أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أمس “أن عدم وضوح موقف “المعارضة السورية” من حضور مؤتمر جنيف 2 يعتبر العثرة الرئيسية أمام إطلاق المؤتمر”.
ونقل موقع قناة (روسيا اليوم) الالكتروني عن لوكاشيفيتش قوله إن “الحكومة السورية أكدت منذ فترة طويلة مشاركتها في هذا المؤتمر المهم من دون شروط مسبقة وقدمت وفدها” معبرا عن قلق بلاده “بسبب عدم وضوح موقف المعارضة من حضورها المؤتمر” معتبرا أن المؤتمر من شأنه وضع نهاية للعنف في سورية وفتح المجال لتسوية الأزمة فيها.
وتماطل معارضة الخارج ممثلة بـ “ائتلاف الدوحة” باتخاذ موقف واضح حيال مشاركتها في المؤتمر وتؤجل إعلان ذلك مرة بعد مرة بانتظار تلقي التعليمات من واشنطن التي تماطل بدورها باتخاذ موقف حاسم في هذا الإطار وتترك أتباعها في المنطقة يحاولون خلط الأوراق كما تفعل السعودية من خلال دعم المجموعات الإرهابية المسلحة علها تصل إلى واقع تفاوضي أفضل إلا ان ذلك لم ولن يتحقق حسب ما تظهر الوقائع على الأرض.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن التحضيرات للمؤتمر “دخلت مرحلتها النهائية الحساسة” لافتا إلى أن هناك “معارضين متصلبين يحاولون إلقاء مسؤولية عدم قدرة المعارضة على تأكيد استعدادها للمشاركة في المؤتمر على غيرهم وعلى الجانب الروسي كذلك” وقال “إن ذلك لا يفاجئ موسكو”.
وعبر لوكاشيفيتش عن رغبة بلاده “بتفادى هذا الأسلوب” مشددا على أن موسكو دعمت وستدعم المشاركة في المؤتمر وتحقيق أكبر مشاركة ممكنة لممثلي “المعارضة السورية” بما يتوافق مع بيان جنيف في 30 حزيران 2012 المدعوم بقرار مجلس الأمن الدولي 2118.
ومن المقرر عقد مؤتمر جنيف2 في الثاني والعشرين من الشهر الجاري بعد حصول توافق أمريكي روسي على أن الحل السياسي هو الوحيد الممكن للازمة في سورية وان الطريق إلى السلام يكون بترك الشعب السوري يقرر مستقبله بنفسه عبر صناديق الاقتراع كما أن المؤتمر بات ضرورة لتشكيل جبهة دولية لمكافحة الإرهاب الذي يستشري في المنطقة بدعم من السعودية وقطر وتركيا ويهدد الأمن العالمي.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 16/1/2014)