يكلف تلوث الهواء سكان المدن الأوروبية أكثر من 160 مليار يورو (190 مليار دولار) كل عام بسبب آثاره الصحية طويلة وقصيرة الأجل، وفقاً لتقرير تحالف الصحة العامة الأوروبي (EPHA) الصادر يوم الأربعاء بتاريخ 21/10/2020. والذي يحدد المقابل النقدي للوفيات المبكرة والرعاية الطبية وأيام العمل الضائعة في 432 مدينة أوروبية، وفقاً لموقع MSN.
وفي تحليل شامل للبيانات المتعلقة بجودة الهواء والصحة والنقل في أكثر من 400 مدينة، قال تحالف EC Delft إن تلوث الوقود الأحفوري في عام 2018 كلف المواطن حوالي 1250 يورو – أي حوالي 4٪ من دخله السنوي.
وقالت الدراسة إن تلوث الهواء يزيد من احتمالية تطوير ظروف تمثل عوامل خطر لكوفيد-19. وجاء في التحليل أن “النتائج التي توصلنا إليها تقدم دليلاً آخر على أن الحد من تلوث الهواء في المدن الأوروبية، يجب أن يكون أولوية قصوى في أي محاولة لتحسين رفاهية المدن الأوروبية”. ولقد سلط وباء كوفيد-19 الحالي الضوء على هذا الأمر.
ونظرت الدراسة في ملوثات الهواء الرئيسية الثلاث: الجزيئات، وثاني أكسيد النيتروجين، والأوزون.
وحدد المؤلفون تكلفة 130 مليون مواطن في المدن التي شملتها الدراسة بـ 166 مليار يورو في عام 2018، وهو العام الأخير الذي توفرت فيه بيانات كاملة.
وسجلت لندن أعلى تكلفة اجتماعية بسبب التلوث، حيث بلغ إجمالي الخسائر الاجتماعية 11.38 مليار يورو. وفي المرتبة الثانية جاءت بوخارست بخسارة 6.35 مليار يورو، واحتلت برلين المركز الثالث بـ 5.24 مليار يورو.
وترتبط معظم التكاليف بزيادة مخاطر الوفاة المبكر التي يعاني منها سكان المدن.
وقال ساشا مارشانغ Sascha Marschang، الأمين العام للتحالف الأوروبي للصحة العامة: “تظهر دراستنا كم هو ضار بالصحة الهواء الملوث، ولكن هناك أيضاً تفاوتات كبيرة بين أجزاء مختلفة من أوروبا. ويمكن تحسين الوضع من خلال سياسات النقل العام ويمكن للمدن أن تقلل تكاليف التلوث من خلال تشجيع التنقل غير الملوث”.
وفي شهر تموز الماضي، أصدر مؤشر جودة الهواء في الحياة بياناته السنوية، التي أظهرت أن تلوث الهواء يقلل من متوسط العمر المتوقع لكل رجل وامرأة وطفل على الأرض بنحو عامين.
ويعيش ما يقرب من ربع سكان العالم في أربع دول فقط في جنوب آسيا، وهي من بين أكثر دول العالم تلوثاً – بنغلاديش والهند ونيبال وباكستان.
(المصدر: وكالة الأنباء ميديا فاكس بتاريخ 21/10/2020)