أقامت سفارة الجمهورية العربية السورية في رومانيا ضمن نشاطاتها وفعالياتها الوطنية ندوة سياسية حوارية مع أعضاء جمعية “رومانيا الجيل القادم” حول مجريات الأزمة في سورية.وأكد الكاتب جورجي بوغدان رئيس جمعية “رومانيا الجيل القادم” إن ما يصيب سورية من إرهاب هو ظلم كبير للحضارة البشرية لأن الحضارة السورية العريقة كانت أساس الحضارة العالمية الإنسانية.ودعا بوغدان إلى تعاون دولي لوقف الحرب الظالمة على سورية والوصول إلى حل سلمي بالحوار.ثم قدم بوغدان عرضا مفصلا حول نشاطات الجمعية وتعاملها مع المشاكل المستجدة مثل مشكلة اللاجئين وإيجاد حلول ناجعة لها.كما تحدث في الندوة التي أقيمت في مقر السفارة مارين غرويا الأمين العام لاتحاد نقابات الشرطة الرومانية عن الدور الذي تلعبه تركيا في موضوع أزمة المهاجرين واستغلالها من أجل ابتزاز الاتحاد الأوروبي سياسيا وماديا.ودعا غرويا الدول الأوروبية إلى عدم الانصياع للابتزاز التركي المكشوف بمسألة المهاجرين وقال “كان من الأجدر بأوروبا أن تخصص مليارات اليورو التي أعطتها لأنقرة لدعم الحكومة السورية لحل أزمة المهاجرين ضمن الأراضي السورية”.بدوره نوه البروفيسور أنطون هادار رئيس اتحاد النقابات الجامعية في رومانيا بأهمية الدور الذي تقوم به سورية في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه مشيرا إلى الأعمال الوحشية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سورية ولا سيما تنظيمي “داعش وجبهة النصرة”.ودعا هادار إلى توحيد كل الجهود للقضاء على الإرهاب وعدم استغلال موضوع المهاجرين لأهداف سياسية.ونوه هادار بالعلاقات التاريخية بين رومانيا وسورية لافتا إلى آلاف الطلاب السوريين الذين درسوا وتخرجوا من جامعات رومانيا علاوة على العلاقات الاقتصادية المتينة وقال “نحن في رومانيا كمجتمع مدني وبالتنسيق مع السفارة السورية في بوخارست سنعمل جاهدين من أجل تصحيح الحقائق ووضع الأمور في نصابها أمام الرأي العام الروماني والأوروبي وفقا للظروف المتاحة لنا ونتمنى عودة الأمن والاستقرار إلى سورية”.وقدم السفير الدكتور وليد عثمان شرحا تفصيليا لمجريات الأزمة في سورية وأسبابها الرئيسية ولا سيما خطورة الفكر التكفيري لدى التنظيمات الإرهابية التي عاثت قتلا وتخريبا ودمارا فيها وتطرق إلى كيفية قيام الحلف المعادي لسورية بتجنيد عدد كبير من وسائل الإعلام لتقوم بالتضليل الإعلامي وتشويه الحقائق لما يجري فيها وتغييب ممارسات الإرهابيين وجرائمهم بحق السوريين مؤكدا أن سورية ستظل صامدة جيشا وشعبا وقيادة في مواجهتها للإرهاب.