موسكو-سانا
أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن روسيا مستعدة للمشاركة فى محادثات رباعية جديدة حول سورية مع كل من ألمانيا وفرنسا والنظام التركي.
ونقلت صحيفة “أزفيستيا” الروسية في عددها الصادر اليوم عن بيسكوف قوله: “إن اللقاء يمكن أن يتم في وقت قريب جدا” مشيرا إلى أنه ليس مهما أي من الدول الأربع ستبادر إلى تنظيم اللقاء ولكن الأمر الرئيسي الذى ينبغي تركيز الانتباه عليه هو إمكانية إجراء اللقاء بحد ذاته إضافة إلى صيغته.
وعقدت قمة رباعية حول سورية بمشاركة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان فى اسطنبول فى السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي وأكدت فى بيانها الختامي الالتزام بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها وأنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة وضرورة العمل على تسهيل عودة المهجرين السوريين.
من جهة أخرى قال بيسكوف إن روسيا قد تواصل نقل الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا حتى بعد إطلاق خط أنابيب الغاز “التيار الشمالي 2” مشيرا إلى أن الحديث لا يدور حول وقف نقل الغاز عبر أوكرانيا ومن الممكن مواصلة هذا النقل إلا أن ذلك يعود إلى الجانب الأوكراني.
يشار إلى أن بوتين شدد مرارا على مواصلة هذه الإمدادات بسبب المنافع الاقتصادية كما أعربت شركة “غازبروم” عدة مرات عن استعدادها لمواصلة نقل الغاز عبر أوكرانيا بعد عام 2019 في حال أثبتت كييف المنفعة الاقتصادية للعقد.
ويتضمن مشروع “التيار الشمالي 2” بناء خطي أنابيب غاز بقدرة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا ويمتد من الساحل الروسي عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا ومن المقرر الانتهاء من عمليات البناء في عام 2019.
وفي شأن آخر اعتبر المتحدث باسم الكرملين أن الاحتجاجات في فرنسا شأن داخلي لافتا إلى أنه من المهم ألا تسفر الأحداث التي تشهدها باريس عن جرحى أو سقوط ضحايا.
وواجهت السلطات الفرنسية بالقمع الشديد الاحتجاجات الجماهيرية لحركة “السترات الصفراء” التي انطلقت فى الـ 17 من تشرين الثاني الماضي ضد زيادة أسعار البنزين والضرائب فى مختلف المناطق الفرنسية وشارك فيها عشرات آلالاف حتى أضحت معضلة بالنسبة لـ ماكرون الذي أطلق كثيرا من الوعود والمبادرات منذ توليه الرئاسة فى أيار عام 2017 لكنه لم يحقق منها شيئا.