وقع الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس مرسوما بتعيين الحكومة الجديدة برئاسة فيوريكا دانتشيلا، وأدى الوزراء الجدد اليمين الدستوري أمام الرئيس. وألقى الرئيس كلمة بعد أن قال كلاوس يوهانيس بمناسبة اقتراح فيوريكا دانتشيلا لمنصب رئيسة الوزراء، إنه يعطي الحزب الاجتماعي الديمقراطي فرصة جديدة، وجاء الرئيس بعد تقديم اليمين الدستورية من قبل الوزراء الجدد، برسالة قاسية جداً بحق التحالف الحاكم (الحزب الاجتماعي الديمقراكي + حزب الاتحاد الديمقراطيين الليبراليين) (PSD+ALDE) مطالبا الحزبين بوقف الحوصان على المستوى الحكومي، وأن يأخذوا بالاعتبار احتجاجات الرومان الذين خرجوا إلى الشوارع محتجين على تعديل قوانين القضاء. ولأن هذا التصرف أدى إلى تدهور المناخ الاجتماعي وهو أمرٌ غير مفيد.
وقال يوهانيس “بعد عام واحد فقط من الانتخابات البرلمانية، وصلنا بالفعل إلى ثلاث حكومات من (الحزب الاجتماعي الديمقراكي + حزب اتحاد الديمقراطيين الليبراليين) (PSD+ALDE)، وخصوصاً، وبالتأكيد لم يكن هذا ما أراده الرومان. ويحدوني الأمل مع استقرار السلطة التنفيذية الثالثة التي اقترحتها الأغلبية البرلمانية، أن تنتهي هذه السلسلة من التعديلات الحكومي”. وحذر الرئيس كلاوس أنه وحتى الآن لا يوجد تقدم ملموس في مجال الصحة ولا في التربية، أما في مجال البنى التحتية فإن المشاريع الكبرى يثيرنا فيها عدم وجودها. كما تحدث يوهانيس عن القوانين القضائية، وقال “في القضاء تم تعديل القوانين بشكل قسري في عام 2016، وتم الابتعاد عن كافة عن آراء المختصين في النظام القضائي، وكذلك الانتقادات التي تقدم بها شركاؤنا الخارجيون، وهناك خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها من قبل أعضاء الحكومة والأغلبية البرلمانية، وأن المس باستقلالية القضاء أمرٌ غير مقبول.
وأضاف يوهانيس “يتوجب على التحالف الحاكم، أن يأخذ بالاعتبار رسائل من مئات الآلاف من المواطنين الرومان الذي يواصلون منذ سنة تقريباً دعم سيادة القانون في الشارع”.
وانتقد يوهانيس الائتلاف الحاكم، وتحدث عن المجال المالي، وكيف أدت التغييرات إلى عدم الاستقرار المالي، وإلى عدم استقرار اقتصادي كبير، وقال “بدلاً من زيادة الرواتب، اتهم العديد من الموظفين بأن الرواتب ستنخفض. أما في مجال السياسات الضريبية فإن التغيرات المنفذة أدت إلى فوضى على مستوى الموظفين وبيئة العمل أيضاً. ها أنتم تبدؤون عملكم في ظروف غير مواتية.. لديكم مهمة صعبة.. لأنكم ستبدؤون بمستوى ثقة منخفض لدى الشعب أدت اليه الأخطاء الإدارية التي ارتكتبتها الحكومتان السابقتان التابعتان لنفس الأغلبية البرلمانية، ولذك وبشكل خاص يتوجب أن تبذلوا كل الجهود لتعود الأمور لما كانت عليه”.
وأضاف يوهانس “لقد أضاع التحالف الحاكم وقتاً طويلاً ، والعديد من الفرص متجاهلاً الوعود التى قطعها فى الحملة الانتخابية”.
وصرحت فيوريكا دانتشيلا “لقد تمت الموافقة على الحكومة الجديدة بأغلبية كبيرة ، وهذا يمثل لي سعادة ، وفي الوقت نفسه مسؤولية لكل الذين يثقون بالحكومة الجديدة التي ترأسها إمراة. لقد وعدت بأن أسير مع الحكومة حتى النهاية ولمدة 3 سنوات ، ولا استطيع الحديث هنا عن تبديل في حكومتي… سأتابع جميع خطوات البرنامج الحكومي وسأكون على علاقة جدية مع الوزراء ومع رئيس الوزراء السابق ميهاي تودوسه ، ولن أوقف العمل في أي مشروع إيجابي ، فقط لأن شخصاً آخر عمل فيه“.
وتتألف الحكومة الجديدة بقيادة فاسيليكا فيوريكا دانتشيلا من الوزراء: باول ستانيسكو – نائب رئيس الوزراء، وهو وزير التنمية الإقليمية والإدارة العامة؛ غرازييلا ليوكاديا غافريليسكو – نائب رئيس الوزراء، ووزيرة البيئة؛ فيوريل اشتيفان، نائب رئيس الوزراء. آنا بيرتشال – نائب رئيس الوزراء لتنفيذ الشراكات الاستراتيجية لرومانيا؛ كارمن دانييلا دان – وزيرة الشؤون الداخلية؛ تيودور – فيوريل ميليشكانو – وزير الخارجية؛ ميهاي – فيوريل فيفور – وزير الدفاع ؛ يوجين تيودوروفيتشي – وزير المالية العامة؛ تودوريل توادر – وزير العدل؛ بيتري دايا – وزير الزراعة والتنمية الريفية، فالنتين بوبا – وزير التربية الوطنية؛ ليا-أولغوا فاسيليسكو – وزير العمل والعدالة الاجتماعية؛ دانوتس اندروشكا، وزير الاقتصاد، أنطون أنطون – وزير الطاقة، لوتشيان شوفا،وزير النقل، روفانا بلومب، وزيرة الصناديق الأوروبية؛ رادو أوبريا اشتيفان، وزير الأعمال والتجارة وريادة الأعمال، سورينا بينتيا، وزيرة الصحة؛ جورج فلاديمير إيفاشكو، وزير الثقافة والهوية الوطنية؛ إيوان دينيش، وزير المياه والغابات؛ نيكولاي بورنيته، وزير البحوث والابتكار؛ بيترو بوجدان كوجوكارو ، وزير الاتصالات ومجتمع المعلومات؛ إيوانا بران، وزيرة الشباب والرياضة؛ بوجدان غورغي تريف ، وزير السياحة. ناتاليا-إيلينا إنتوتيرو، وزيرة الرومان في الخارج؛ فيوريل إيلي ، وزير العلاقات مع البرلمان، وفيكتور نيجريسكو ، وزير منتدب للشؤون الأوروبية.
(المصدر: وكالة ميديافاكس للانباء، تاريخ 29/1/2018)