أدلى الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس يوم الثلاثاء، بتاريخ 9/6/2020، بتصريح صحفي في قصر كوتروتشين الرئاسي ونورد في ما يلي نص التصريح:
“مرحباً!
لقد انتهينا للتو من اجتماع تحليلي مع رئيس الوزراء أوربان، والعديد من الوزراء والمستشارين الرئاسيين وناقشنا وضع الوباء في رومانيا، وتدابير التخفيف الممكنة، وناقشنا بوضوح الحاجة إلى تمديد حالة التأهب.
وسأبدأ بالجانب الإيجابي أي بتدابير التخفيف: بالنظر إلى أن عدد الحالات الجديدة المؤكد عليها يومياً لم ينخفض، ولم يزداد بشكل ملحوظ، نعتبر أنه من الممكن الاستمرار في بعض تدابير التخفيف الجديدة، أي أن بعض القيود السارية الآن، لن تكون سارية بعد 15 حزيران.
…وأود أن أوضح ما هي أهم هذه التدابير: بعد 15 حزيران ستتمكن المراكز التجارية (المولات) من إعادة فتحها، ولكن بدون فتح المطاعم وبدون فتح ملاعب الأطفال.
وسيكون تنظيم الأحداث الخاصة ممكناً – انتبهوا، أعني الأحداث الخاصة وليس العامة – وذلك بحضور عدد أكبر قليلاً من المشاركين، في هذه المرحلة 20 شخصاً إذا كانت الأحداث في الداخل و 50 شخصاً إذا كانت الأحداث الخاصة ستقام في الخارج.
…ومن أجل دعم الآباء العاملين، الذين سيتعين عليهم الذهاب للعمل خلال العطلات المدرسية، سيكون من الممكن – وليس إلزامياً، ولكن سيكون من الممكن – بعد 15 حزيران إعادة فتح دروس المدارس بعد الظهر ورياض الأطفال ودور الحضانة الخاصة.
كما سيكون من الممكن أيضاً إعادة فتح نوادي الرياضة بعد 15 حزيران، ولكن وفقاً لقواعد المسافة الصارمة للغاية، وهي القواعد التي من الواضح أنها ستفرضها وزارة الصحة.
ونظراً لأن موسم الصيف قد بدأ، فقد قمنا بتحليل واستنتاج أنه سيكون من الممكن فتح المسابح الخارجية – انتباه! الخارجية فقط أي في الهواء الطلق – وفقاً للوائح الصحية الخاصة.
واحتلت تدابير العزل في المنزل، والعزل الذاتي، وقتاً طويلاً في مناقشتنا وتحليلنا. ومن المهم أن نتخلى تدريجياً عن بعض هذه التدابير، حيثما أمكن ذلك. لقد تم العثور على معيار موضوعي يمكننا العمل معه هنا في رومانيا. وبهذا المعنى، ستكون الأمور أكثر استرخاء فيما يتعلق بالنسبة إلى الدول التي يكون فيها عدد الأمراض الجديدة صغيراً – وبشكل أدق، حيث يكون عدد الأمراض في آخر 14 يوماً أقل من 5 حالات لكل مليون نسمة في كل يوم من تلك الأيام الـ 14 أو في متوسط آخر 14 يوماً.
وللأسف حالياً لا يشمل هذا المعيار الموضوعي البلدان التي يوجد فيها أكبر أعداد من مواطنينا. ولإعطاء أمثلة فقط، فإن إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا والسويد وهولندا ليست مؤهلة للاسترخاء. وبهذا المعنى، ومع وجود معيار موضوعي، سنتابع عن كثب الاتصالات من مستوى الاتحاد الأوروبي وحيث تتغير الأشياء بطريقة جيدة، سنرد على الفور.
وفيما يتعلق بحالة التأهب – نظراً إلى أنه ليس لدينا انخفاض كبير في عدد حالات الأمراض الجديدة اليومية، وحقيقة أنه لا يزال لدينا حوالي 150 شخصاً في العناية المشددة في المستشفى، وحقيقة أن لعطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من التخفيف لا نزال نشعر بأن نتائجها ليست جيدة، فيما يتعلق بعدد الإصابات الجديدة، يجعلنا لا نزال حذرين، ونعتقد أنه من الضروري جداً تمديد حالة التأهب.
…وبالتأكيد سيكون هناك عدد أقل من القيود المقترحة، وسيكون الأمر أبسط قليلاً، ولكننا نعتقد أنه لا يمكن التعامل مع الجائحة بدون الاستمرار بهذه الأداة التي اسمها حالة التأهب والوقاية.
وأعتقد أن هناك تدابير يجب أن تستمر معنا بشكل دائم تقريباً – المسافة بين الأشخاص، وارتداء الكمامة في الداخل – وتدابير النظافة وتجنب الازدحام الكبير، فهذه الأشياء يجب أن نفهم أنها ستبقى.
ومن الواضح أن الحكومة ستناقش هذه القضية في اجتماع حكومي، لكني أجدد لكم: إن الإجراءات التقييدية المقترحة لمواصلة حالة التأهب قد تكون أقل مما هي عليه الآن.
…وأخيراً، أخاطب البرلمانيين، ومؤسسة البرلمان، الذي يجب أن يناقش تمديد حالة التأهب هذه:
أعزائي البرلمانيين، كونوا مسؤولين! أعتقد أن الفيروس لا يختفي بتصويت في البرلمان. ولكن إذا كنتم تدعمون الحكومة، فيمكننا السيطرة على هذا الوباء بشكل فعال – وقد أثبتنا ذلك، يمكننا السيطرة على انتشار الوباء بشكل فعال.
أريد أن أؤكد لكم بصراحة: لقد اتخذت الحكومة أفضل الإجراءات، وقد اتخذت الإجراءات التي أدت إلى انتشار محدود للغاية لهذا الوباء.
وربما اطلعتم على دراسة جديدة جداً صدرت عن معهد مرموق في لندن، تخبرنا أنه لولا هذه الإجراءات، لكان لدينا ملايين الوفيات في العالم، وخاصة في أوروبا.
وحقيقة أننا فرضنا هذه التدابير في رومانيا مبكراً جعلتنا نتحكم في انتشار الوباء قدر الإمكان.
أعزائي البرلمانيين، لا تقوموا الآن، في النهاية، بإجراءات تضعنا أمام الخطر بعد أن مررنا بأصعب الأوقات ولا تشككوا في هذه الإجراءات التي أثبتت صحتها!
أتمنى لكم جميعاً الصحة جيدة!”
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الرئاسة الرومانيّة