أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ضرورة حل الازمة في سورية عبر الحوار دون شروط مسبقة داعيا إلى التصدي للتنظيمات الارهابية في المنطقة.
ولفت ظريف خلال لقائه مساء اليوم في الكويت مع نظيره الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح إلى أهمية التوصل إلى حلول شاملة للأزمة في سورية وكذلك الازمة اليمنية بالحوار بمشاركة الأطراف المعنية ودون شروط مسبقة ومكافحة التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الايراني أكد لدى وصوله إلى الكويت ولقائه امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ان ايران تقف الى جانب شعوب المنطقة ضد الارهاب والتطرف.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن ظريف قوله في تصريحاته على هامش الزيارة إن ايران ودول المنطقة تواجه تحديات مشتركة تتطلب التعاون المشترك للتصدي لها مشيرا الى عدم صحة الادعاءات الموجهة ضد إيران والتي ترمي الى ضرب التعاون بين دول المنطقة مذكرا بالمبادئ الثابتة للسياسة الخارجية لايران الحريصة على حسن الجوار والتعاون.
وتابع ظريف أن رسالتنا لدول المنطقة هي التعاون لمواجهة التحديات المشتركة فلا يمكن لاي دولة في هذه المنطقة ان تلغي دور دولة اخرى فيها لافتا إلى استعداد بلاده للتعاون مع كل دول الجوار بغض النظر عن السياسات الخاطئة لبعض الجيران سابقاً.
وجدد ظريف التاكيد على ان دول المنطقة وحدها يمكنها المحافظة على استقرار المنطقة ومواجهة الاخطار بنفسها .
وحول الاتفاق بين إيران ومجموعة دول خمسة زائد واحد بشأن ملف طهران النووي أوضح ظريف أنه لا توجد نقطة معقدة في الاتفاق النووي وان هدف ايران هو التأكيد على سلمية برنامجها النووي.
وعن العلاقات الامريكية الايرانية قال ظريف إن الهدف من المحادثات مع الامريكيين هو تسوية القضايا حول الملف النووي الايراني لافتا إلى أن لامريكا تاريخا سيئا بالنسبة لايران والمنطقة وفي ممارسات منطق القوة والتهديد باستخدامها ولم تستفد امريكا من هذا هي وشعبها والآن هناك فرصة استثنائية لتبديل هذا الوضع.
وحول الوضع في اليمن استغرب ظريف موقف الصمت الذي يبديه المجتمع الدولي تجاه القضية اليمنية والمرتبطة بمجلس الأمن كباقي القضايا الدولية الأخرى لافتا الى عدم وجود أي رد فعل مناسب لايقاف الحرب على اليمن والتي ليس لها أي هدف سياسي أو عسكري.
وشدد ظريف ردا على سوءال على أن ماتحتاج إليه المنطقة هو تغيير سياسة بعض الدول التي تريد الصراع والحروب فيها وليس تغيير سياسة إيران الخارجية.
وقال نحن لم ندعم يوما داعش أو القاعدة بل كنا في مواجهة هذه التنظيمات الارهابية وكان لنا الدور الاساسي في هذه المواجهة.
وشدد وزير الخارجية الايراني على ضرورة قيام دول المنطقة بحل مشكلاتها دون تدخل الاجانب في شؤونها مؤكدا استعداد بلاده لتنمية العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف مع دول الجوار.
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ووزير الخارجية الايراني بحثا التعاون الثنائي وسبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الجارين والقضايا الاقليمية والدولية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 26/7/2015)