ألقى الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس، يوم الثلاثاء بتاريخ 7/4/2020 كلمة بمناسبة حفل التوقيع على اتفاقية التعاون لفترة السنتين بين منظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لأوروبا ووزارة الصحة في رومانيا.
وفيما يلي نص الكلمة:
السيد المدير الإقليمي،
السيد الوزير،
سيدتي ممثلة منظمة الصحة العالمية في رومانيا،
الأستاذ رافيلة،
تواجه البشرية وضعاً غير مسبوق اليوم، نكون فيه جميعنا ضعفاء وأجبرنا على تكيف أنشطتنا برمتها وبسرعة. لذلك، نحتفل بيوم الصحة العالمي لهذا العام من خلال التوقيع، في شكل افتراضي جديد، على اتفاقية تعاون جديدة كل سنتين.
وبهذه الطريقة، نواصل تعاوننا ونؤكد من جديد على شراكتنا القوية.
لقد أثبتت هذه الأزمة الصحية والإنسانية التي نمر بها للجميع، وليس فقط نحن الرومانيين، أننا بحاجة إلى قدرة موحدة للوقاية والتدخل في حالات الطوارئ والخطط وبروتوكولات الاستجابة. وأدعو جميع المسؤولين إلى أن نستفيد، بعد أن نتغلب على هذه الأزمة، من محتوى الاتفاقية الموقعة وأن نعيد التفكير في النظام الصحي الروماني من منظور هذه الحاجة.
ولا تقف التهديدات من نوع COVID-19 عند الحدود المادية للدول، حيث تتأثر أكثر من 200 دولة حول العالم بهذا الوباء.
نواجه الآن حالة طوارئ طبية عالمية، ومن أجل الحد من الانتشار، يجب على كل دولة اتخاذ جميع التدابير اللازمة، اعتمادًا على تطور عدد الحالات، ولكن من الضروري أيضاً التعاون الفعال بين الدول.
وتلعب المنظمات الصحية الدولية دوراً أساسياً في جعل هذا التعاون أكثر كفاءة، وتقديم توصيات سليمة، ونشر معلومات ورسائل دقيقة، بناءً على أدلة علمية، ذات فائدة قصوى للمواطنين.
وفيما يتعلق بالـوضاع في رومانيا، اتخذت سلطاتنا التدابير اللازمة في الوقت المناسب لمنع انتشار الوباء إلى أقصى حد ممكن.
وقد اتخذت التدابير التقييدية حتى الآن تدريجياً، اعتماداً على المرحلة التي كنا فيها من وجهة نظر انتقال الفيروس ووفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى.
ونحن بحاجة إلى عمل مشترك، على المستوى الإقليمي، داخل المنظمات التي ننتمي إليها، ولكن أيضاً على المستوى العالمي، لمكافحة هذا الوباء والحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية.
التعاون والتضامن الدوليان هما ردنا المشترك على هذا التحدي!
ويُكرس يوم الصحة العالمي لهذا العام بمناسبة عمل الممرضات والقابلات. وأنا لا أذكر هذا عن طريق الخطأ، ففي هذه اللحظات من الاضطراب بالنسبة لنا جميعاً، فإن القوى العاملة الصحية هي الخط الأول في مكافحة انتشار العدوى بهذا الفيروس الخطير للغاية. ويقع على عاتق السلطات واجب إيلاء الأولوية لأعضاء الطاقم الطبي، بما في ذلك من خلال توفير معدات حماية فردية.
أعزائي الأطباء والطاقم الطبي،
نحن مدينون لكم بالامتنان والاحترام يوماً بعد يوم للجهود المتواصلة المبذولة للحفاظ على صحتنا جميعاً، وحتى أكثر في هذه الأيام، ولكم دور حاسم وتتحملون ضغطاً هائلاً على أكتافكم!
وأدعو مرة أخرى، في هذا السياق، إلى المسؤولية والامتثال الصارم للتدابير التي تفرضها السلطات.
واحتراماً لقواعد السفر، الرومانيين الأعزاء، النظافة والمسافة الاجتماعية، فنحن نحمي أنفسنا وأحبائنا ونساعد الطاقم الطبي على تقديم المساعدة لأولئك الذين هم في حاجة حقيقية للرعاية!
إن التضحيات التي نقدمها اليوم تجعلنا أقرب إلى اليوم الذي تعود فيه حياتنا إلى طبيعتها!
فقط معاً يمكننا تجاوز هذا الوقت الصعب!
سننجح معاً!
شكرا لكم!”
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الرئاسة الرومانيّة