حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين، إن هناك في أوروبا من يستغل مشاعر الخوف لدى الشعب لكي تتمكن الأحزاب المتطرفة في تسلم الحكم في بعض الدول، وأن دخول الحزب اليميني المتطرف في الحكومة الائتلافية الجديدة في النمسا يشكل تطوراً “خطيراً” على المستوى الأوروبي.
وأشار المفوض السامي للأمم المتحدة في مقابلة أجرتها معه الوكالة الفرنسية للانباء “فرانس برس” بتاريخ 19/12/2017 إلى أنه لاحظ “تآكل” في جميع أنحاء العالم في مجال حقوق الإنسان بشكل عام، وشجب استخدام “البربرية” بأبشع وسائلها في النزاعات في سوريا واليمن، واتهم النظام في ميانمار بالتخطيط للقمع الدموي الذي قد يرتقي إلى درجة الإبادة الجماعية ضد “الروهينجا” (الأقلية المسلمة).
وأعرب زيد رعد الحسين عن قلقه إزاء الأحداث الأخيرة في النمسا، ويرى الدبلوماسي الأردني الأصل أن قرار المستشار النمساوي الجديد سيباستيان كورتس في الانضمام إلى بعض المواقف اليمينية المتطرفة، وخاصة في مسألة الهجرة وبهدف كسب بعض الأصوات ، يمثل “تطوراً خطيراً (…) في الحياة السياسية في أوروبا”، وقال “أنا منزعج مما حدث في النمسا”.. متهماً المستشار النمساوي الجديد بتذبذبه وانعطافه إلى أقصى اليمين في قضية الهجرة … وذلك من أجل جذب الأصوات التي كانت تذهب حتى الآن نحو حزب الحرية، ولكسب منصب رئيس الوزراء .
ووفقا لمسؤولين في الأمم المتحدة، فإن سيباستيان كورز أظهر “انتهازية تامة”، وهو مثال خطير لسياسيين في أوروبا قد يتصرفون مثله.
وانتقد المفوض السامي بشدة واضعي السياسات الأوروبيين الذين يميلون إلى استغلال الخوف كوسيلة للوصول إلى السلطة.
وحذر أيضاً من “نوع من القومية الإثنية” في أوروبا، تذكر بالفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى.
(المصدر: وكالة هوت نيوز للانباء، بتاريخ 19/12/2017)