مشاركة وزير الخارجية الروماني في المؤتمر الإقليمي حول إدارة الآثار الاجتماعية والاقتصادية لوباء COVID-19

شارك وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أريسكو يوم الثلاثاء بتاريخ 19 أيار 2020 في مؤتمر إقليمي على المستوى الوزاري حول إدارة الآثار الاجتماعية والاقتصادية لوباء COVID-19، الذي جمع عددًا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وشركاء من غرب البلقان وذلك من خلال اجتماع فيديو.

وقد عقد الاجتماع بدعوة من وزيري خارجية جمهورية اليونان وجمهورية مقدونيا الشمالية، بهدف تنسيق العمل على المستوى الإقليمي لإدارة الآثار الاجتماعية والاقتصادية للأزمة.

وأشار رئيس الدبلوماسية الرومانية في خطابه إلى المبادرات الأوروبية المتعددة المتاحة للشركاء في المنطقة، لمكافحة جائحة COVID-19 والآثار الاقتصادية لهذه الأزمة. وأشار، في هذا السياق، إلى الدعم المالي المعبأ على مستوى الاتحاد الأوروبي لغرب البلقان، وهي إشارة قوية وملموسة للتضامن والالتزام الأوروبيين تجاه المنطقة. وفي هذا الصدد، ذكر الوزير بوغدان أوريسكو أنه يتوقع خطة اقتصادية واستثمارية قوية للمنطقة، ستقدمها المفوضية الأوروبية في خريف هذا العام، مشدداً على أنه من الضروري التركيز على تحفيز الاقتصادات وتحسين القدرة التنافسية و الاتصال.

وأشار في الوقت نفسه إلى أنه بالإضافة إلى المساهمة المالية، تم إظهار التضامن الأوروبي أيضاً من خلال إشراك الشركاء في المبادرات والأدوات الأوروبية التي لا تتوفر عادةً إلا للدول الأعضاء، بما في ذلك من خلال ضمان تدفق تجاري غير مقيد لمعدات الحماية، أو ضمان التدفق السريع للسلع الأساسية من خلال الممرات الخضراء التي تربط دول الاتحاد الأوروبي بغرب البلقان.

وأشار الوزير الروماني في هذا السياق إلى مساهمة رومانيا في تجسيد التضامن الأوروبي، باعتبارها أول دولة عضو تلتزم باستضافة آلية RescEU، من بين البعثات الناجحة كونها منظمة في الجبل الأسود وجمهورية مقدونيا الشمالية، التي تلقت إمدادات من المعدات الطبية تم شراؤها من خلال هذه الآلية.

وفي ضوء القمة الأخيرة بين الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان في 6 أيار 2020، والتي أعادت التأكيد على المنظور الأوروبي الواضح للمنطقة، وأرسلت رسالة دعم قوية للإدارة المشتركة لتحديات الأزمة الحالية، شدد وزير الخارجية بوغدان أوريسكو على أهمية الحفاظ على سياسة التوسع في صميم عمل الاتحاد الأوروبي في المنطقة، بما يتجاوز مبادرات الدعم لمرة واحدة للانتعاش الاجتماعي والاقتصادي. وأعرب عن دعمه للاعتماد على المستوى الأوروبي في الفترة القادمة لوثائق تمثل أطر التفاوض مع ألبانيا وجمهورية مقدونيا الشمالية، بعد قرار فتح مفاوضات الانضمام مع البلدين، في آذار 2020.

وقال الوزير بوغدان أوريسكو: “على الرغم من الأزمة، فقد أرسل الاتحاد الأوروبي أقوى رسالة ممكنة وفي الأوقات العصيبة لوباء COVID-19، قرر الاتحاد الأوروبي مواصلة عملية التوسيع وفتح مفاوضات مع ألبانيا وجمهورية مقدونيا الشمالية. وهذه إشارة قوية على أن عملنا يتماشى مع الالتزامات الأوروبية ونتطلع إلى تبني أطر التفاوض مع البلدين في شهر حزيران.

ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الخارجية الرومانيّة