الأرض والتوسع والتبعية السياسية والاقتصادية. هذه العقيدة التي تمثل سورية فيها رأس الحربة، والصخرة الصلبة العصية على الكسر والتفتت.

   ولقد اعتقدت هذه الدول المتآمرة بأن سورية ستكون لقمة سائغة في مسيرة ” الربيع العربي ” التدميرية بعد أن تهاوت أمامهم عدة دول وأنظمة . ،استخدموا ضدها كافة الوسائل والأساليب غير الشرعية وغير الأخلاقية وغير القانونية والتي تمثلت بالتحريض والتضليل الإعلامي والسياسي، والكذب والتلفيق والحرب النفسية والاقتصادية من أجل تحقيق أهدافهم . وقدموا كافة أشكال الدعم المالي والعسكري لمنظمات ومجموعات إرهابية ، وسهلوا دخول الجهاديين الإرهابيين التكفيريين إلى سورية عبر الحدود المفتوحة ، وزودوهم بكافة أنواع الأسلحة ،وقدموا لهم أيضا الدعم العسكري اللوجستي ( وأسموهم زورا وبهتانا ثوّاراً من أجل الحرية والديمقراطية ! ) وفسحوا المجال أمامهم للقيام بأبشع أشكال الإجرام والقتل والتدمير بحق الشعب السوري وممتلكاته وتدمير البنى التحتية والمؤسسات العامة للدولة بهدف خلق الفوضى وشل حركة عمل الدولة .

     ولقد دفعوا بالناس للخروج بمظاهرات في الشوارع تنادي ظاهرياً بمطالب عادلة ،وقد استوعبت القيادة والحكومة السورية هذه المطالب..، واعتبرتها محقة ومشروعة ،لكن هذه المظاهرات ومنذ الأسبوع الأول خرجت عن حراكها السلمي، وبدأت الأسلحة المختلفة تظهر بين أيدي المتظاهرين، وبدأت بكل وحشية عمليات انتقامية من رجال الشرطة والأمن والموظفين الحكوميين بهدف جر رجال الأمن للعنف والانتقام، لكن هذا لم يحدث ، وتم استيعاب الموقف ،  والتقى السيد الرئيس الدكتور بشارالأسد مع فعاليات ووجهاء من كافة محافظات القطر واستمع إليهم ووعدهم بتلبية كافة مطالبهم .

   واستجابة لهذا المطالب قامت الحكومة بالعديد من الإصلاحات السياسية ، حيث تم إصدار العشرات من القوانين والقرارات والمراسيم التشريعية عن السيد رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد ،والتي كانت بمجملها استجابة لهذه المطالب وبموجبها تم السماح بحرية التظاهر ، والترخيص لعدد من الجمعيات الوطنية ، والأحزاب السياسية ، وإلغاء المادة الثامنة من الدستور التي كانت تتعلق بحزب البعث العربي الإشتراكي كقائد للدولة والمجتمع فغدا مثله مثل بقية الأحزاب السياسية الأخرى في البلاد ، وإطلاق الحريات الواسعة في الإعلام ، وإلغاء حالة الطوارئ في البلاد ، كما تم الإعلان عن تشكيل دستور جديد للبلاد تم اعتماده باستفتاء شعبي عام والذي دعا إلى إجراء انتخابات رئاسية .

    وتم إصدار مراسيم عفوعام من السيد رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتوربشار الأسد تدعو جميعها المسلحين إلى تسليم أسلحتهم إلى الدولة ، والعودة إلى حياتهم الطبيعية لهذا الغرض ، كما تدعو المطلوبين بتسليم أنفسهم وتسوية أوضاعهم الأمنية والعسكرية .إضافة إلى المصالحات الوطنية في مختلف المناطق السورية.

– لكن كل هذا لم يرق للدول المخططة لتدمير الدولة السورية ، فعملت على التصعيد بشتى الوسائل ، وأدخلت إلى سورية مئات الآلاف من الإرهابيين من حوالي 100 دولة ، وعملت على محاصرة سورية دولياً وتشكيل ماسمي بمجموعة ” أصدقاء سورية ” وهم فعلياً أعداءها العاملين على تدميرها . ولكن سرعان ماانفض عقد هذه الدول بعد عدة اجتماعات ليستقر عددها تحديداً على الدول الضالعة بالمؤامرة على سورية .

ـ ولدواعي الحرص على سورية والشعب السوري وإنهاء الأزمة فيها فقد تعاملت القيادة السورية وبتوجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد بروح إيجابية عالية مع جميع المبادرات العربية والدولية ، وأبرزها مبادرة الجامعة العربية ولجنتها برئاسة محمد الدابي ، ومبادرات الأمم المتحدة من خلال مبعوثيها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان ، والأخضر الإبراهيمي ، وانتهاء بالسيد استيفان دي ميستورا، انطلاقاً من قناعة القيادة السياسية في سورية وعلى رأسها سيادة الرئيس بشار الأسد بأن حل الأزمة في سورية يتم عبر الحوار بين السوريين أنفسهم ودون تدخلات خارجية . ولكن الجامعة العربية والأمم المتحدة وبعض الأطراف الدولية تعاملت بسلبية مع تقارير اللجان الدولية وما تضمنته من عناصر إيجابية لصالح الحكومة السورية وتنكرت لها .

    واستمرت حالة التضليل الإعلامي عبر التحريض وفبركة الأخبار والصورفي محطات إعلامية مشبوهة تابعة لأطراف عربية ودولية معروفة للجميع حيث تتخذ مواقف عدائية تجاه سورية وقيادتها وجيشها لأنها متمسكة بثوابتها ووحدتها الوطنية وسيادتها واستقلالية قرارها الوطني وذلك بهدف تشويه صورتها والإساءة لها  .

ـ كما استمرت الدول المتآمرة على الدولة السورية بعملها العدائي عبر محورين أساسيين : أحدهما سياسي يقضي بمحاولة نزع الشرعية عن القيادة السورية . وبالتالي دعم جسم سياسي آخر معارض تمثل بما يسمى ” الإئتلاف السوري المعارض ” ، وتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني له ، وتسويقة كبديل عن القيادة والحكومة السورية ، وإطلاق صفة غير قانونية عليه وهي ( الممثل الشرعي للشعب السوري ). ولكن هذا الجسم المعارض المفتعل ، تناثر إلى عدة أقسام حسب الدول الداعمة والممولة لكل طرف فيه ،والمعارضة التي أريد لها أن تكون موحدة أصبحت معارضات ،حتى وصلت غالبية الدول إلى القناعة بهشاشة وهزالة هذه التكوينات السياسية المعارضة  الهزيلة.

    أما الاتجاه الثاني ،فكان عن طريق مواصلة تقديم الدعم اللامحدود للمجموعات الإرهابية المسلحة ، بهدف إنهاك الجيش العربي السوري واحتلال القرى والبلدات والمدن وفرض الأفكار الجهادية السلفية التكفيرية. ولم يخفي قادة الدول الغربية ” الديمقراطية ” دعمهم المباشر لهذه المجموعات الأرهابية التي يدعون الآن محاربة بعضها!وتقديم الدعم السياسي والمالي واللوجستي والسلاح والمقاتلين عبر الحدود بتمويل ودعم مباشر من السعودية وقطر وتركيا والأردن .

– ولقد أبت حكومات الدول المعروفة بمعاداة سورية والتأمر عليها ودعم الإرهاب فيها إلا أن تكون منذ اللحظة الأولى شريكا للإرهاب في سورية ، سواء من خلال دعمه ، وتمويله ، وتشغيله أو من خلال فرض إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب على الشعب السوري ألحقت خسائر كبيرة بمختلف القطاعات الخدمية والاقتصادية والتعليمية والصحية ،وأثرت على حياة المواطن السوري بشكل مباشر،وعلى قدرة الحكومة السورية على تقديم الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين السوريين  بالشكل المطلوب في مختلف المجالات.

  كا أن هذه الإجراءات الاقتصادية غير الشرعية لم تختلف في آثارها وعواقبها عن الجرائم التي ترتكبهاالجماعات الإرهابية المسلحة بحق سورية وشعبها والبنى التحتية فيها.
وإن المفارقة المأساوية تتمثل في أن حكومات الدول التي تستخدم منابر الأمم المتحدة من أجل المتاجرة بالمأساة الإنسانية للشعب السوري هي التي تتسبب في تفاقم هذه المأساة سواء من خلال دعمها للإرهاب أو من خلال فرض الإجراءات القسرية الأحادية.

– وبالتالي بقي الإرهاب عبر إرهابييه يواصل استهدافه لسورية وتدميره الممنهج للمؤسسات ، والبنى التحتية ، والمنشآت العلمية ، والتعليمية ، والثقافية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، والمعالم التاريخية ، وقد بلغ حدودا مرعبة في الإجرام والوحشية من خلال تدمير المشافي والمؤسسات العامة والخاصة والمرافق الطبية التي كانت تشكل مراكز علاج رائدة في منطقة الشرق الأوسط ، وآلاف المدارس ، وعشرات الكليات ، والمراكز الثقافية والتعليمية ، ومن خلال سرقة وتدمير آلاف المعامل والمنشآت الاقتصادية والنفطية ، وتدمير وتعطيل محطات توليد الطاقة الكهربائية ، وتخريب طرق النقل العامة والجسور وخطوط السكك الحديدية وكذلك خطوط الاتصالات والانترنت …الخ.

     وإن الجماعات الإرهابية المدعومة من حكومات دول معروفة لم تكتف بممارساتها الإجرامية هذه بل ارتكبت أبشع جرائم العصر حين استهدفت المعالم الحضارية والإنسانية التاريخية والدينية في مختلف المدن والمناطق السورية ، ولا سيما تدمر وحلب ومعلولا وإدلب . فدمرت آثار العديد من الحضارات والحقب التاريخية في سورية ، وكذلك الكنائس والأديرة والمساجد التاريخية والمعابد والأضرحة والمسارح الأثرية وذلك بهدف طمس الهوية الحضارية والتاريخية والثقافية والروحية والإنسانية لسورية واستبدالها بفكر ظلامي متطرف متوحش لا صلة له بأي شكل من أشكال الحضارة الإنسانية.

ـ وطيلة هذه الحرب القذرة التي فرضت على سورية ، لم يتوانى جيشها الوطني العربي البطل من القيام بواجباته المقدسة في الدفاع عن الوطن وأبنائه ومؤسساته وكراته وسيادته ، ومجابهة الإرهاب الظلامي التكفيري وداعميه، وسطر ملاحم أسطورية في البطولة والتضحية وقدم الهداء بالآلاف في سبيل الوطن.و تمكن من تحقيق الانتصارات المذهلة في معظم المناطق، وكبّد الإرهابيين أعداء الوطن والشعب خسائر فادحة جدا. وهو مستمر بالذود عن الوطن وترابه لكي تبقى سورية واحدة موحدة .

وبالتوازي مع انتصارات الجيش العربي السوري، أطلقت القيادة السورية مبادرة المصالحات الوطنية في جميع المحافظات السورية وشكلت لهذا الغرض وزارة خاصة أسمتها وزارة المصالحة الوطنية . ورفعت القيادة في سورية هذا الشعار في كافة أرجاء سورية، ومدت يدها لأي جهد سياسي يساعد في حل الأزمة ويقضي على الإرهاب ويعيد الأمور إلى طبيعتها وكان للحكومة السورية الدور الكبير في إنجاح هذه المصالحات الوطنية التي كانت لها منعكسات إيجابية في مختلف المناطق لاسيما المناطق التي تمت فيها المصالحات والتي ساهمت بمناخ أمني وطبيعي مناسب للمواطنين الذين عادوا إلى مناطقهم . وأصبحت هذه المصالحات الوطنية ثقافة يطالب بها الشعب السوري للخروج من الأزمة والتخلص من الإرهاب الذي صدرته إليهم أكثر من مئة دولة . وقد اكتسبت المصالحات الوطنية  أهمية خاصة لأنها تعتبرعاملا أساسيا في حل الأزمة بالتوازي مع الإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب .

     أما على الصعيد الدولي، لقد تم خلق توازن في المحافل الدولية لاسيما مجلس الأمن من خلال الدور الفاعل للدول الصديقة وعلى رأسها روسيا والصين التي عملت على إحباط جميح محاولات الدول الغربية باستخدام مجلس الأمن منصة لإصدار قرارات لضرب سورية والعدوان عليها . وقد أثمر التعاون والتنسيق السوري مع الأصدقاء في إيران وروسيا في تحقيق إنجازات استراتيجية كبيرة في دحر الإرهاب وإفشال المخطط الإرهابي العدواني ضد سورية والمنطقة بكاملها. كما ساعد دعمهما الاقتصادي وفي مختلف المجالات إلى تعزيز صمود الشعب السوري وتحقيق النصر والإنجازات الميدانية للجيش العربي السوري في محاربته للإرهاب.

ـ إن سورية، وهي سائرة نحو النصر على أقذر إرهاب دولي منظم عرفه التاريخ، تدعم بنفس الوقت اتخاذ قرارات وخطوات جادة وحقيقية من قبل مجلس الامن في الحرب على الإرهاب كي تعكس وجود اجماع دولي على أن الإرهاب يمثل اليوم اخطر التحديات التي يواجهها العالم.
كما تدعو سورية المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن بالاضطلاع بدوره في تنسيق وقيادة التعاون لمكافحة الإرهاب والفكر الايديولوجي المتطرف لأن الحرب على الإرهاب ليست عسكرية فقط بل حرب فكرية وثقافية وإعلامية.

    ونقلت الحكومة السورية في العديد من الرسائل الرسمية الموجهة إلى الأمين العام ورؤوساء مجلس الأمن معلومات وإحصاءات دقيقة حول الأضرار التي لحقت بالمدنيين السوريين والبنى التحتية ، والمنشآت الاقتصادية والخدمية ، والتعليمية ، وآبار ومصافي النفط ، وحقول الغاز جراء الأعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية المسلحة ، حيث بلغت قيمة الخسائر في قطاعات البنى التحتية فقط وكتقديرات أولية أكثر من 120 مليار دولار أمريكي بينما بلغت من جراء العمليات الجوية التي ينفذها ما يسمى التحالف الدولي والتي تستهدف مقدرات الدولة السورية وبناها التحتية تحت ذريعة مكافحة الارهاب أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي . ويعتبر التدخل العسكري غير الشرعي لما يسمى “التحالف الدولي في سورية” يندرج في سياق نفس السياسة الممنهجة لاستهداف البنى التحتية السورية ويستند إلى تشويه أحكام الميثاق والتلاعب بالقانون الدولي ، ولذلك فإن محاولة بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تبرير تدخلها العسكري في سورية بذريعة مكافحة داعش استنادا للمادة 51 من الميثاق ودون التنسيق مع الحكومة السورية إنما يمثل خرقا للميثاق وانتهاكا للسيادة السورية.

       كما تطالب سورية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ، لاسيما في مجال الحد من قدرة التنظيمات الإرهابية والعناصر المنضوية تحت لوائها على التنقل ، والحصول على التمويل ، والسلاح ، واستخدام تقنيات الاتصال ، والمنابر لنشر الفكر الإرهابي المدمر ، واستخدام الإرهاب كوسيلة للضغط السياسي والعسكري لتحقيق أهداف وأجندات خاصة.

      وتدعو سورية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحميل حكومات الدول الداعمة للإرهاب المسؤوليات السياسية والقانونية والأخلاقية عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري والبنى التحتية في سورية ، وإلزامها بالكف عن انتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وبالتعويض عن التدمير المتعمد للمنشآت والبنى التحتية السورية ، ومن دون تحقيق ذلك فإن قرارات مجلس الأمن سوف تكون رسالة خاطئة للإرهاب وداعميه.

ـ إن سورية وبفضل صمودها الأسطوري شعبا وجيشا وقيادة ، بقيادة سيادة الرئيس بشار الأسد ، وبفضل قيادته الشجاعة والحكيمة وبطولات الجيش العربي السوري الباسل ومن خلفه كافة القوى الوطنية ،وبفضل دعم ومؤازرة حلفاء سورية في (إيران وروسيا وحزب الله) وجميع الشرفاء ومحبي السلام  في العالم .. قادرة على تحقيق النصر ودحر الإرهاب وتطهير كل التراب العربي السوري من رجسه ودنسه.. والنصر آت وأقرب مما يتوقعون…. وبهذا المجال فسورية بقيادة سيادة الرئيس بشار الأسد حفظه الله ورعاه ..ماضية وبعزيمة لا تلين وتصميم على النصر لا حدود له من أجل إنهاء الأزمة التي عصفت بها منذ العام 2011 وإعادة الأمن والأستقرار إلى كافة أرجائها من خلال مسارين متوازيين : المسار الأول محاربة الإرهاب ودحره والقضاء عليه . والمسار الثاني  هوالحل السياسي للأزمة في سورية. ولدينا في سورية ثقة كبيرة بالانتصار لأننا أصحاب حق ، ولأننا لسنا وحيدين في هذه المعركة . وما الأنتصارات اليومية المتتالية على كامل الجغرافيا السورية إلا دليل على حتمية الأنتصار النهائي على الإرهاب وقوى الشر التي تدعمه .